إعلامٌ “إسرائيلي”: سكانُ الشمال أمامَ نيران حزب الله كالبَطِّ في ميدان الرماية
حزبُ الله يقصفُ مواقعَ لجيش لاحتلال و18 قذيفة تستهدف الجليل الغربي في الأراضي المحتلّة
المسيرة | متابعة خَاصَّة
صَعَّدَت المقاومةُ الإسلاميةُ في لبنان، من عملياتِها التكتيكيةِ المحدودةِ والمؤلِمة لكِيانِ العدوّ، تنوعَّت بين استهدافِ قوات المُشاة الصهيونية ودَكّ المواقع والأجهزة والمعدات المتنوعة، في حين أعلن الاحتلال رصد 18 قذيفة أطلقت من جنوب لبنان، ليشبه الإعلام العبري سكان الشمال المحتلّ، بأنهم وأمامَ نيران حزب الله “كالبَطِّ في ميدان الرماية”.
في السياق، قالت المقاومة الإسلامية في لبنان، “حزب الله”، في بيان: “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 10:35 من صباح اليوم [الاثنين] قوة مشاة صهيونيّة في موقع الضهيرة بالصواريخ وحقّقوا فيه إصابات مباشرة”.
وأعلنت المقاومة استهدافَ موقع العدوّ الصهيوني في حدب يارون بالأسلحة المناسبة، مؤكّـدةً تحقيقَ إصابات في الموقع المستهدف، وفي بيان لاحق، أكّـدت أن مجاهديها “استهدفوا موقعَ الرمثا الصهيوني في مزارع شبعا اللبنانية المحتلّة بالأسلحة المناسبة، مؤكّـدة تحقيق إصابات في الموقع المستهدف”.
كما أعلنت المقاومة أن مجاهديها “استهدفوا، قبلَ ظهر الاثنين، قوةَ مشاة صهيونيّة قرب ثكنة ”برانيت” بالصواريخ الموجهة، وأوقعوا فيها إصابات مؤكّـدة بين قتيل وجريح”، من جهتها، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن 18 قذيفة أطلقت من الأراضي اللبنانية باتّجاه منطقة عرب العرامشة بالجليل الأعلى.
وفي تطور لاحق، استهدفت المقاومة موقع “المرج” الصهيوني في وادي هونين بالصواريخ الموجهة، وطلب جيش الاحتلال من مستوطني المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان التزام الملاجئ حتى إشعار آخر.
بدورها، ذكرت “القناة 12” “الإسرائيلية” أنّ “معظم تهديدات الناطق باسم الجيش “الإسرائيلي” ضد حزب الله، سبق أن سمعناها وعرفناها، لكن عناصر لا يزالون على الحدود وأعلامهم في كُـلّ مكان”.
وقال مراسل القناة: “نتمنى ألّا تتطور الأمور في الشمال وتتحول إلى حرب؛ لأَنَّ حزب الله الذي كنا نعرفه خلال عام 2006م، ليس نفسه حزب الله اليوم”.
ونقلت “القناة 12” عن قائد تشكيل “الدفاع” الجوي سابقًا تسفيكا حايموفيتش، قوله: إنّه “بالأمس سقط شيء ما في الشمال، وقد وصلنا إلى نقطة اللاعودة”.
في سياق متصل، قالت صحيفة “معاريف”، إنّ “سكان الشمال كالبطّ في ميدان الرماية، وقد ضاقوا ذرعاً من استيعاب نيران حزب الله”.
وقالت مستوطنة في الشمال، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية: إنّ “هذا واقع يثير الكثير من الخوف، هذا ليس وضع يمكن التعايش معه، هناك مفترقات طرق مغلقة، هناك ردود للجيش الإسرائيلي، والوقت الذي لدينا للوصول إلى المكان المحصن هو أَيْـضاً غير كافٍ.. ليس لدينا حياة هنا”.
من جهته، أفاد مراسل “القناة 13” الإسرائيلية في الشمال بأنّ “القطاع هنا في الشمال كله تحت الهجوم”، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنّه طلب من مستوطني الشمال، وتحديداً مستوطنات “المالكية ويفتاح ويارون وبرعام وساسا وأفيفيم ونتوعا”، الدخول إلى الأماكن المحصَّنة الدخول للأماكن المحصنة خشية من الاشتباه بتسلل مسيرة.
ومنذ 8 أُكتوبر الماضي، تشهد المنطقة الحدودية جنوب لبنان حالة من التصعيد وشن عمليات قصف من حزب الله والمقاومة الفلسطينية واستهداف مواقع الاحتلال إلى جانب إطلاق رشقات صاروخية تجاه المستوطنات شمال فلسطين المحتلّة، كما قدّم حزب الله من الشهداء “على طريق القدس”، نحو 80 شهيداً.