وزارةُ الصحة تجدّدُ إدانتَها للانتهاكات الصهيونية والصمت الدولي وتؤكّـدُ استعدادَها لمساندة غزة

بعد استشهاد 195 كادراً صحياً وتدمير 53 سيارة إسعاف وخروج 18 مستشفى عن الخدمة:

 

المسيرة: صنعاء:

أدانت وزارةُ الصحة العامة والسكان في العاصمة صنعاء، استهدافَ العدوّ الصهيوني المباشِرَ للمشافي والطواقم الطبية والإسعافية، وكُلَّ المجازر البشعة بحق المدنيين والنازحين والأطفال والنساء في قطاع غزة.

وأشَارَت الوزارة في بيانٍ، أمس السبت، إلى استمرار العدوّ الإسرائيلي في منع إدخَال الإمدَادات الطبية والعلاجية والغذاء والوقود، وقطع المياه في قطاع غزة، وما نجم عن قصفه مستشفى الشفاء وسقوط الخط الطبي الأخير لخدمات الأطفال باستهداف مستشفيات النصر والرنتيسي والدرة للأطفال، بالإضافة إلى توقف العمل في مستشفيات العودة والأمراض النفسية والعيون والتركي للأورام والمعمداني، وبدء العَدِّ التنازلي لمستشفى الإندونيسي؛ بسَببِ الاستهداف المباشر ونفاد الوقود.

وأوضح البيان أن “هذا كله ينذرُ بكارثة كبرى وخروج المنظومة الصحية وتوقفها؛ بسَببِ نفاد الوقود والإمدَادات الطبية، وتحويلها إلى مقابرَ جماعية، بدلاً عَن كونها أماكنَ للاستشفاء، وملاذاً آمناً للمواطنين والطواقم الطبية والجرحى والمرضى، وكلّ ذلك يتم أمام مرأى ومسمع العالم”.

وأكّـدت وزارة الصحة أن “الانتهاكات الصهيونية للمنظومة الصحية جرائمُ حرب مكتملة الأركان مسبوقة بالإصرار والترصد، حسب المواثيق الدولية والإنسانية، وانتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن رقم 2268 لعام 2016م، الذي ينص على ضرورة احترام العاملين في المجال الصحي، ومنع استهداف وقصف المستشفيات والمرافق الصحية”.

ودعا البيان المجتمعَ الدولي والمؤسّسات الأممية إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث من قصف واستهداف للمنظومة الصحية بقطاع غزة، وإنقاذها من الانهيار، وتوجيه الاتّهام لقادة العدوّ، وملاحقته أمام محكمة جرائم الحرب، والمحافل الدولية على جرائمه كافة.

وعبّرت وزارة الصحة في صنعاء، عن استعداد القطاع الصحي في اليمن تقديم المئات من الكوادر الطبية والأخصائيين والجراحين والممرضين لمساندة القطاع الصحي في غزة، وفتح المعابر لإدخَال الإمدَادات الطبية والعلاجية، والغذاء والوقود.

وأكّـدت الوزارة رعايتَها لعقد الملتقى العالمي للأطباء والعمال الصحيين، بالإضافةِ إلى عقد مؤتمرات طبية تهدفُ جميعُها إلى نُصرة القضية الفلسطينية، وما يتعرَّضُ له الشعبُ الفلسطيني من جرائمَ وحصار، واستهداف لكل وسائل الحياة الإنسانية.

يشار إلى أن “إجمالي ضحايا الاستهدافات الصهيونية للطواقم الطبية في غزة بلغ 195 كادراً صحياً، و53 سيارة إسعاف، وخروج 18 مستشفى و130 مؤسّسة صحية، و48 مركز رعاية صحية عن الخدمة، وأكثر من 900 ألف بدون مأوى ولا دواء ولا حماية، جُلُّهم من الجرحى والمرضى والنازحين، فيما وصل عدد الشهداء من المدنيين إلى 11078 شهيداً، وأكثر من 28 ألف جريح، وأكثر من 1350 طفلاً تحت الأنقاض”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com