أين أنتم يا حُكَّامُ السُّنة وعلماء السُّنة من العدوان على غزة؟!

 

قايد أحمد مفتاح

لماذا لم تنقذوا غزةَ وأهلَ غزة المحاصَرة من العدوان الصهيوني الذي يدمّـر البشر والحجر ويهلك الحرث والنسل؟

يا أهل السنة لماذا تركتم أهل غزة ولم تنصروهم؟

وفتحتم المجال أمام المد الإيراني والعراقي واللبناني واليمني ليتمددوا في نُصرة أهل السنة، والذي حشدتم أكثر من عشرين دولة للاعتداء على اليمنيين على مدى تسع سنوات بدعوى نصرة أهل السُّنة ضد أنصار الله، وحشدتم عشرات الآلاف من الانتحاريين السنة للحرب في سوريا ضد التمدد الإيراني، وكذلك في العراق ولبنان!!

أين فتاوي علمائكم!! لم نعد نسمعها بعد أن ضجت بالفتاوى في مئات القنوات الفضائية وعشرات الآلاف من وسائل التواصل والمواقع العربية والعالمية على مدى عشرات السنين!

ألا تخجلون من أنفسكم ومن أتباعكم وتدعمون أهلنا في فلسطين ولو بفتوى واحدة؟!

لماذا ابتلعتم ألسنتكم أمام ما يحدث في غزة من جرائم الإبادة بحق إخواننا في غزة؟ لماذا تغضون أبصاركم وتكفون أيديَكم وإعلامكم أمام الجرائم البشعة بحق الأطفال والنساء في غزة؟

عارٌ عليكم يا حكام العار ويا علماء البلاط، أيها الخانعون الماكرون المنافقون.. لماذا كُـلّ فتاويكم في الجهاد هي ضد الشيعة في إيران والعراق ولبنان والمسيرة القرآنية في اليمن فقط؟

لماذا كُـلّ فتاويكم وأموالكم وسلاحكم وطيرانكم وصواريخكم هي فقط موجهة ومسلولة ضد أبناء جلدتكم في اليمن دول محور المقاومة المناهضين لظلمكم وجبروتكم؟ لماذا لم توجّـهوا أسلحتكم وفتاويكم نحو العدوّ الصهيوني الذي يحاصر وَيقتل إخوانكم في فلسطين؟

لقد جاءت معركة “طُوفان الأقصى” عرت زيف ادعائكم وكذب انتمائكم للإسلام.

خلينا نقول حتى من باب الإنسانية: أين إنسانيتكم؟

لماذا لم تعاملوا الناس كما قال الإمام علي -عليه السلام-: “الناسُ صِنفان: أخٌ لك في الدين أَو نظيرٌ لك في الخلق”؟

لماذا لا تتحَرّك ضمائركم ضد ما يجري من جرائم بحق إخواننا الفلسطينيين في غزة! لماذا كُـلّ أبواقكم تقول: أين الحوثي، أين حزب الله، أين إيران لِـمَ لا يوجِّهون صواريخهم وطائراتهم المسيَّرة نحو إسرائيل؟!

لكن نقول لكم ولكل المطبِّعين الخانعين أمثالكم: لغزة رجالها ولا تحتاج منكم إلَّا أن تدسوا رؤوسكم في التراب فلقد بانت حقيقتكم بأنكم يد من أيادي أمريكا وإسرائيل والممول الرسمي لكل عملياتهم العدائية نحو الشعوب العربية والإسلامية الحرة في هذا العالم.

صحيحٌ أننا نرثى لحالكم ولما وصلتم إليه من الذل والهوان واللهث وراء السراب باعتمادكم على أمريكا وإسرائيل لحماية عروشكم وممالككم من أحرار شعوبكم، وارتضيتم لأنفسكم الذل والخنوع لحلف الشيطان أمريكا وإسرائيل، ولكن هذا لا يجعلكم في مأمن، خَاصَّةً وقد بلغتم من الظلم والاضطهاد لأبناء بلدانكم ودينكم، فلا بد للصبح أن ينجلي.

كما فعل الشهيد القائد -رضوان الله عليه- فقد صدح بكلمة الحق في زمن الخنوع، وكان الله معه منذ بداية انطلاق مسيرته القرآنية التي ضحى بنفسه وأهله وكلما يملك في سبيل الله؛ مِن أجل مقارعة الظلم والطغيان الذي كانت تمارسه أمريكا ضد الشعب اليمني وبأيادي العملاء في الداخل، ولكن كانت كلمة الله هي العليا واستمرت المسيرة بقيادة السيد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- حتى تحقّق النصر وتم اجتثاث أمريكا وعملائها وتم رفع الوصاية على شعبنا اليمني، وها نحن اليوم في طليعة الدول الحرة ولله الحمد.

نحن في اليمن قيادةً وحكومةً وشعباً لن نترك فلسطين تحت الاحتلال الصهيوني ولن نترك غزة تحت الحصار والقصف والتنكيل بأهلها، وها قد أثبتت أعمالنا أقوالنا بشعار “الموت لأمريكا -الموت لإسرائيل” بضرب عمق العدوّ الصهيوني ولله الحمد، وكذلك لن نترك أية دولة عربية وإسلامية تتعرض لعدوان خارجي ما دامت في عروقنا دماء.

نحن رهن الإشارة وجنود مجندة لقائدنا العلم السيد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله-، بأموالنا وأنفسنا حاضرون ومستعدون لتنفيذ أوامره في كُـلّ الأوقات وعلى كُـلّ المستويات، لأننا نعلم ونثق أن قائدنا العلم يحمل همّ الأُمَّــة، همّ كُـلّ المظلومين والمستضعفين في العالمين العربي والإسلامي.

وها هي صواريخنا وطائراتنا المسيَّرة قد دكت أوكار العدوّ الصهيوني ومرت من فوق أجوائكم غصباً عنكم، لقد اغتصبت صواريخنا وطائراتنا المسيَّرة أجوائكم حتى وصلت أهدافها ودكت سيدكم الصهيوني في عقر داره، كما تم دك بقيق وخريص وغيرها من المطارات والمنشآت في دولكم، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل قائد المسيرة -يحفظه الله- والقوات المسلحة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com