مجلسُ الشورى ينظِّمُ فعاليةً للتعبئة والاستنفار إسناداً للشعب الفلسطيني والمرابطين في غزة
السامعي: المرحلةُ تتطلَّبُ من الجميع الالتفافَ حول السيد القائد عبد الملك الحوثي
العيدروس: ما يجري من إبادة في قطاع غزة يتطلَّبُ التدخُّلَ لنُصرة الشعب الفلسطيني ودعم الجهاد المقدَّس بكل السبل
العلامة مفتاح: ما يحدُثُ ليست فعاليات تضامنية لتسجيل الموقف وإنما تعبئةٌ حقيقية؛ كون المعركة مصيرية قد تطول وتتوسع
النعمي: فلسطينُ عنوانُ النصر وما من أحد أخذها رمزاً له في خطواته إلا كان حليفه النصر
بركة: الإجرامُ الصهيوني وأساليبُه الخبيثة لن تزيدَ الشعبَ الفلسطيني إلا التفافًا حول المقاومة
المسيرة – صنعاء:
أكّـد عضوُ المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، الفريق سلطان السامعي، أن اليمنَ اختار أن يكون له موقفٌ قويٌّ ضمن محور المقاومة للدفاع عن فلسطين والأقصى المبارك وأنه سيستمر في ذلك رغم الظروف التي يمر بها نتيجة العدوان والحصار منذ تسع سنوات.
واعتبر -خلال فعاليةٍ نظّمها مجلسُ الشورى، أمس، خَاصَّةٍ بالتعبئة والاستنفار؛ إسناداً للشعب الفلسطيني والمرابطين في غزة، في إطار فعاليات الحملة الوطنية لنصرة الأقصى- عملية “طُوفان الأقصى” وما قام به أبطال المقاومة الفلسطينية في السابع من أُكتوبر منعطفاً تاريخيًّا لا يمكن العودة إلى ما قبله، لا سيَّما وقد استطاعت المقاومة أن تثبت للعالم أن ما يسمى بالجيش الذي لا يُهزم، ما هو إلا نمرٌ من ورق.
وأشَارَ إلى أن “العملية النوعية أفشلت المخطّط الخبيث الذي كان يُحاك لإدخَال المنطقة في حرب إقليمية وهدم المسجد الأقصى وتهجير سكان قطاع غزة إلى الدول المجاورة لفلسطين”، مبدياً استغرابه بما خرجت به قمة الرياض الاستثنائية من قرارات هزيلة لا ترقى لمستوى ما يحدث من جرائمَ وحشية يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة!
وأكّـد السامعي أن “المرحلة تتطلب من الجميع الالتفاف حول قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ومواقفه الشجاعة التي أذهلت العالم، والاستنفارَ لمواجهة كافة السيناريوهات التي تحاول أمريكا فرضَها على المنطقة، وإخراج الشراذم الصهيونية التي جُمعت من مختلف أنحاء العالم للاستيطان في فلسطين”.
من جانبه قال رئيس مجلس الشورى، محمد حسين العيدروس: “إننا نلتقي تحتَ قُبة مجلس الشورى من العاصمة صنعاء؛ لنجدِّدَ العَهْدَ بالمضي على درب النضال والجهاد على طريق القدس ما دامت الدماء تجري في عروقنا”.
وبارك لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، رجل القول والفعل وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، والقوات المسلحة اليمنية كُـلَّ الخطوات التي اتخذت وعبرّت عن نبض الشارع اليمني بالتوازي مع خطوات محور المقاومة لإسناد الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الغاصب.
وأوضح العيدروس أن “المقاومةَ الفلسطينيةَ استطاعت خلال عملية “طُوفان الأقصى” تلقينَ العدوّ الصهيوني الدروس القاسية التي ستدرَّسُ في أكبر الأكاديميات العسكرية وسيظل السابع من أُكتوبر خالداً في ذاكرة الأجيال لعقود”.
واستنكر الصمت الدولي المعيب وازدواجية المعايير الدولية التي تقف مع الجلاد ضد الضحية والموقف العربي والإسلامي المذل، إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وتطهير عرقي من قبل الكيان الصهيوني.
وأكّـد أن “ما يجري على مدى أكثر من شهر من قتل ومنع وصول الغذاء والدواء واستهداف للمستشفيات بالقنابل المحرمة يتطلب من جميع أحرار العالم الهَبَّة والتدخل لنُصرة الشعب الفلسطيني ودعم الجهاد المقدس بكل السبل”.
وجدّد العيدروس الدعوة لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، إلى الاضطلاع بالمسؤولية الدينية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وحرب إبادة وحصار.
من جانبه أكّـد رئيس اللجنة العليا للحمة الوطنية لنصرة الأقصى، العلامة محمد مفتاح، أن “الشعب اليمني وقيادته الحكيمة جزء حقيقي وأصيل في هذه المعركة، ولن يتخلى عن موقفه المبدئي مهما كلفه ذلك من تضحيات”.
وأشَارَ إلى أن “ما يتم الحديث عنه ليس مُجَـرّد مهرجانات تضامنية أَو فعاليات لتسجيل المواقف، وإنما تعبئة حقيقية؛ كون المعركة مصيرية قد تطول وتتوسع لتشمل المنطقة براً وبحراً وجواً”.
ولفت العلامة مفتاح إلى أن “الدماء التي أريقت والجثث التي سُحقت في غزةَ لن تذهبَ سدى، ويجبُ أن يستنفرَ الجميعُ في مواقف حقيقية انتصاراً للضحايا بالمال والنفس، وإعداد العدة لمواجهة أي رد قد يقوم به العدوّ نتيجة المواقف التي قد تتصاعد من قبل الجيش اليمني”.
وأفَاد إلى أن “عملية “طُوفان الأقصى” كانت مهمة جاءت في الوقت الصائب لإفشال المخطّط المعد لتشريد أبناء غزة واستهداف المنطقة بأكملها؛ ما أربك مخطّطات العدوّ الصهيوني ومن ورائه أمريكا التي سبق وارتكبت الفظائعَ ودمّـرت العراق وسوريا واليمن”.
وحيا رئيس اللجنة العليا لنصرة الأقصى، الصمودَ الأُسطوري للصابرين والمرابطين في قطاع غزة الذين يسطِّرون يوميًّا أروع التضحيات والملاحم البطولية، مشيداً بالمواقف المشرفة للقوات المسلحة اليمنية ومحور المقاومة في جنوب لبنان والعراق.
وفي الفعالية التي حضرها مساعدُ وزير الدفاع للموارد البشرية اللواء الركن علي محمد الكحلاني ونائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء عبد القادر الشامي ومسؤول الملف الفلسطيني الدكتور حسن الحمران وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية، أكّـد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، عبدالله النعمي، أن “فلسطين هي عنوان النصر، وما من أحد أخذها رمزاً له في خطواته إلا كان حليفه النصر”.
وبيّن أن “الشعب اليمني كرّمه الله بقيادة حكيمة استطاعت أن تمثِّلَ الهُــوِيَّة الإيمانية للشعب اليمني بصدق وحقيقة من خلال المواقف المشرفة التي تتخذها لنصرة الشعب الفلسطيني”.
من جهته أكّـد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في اليمن أحمد بركة، أن “العدوّ الصهيوني مهما أوغل في استخدام آلة القتل والتدمير ضد الشعب الفلسطيني ومحاولة إحداث شرخ بين المقاومة وحاضنتها الشعبيّة فهو مهزوم لا محالة”.
وذكر أن “الإجرام الصهيوني وأساليبه الخبيثة لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا التفافًا حول المقاومة المشروعة للدفاع عن الأرض والعرض واستعادة كُـلّ الحقوق المسلوبة”.
وأشاد بركة بالمواقف اليمنية التي تمثل في إقرار مجلس النواب تجريم الاعتراف بالكيان الصهيوني، وما سبقها من مواقف مساندة لنضال الشعب الفلسطيني.
وأُلقيت في الفعالية قصيدةٌ لعضو مجلس الشورى هادي الرزامي، عبَّرَت عن الملاحم البطولية التي يسطّرها أبطال المقاومة الفلسطينية، والمواقف المشرّفة لليمن ومحورِ المقاومة في الدفاع عن فلسطين ودعم المقاومة.