على خلفية الصراع الإقليمي المرتقَب
فضل فارس
تلك اللقاءات المكثّـفة للعسكريين الأمريكيين بالأحذية الارتزاقية لهم في جنوب البلاد، مع أَيْـضاً البدء الزائف في تحضيراتهم الميدانية لما يدعون في تصريحاتهم الجوفاء لحماية الملاحة اليمنية، إنما هي على خلفية الصراع الإقليمي المرتقب بفعل المخاوف الأمريكية الناجمة عن تصاعد الأحداث الإجرامية في فلسطين، كذا الردود اليمانية والإسلامية بشكلً جامع التي سوف تؤدي حتماً -إن لم تتوقف حالاً تلك الوحشية والإجرام بحق أبناء فلسطين- إلى توسع وامتداد دائرة المعركة المصيرية والإقليمية على هذه الإدارة الصهيونية.
الامتدادُ الميداني لمعركة الطُوفَـان الجارف في غزة والأقصى قد بات قاب قوسين أَو أدنى، بحسب المجريات الجارية وبالنظر للمسببات، أبرزُها تلك التحَرّكات الأمريكية في المنطقة وخُصُوصاً في المياه الإقليمية.
وذلك سيكون في مردوده الشامل وبحسب المعطيات الواقعية والتطلعات الميدانية أَيْـضاً لهذه المرحلة، والتي أهمها النهضة الحية وَالاستنفار المتواصل المستشيط غضباً؛ مِن أجل هذه القضية الجامعة التي قد عادت من جديد وبقوة بعد أن كادت تنتهي -بفعل العمالة والتطبيع المعلَن للأنظمة العميلة مع هذا الكيان المحتلّ- في الوسط العام لأبناء الشعوب المسلمة في كُـلّ الدول العربية والإسلامية.
كلّ ذلك سيكون مردودُه السلبي -مع أَيْـضاً تعاظم التعدي والإجرام اللا متناهي من قبل هذا الكيان الغاصب بحق أبناء الإسلام- على الإدارة الأمريكية ومن يقف تحت سدرتها المستعمرة من دول الغرب الكافر في المنطقة بشكلٍ عام.
إن ما تقوم به هذه الإدارةُ وشركاؤها من الدول الغربية من دعم علني مكشوف وفي كُـلّ المجالات -حتى في ما يتعلق بحرفِ مسار القوانين الدولية بحق الإنسانية وتجميدها- لهذا الكيان الغاصب وَالمحتلّ الذي قد أمعن في وحشيته وإجرامه بحق أبناء فلسطين، وذلك تحت الراية والغطاء الأممي والدولي المتعاون والمتحالف بقيادة هذه الإدارة معه لهو جدير بالرد الإسلامي الإقليمي والواسع والمزلزل من كُـلّ الشعوب الحرة على هذا الكيان الانتهازي والمجرم وهذه الإدارة المتغطرسة والكافرة.
وذلك ما قد أصبح من أكف مجاهدي دول محور المقاومة وبكل عزيمة يلوح في الأفق، ذلك من خلال التحَرّك الواسع لحزب الله في جنوب لبنان في الرد المزلزل والقاتل للصهاينة، كذلك من الحشد الشعبي والسوري في الاستهداف المتواصل للقواعد والتحَرّكات الصهيونية والأمريكية في المنطقة، أضف إلى ذلك الردود اليمانية التي قد وصل صداها المدوي عبر البحر الأحمر إلى قلب ذلك الكيان المستهتر.
كذا قد شُلت وفي رعب شديد حركة الإدارة الأمريكية في كُـلّ تحَرّكاتها وَقواعدها العسكرية في المنطقة، وما تلك التحَرّكات واللقاءات المتزايد في جنوب البلاد بالمرتزِق والعميل هناك إلا شواهد تلك الردود اليمانية القاصمة.
كذلك الردود الشجاعة واللا متناهية على هذه الغطرسة الصهيو أمريكية من مكونات عربية وإسلامية كثيرة، أضف أَيْـضاً وذلك ما على الأمريكي ولفيفه تجنبه والحذر منه ما قد يأتي من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران، وذلك عبر التنسيق الكامل وتحديد المقاييس وَالأولويات فيما بين القوى الحرة في المحور، وكلّ ذلك ما قد وَبعون الله إن هي بدأت الحرب الإقليمية ينهي ذكر ذلك الكيان الغاصب، كذا زعامة تلك الإدارة الأمريكية الزائفة والمشؤومة في المنطقة.