العدوانُ على غزة فضَحَ تحالُفَ الإرهاب الأمريكي والصهيوني والدول “العربية” المطبِّعة
عبدالحكيم عامر
إن الإرهاب الأمريكي والصهيوني ونذالة المطبعين العرب كانَ من بين العوامل الهامة التي ساهمت في الوضع الراهن في قطاع غزة.
تحالف الإرهاب الذي يتكون من الدول الغربية والصهيونية والدول المطبعة يشكل تهديداً خطيراً على استقرار الشعب الفلسطيني في غزة، إن تدخل هذه الدول في الشؤون الداخلية للفلسطينيين ودعمهم المُستمرّ للكيان الصهيوني يعزز من انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة.
حيث تتدخل الدول الغربية بشكل مباشر في الشؤون الفلسطينية وتدعم الكيان الصهيوني في سياسته الاستيطانية والاحتلالية من خلال تقديم المساعدات المالية والعسكرية والدبلوماسية لإسرائيل، تساهم هذه الدول في تأجيج الصراع وتعزيز الانقسام الفلسطيني.
أصبح من الواضح أن الإرهاب الأمريكي والصهيوني لعب دورًا مهمًا في تصعيد التوتر وتأجيج النزاع في قطاع غزة من خلال تزويد جيش العدوّ الإسرائيلي بالتكنولوجيا والأسلحة المتطورة، ساهمت هذه الدول في تعزيز المجازر وزعزعة الاستقرار في قطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك لم تتخذ تلك الدول خطوات فعالة لحل الصراع ووقف المجازر التي يقوم بها العدوّ الإسرائيلي، بل على العكس، واصلت الدعم السياسي والاقتصادي للعدو الإسرائيلي؛ ما أَدَّى إلى استمرار انتهاكات التدمير والقتل المروع ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
لا يمكن تجاهل الدعم المفرط الذي قدمته الدول الأمريكية والأُورُوبية للكيان الصهيوني، بدلاً من مساندة العدالة وحقوق الإنسان، قامت تلك الدول بتبرير الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم العسكري والسياسي المُستمرّ.
يبدو أن هناك تكتيكاتٍ مشتركةً بين الدول الغربية والكيان الصهيوني؛ لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية وتبرير العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى الدول الغربية والصهيونية، تلعب الدول المطبعة دوراً سلبياً في استقرار الشعب الفلسطيني في غزة، هذه الدول تقوم بتطبيع العلاقات مع العدوّ الإسرائيلي دون أية مطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني، هذا التطبيع يعزز من قوة الكيان الصهيوني ويضيع حقوق الفلسطينيين ويعرضهم للظلم والقهر.
إن معركة “طُوفان الأقصى” في غزة كانت نقطة تحول مهمة في هذا السياق، فقد أظهرت القدرة القوية للمقاومة الفلسطينية على التصدي للاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، هذا النجاح أثار الكثير من الانتقادات والتحريض من قبل بعض المطبعين العرب، الذين حاولوا تشويه صورة المقاومة وإلصاق التهم بالأبرياء، ومع ذلك؛ فَــإنَّ هذه المعركة لم تكن إلا تأكيدًا على العزيمة الفلسطينية وإرادتها في تحقيق تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحيث لا يمكننا تجاهل دور المطبعين العرب في تشويه الصورة الحقيقية للأحداث في قطاع غزة بدلاً من تقديم تغطية موضوعية ومتوازنة، قدمت بعض وسائل الإعلام العربية تقارير مشوهة ومغلوطة تستهدف تشويه صورة المقاومة الفلسطينية وتبرير العدوان الإسرائيلي، هذا السلوك والنذالة تسهم في تعزيز التوتر وعدم الثقة بين الشعوب، ويجب أن يتم مواجهته بحزم.
بدلاً من الاعتراف بالحقوق الفلسطينية والتعاطف مع المظلومين، قرّر المطبِّعون “العرب” الترويجَ لقصص ملفَّقةٍ وتشويه صورة المقاومة الفلسطينية، تم استغلال هذه المنصات الإعلامية لنشر الأكاذيب والتضليل؛ بهَدفِ تشويه صورة الفلسطينيين وتبرير العدوان الإسرائيلي.
وما يقوم به المطبِّعون من الدول العربية على التعتيم على الانتهاكات الإسرائيلية، حَيثُ يتجاهلون أَو يقللون من الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، ويركزون بشكل كبير على ردود الفعل الفلسطينية ويتجاهلون السياق القاسي الذي يجبر الفلسطينيين على المقاومة.
إن معركة “طُوفان الأقصى” أظهرت قدرة المقاومة على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق الانتصارات، ومع ذلك؛ فَــإنَّها كشفت أَيْـضاً عن وجود تهديدات إرهابية عالمية تنطوي على القوى الإرهابية الأمريكية والأُورُوبية والصهيونية، بالإضافة إلى ذلك تبرز مشكلة نذالة المطبعين العرب الذين يسعون لتشويه صورة المقاومة ونشر الأخبار المضللة.
في النهاية، يتعين علينا أن نتعامل بحذر مع هذه التحديات ونعمل على مكافحة هذا النوع من الإرهاب الأمريكي الصهيوني ونشر الوعي بالحقائق؛ لتحقيق الحرية والاستقرار في المنطقة والعالم، ومع ذلك؛ يجب علينا أن نواصل نشر الوعي والحقيقة حول القضية الفلسطينية، وأن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وندعمهم في نضالهم؛ مِن أجل تحرير كامل الأراضي الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي.
ويجب أن نعمل معًا لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، بما في ذلك تحالف الإرهاب الأمريكي والصهيوني، ويجب علينا أن نعمل على تغيير الرؤية المشوهة التي يروج لها المطبعون العرب والغربيون على فصائل المقاومة الفلسطينية ودول محور المقاومة وكلّ حر في هذا العالم.