انطلاقُ منتدى “طُوفان الأقصى” بجامعة صنعاء بمشاركة كوكبة من الأكاديميين والباحثين والمثقفين
المسيرة: صنعاء
استمراراً للتفاعل الشعبي والرسمي المتصاعد تجاه القضية الفلسطينية في ظل العدوان الصهيوني على غزة واستمرار ملاحم “طُوفان الأقصى” انطلقت بساحة كلية التجارة بجامعة صنعاء، أمس الثلاثاء، أعمال منتدى “طُوفان الأقصى” المفتوح لنصرة الأقصى الشريف والقضية الفلسطينية، وذلك ضمن مشاريع وأنشطة الحملة الوطنية العليا لنصرة الأقصى.
وفي الافتتاح أكّـد رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس، أن منتدى “طُوفان الأقصى” المفتوح الذي يشارك فيه نخبة من الأكاديميين وطلبة الجامعة يهدف إلى التركيز على الجرائم اليومية التي يرتكبها العدوّ الصهيوني بحق المدنيين من أطفال ونساء غزة وإبراز تضحيات وعمليات المقاومة البطولية في مواجهة العدوان.
وأشَارَ إلى أن المنتدى الذي سيستمر بشكل دائم ويومي سيمكن الباحثين والاخصائيين في كُـلّ التخصصات والأقسام من تناول القضية الفلسطينية وجرائم الكيان الصهيوني الغاصب من جوانب مختلفة كل في مجاله، مبينًا أنه سيتم في كلية التجارة اليوم تناول جوانب النشأة والنزعة الاستعمارية والمواضيع المتعلقة بالاستهداف السياسي للأُمَّـة الإسلامية والجوانب الاقتصادية كورقة ضاغطة للكيان وأذنابه بالمنطقة.
وأكّـد أهميّة تناول الرؤى والنظريات التي ساهمت في زرع العدوّ الصهيوني وسط الأُمَّــة وتوضيح للطلاب النظريات التي تبنت على أَسَاسها منظومة الاستكبار العالمي والذي تغلغل في قلب الأُمَّــة العربية والإسلامية وحثهم على نقلها إلى المجتمع.
وشدّد على ضرورة المشاركة الفاعلة في التوعية والتوضيح بخطر العدوّ الصهيوني وَمؤامراته ومخطّطاته وَأطماعه الاستعمارية للأُمَّـة، وإظهار صورته الحقيقية الضعيفة المهزومة التي زيفها الإعلام الغربي والعربي على مدى قرون بأن إسرائيل قوة عسكرية لا تقهر.
ولفت إلى أن المنظومة الدعائية التي استخدمتها إسرائيل مكنتها من احتلال أرض فلسطين وأن واقعها اليوم يؤكّـد أنها دولة ضعيفة وجبانة وأن جيشها مهزوم في كُـلّ وقت وحين، مشدّدًا على ضرورة تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية الصهيونية والدول التي تدعم الكيان الصهيوني.
من جانبه أوضح عميد كلية التجارة والاقتصاد الدكتور مشعل الريفي، الدور المعول على المؤسّسات العلمية تجاه القضية الفلسطينية؛ باعتبارها قضية مركزية، مُشيراً إلى أن مشاركة طلبة الدراسات العليا والأكاديميين في هذا المنتدى المفتوح يمكنهم من قراءة الواقع العربي والإسلامي وتشخيص مواقف الخزي والعار والخذلان التي أُصيبت به الأُمَّــة وأنظمتها العميلة والمنبطحة تجاه المجازر التي يرتكبها العدوّ الصهيوني دون أن يحرك أحد ساكناً.
ولفت إلى أهميّة دور المؤسّسات التعليمية والفكرية في توضيح حقيقة الصراع العربي مع العدوّ الصهيوني ووضع التصورات للسيناريوهات المحتملة وطرق المواجهة طويلة الأجل، وفي مقدمتها استخدام سلاح المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية الصهيونية وإيجاد البدائل الممكنة.
بدوره استعرض عميد كلية الإعلام الدكتور عمر داعر البخيتي، دور وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في الوقوف مع القضية الفلسطينية ودعم ومساندة المقاومة في غزة وإظهار عملياتها البطولية وتحليلها للدارسين والباحثين، وكذا كشف وتعرية فضائح المنظومة الصهيونية وارتكابها المجازر الوحشية والإبادة الجماعية بحق المدنيين العزل من سكان غزة.
ودعا طلبة جامعة صنعاء في جميع التخصصات إلى أن يكون كُـلٌّ منهم صحافياً وإعلامياً عبر وسائل الإعلام الحديثة والسوشيل ميديا وشبكات التواصل الاجتماعي لنقل الحقيقة وكشف التضليل الإعلامي، الذي يمارسه العدوّ الصهيوني بحق الأُمَّــة والشعوب وتوعية المجتمع بهذا الخطر المحدق بالأمة وضرورة الوقوف صفاً واحداً لزوال هذا الكيان الغاصب.
وتطرق عميد الإعلام إلى كيفية التعامل والتعاطي الإيجابي والتحَرّك الفاعل مع القضية الفلسطينية التي تربطنا بها الهُــوِيَّة والدين والتاريخ الإسلامي، وكذا الانتباه إلى حرب المصطلحات التي يستخدمها إعلام العدوّ الصهيوني وأذنابه في المنطقة من خلال تسميتهم لشهداء المقاومة الذين يسقطون دفاعاً عن كرامة الأُمَّــة بأنهم قتلى.
وأكّـد أهميّة الإيمان بقدرات الأُمَّــة العسكرية القادرة على تخطي الحواجز وإزالة الغدة السرطانية في جسم الأُمَّــة، مستشهداً بعملية “طُوفان الأقصى”، التي استطاع 1200 مجاهد من كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية من كسر الحواجز وَبرهنوا للجميع قدرتهم على هزيمة أقوى قوة عسكرية، والتي كان الإعلام يصورها للعالم على مدى عقود مضت بأنها قوة عظمى لا تقهر.