دخلتم بوعد بلفور وستخرجون بوعد الله
صفوة الله الأهدل
في 2/11/1917م صدر وعد بلفور، ذلك الوعد المشؤم الذي منحته بريطانيا لليهود الصهاينة؛ باحتلال قلب الوطن العربي فلسطين وتسليمها لهم، واعتبارها وطنًا لكل يهود العالم، لم تكتفِ بريطانيا بذلك، بل مهدت بهذا الوعد لقيام إسرائيل في عام 1948م وإعلانها دولة كباقي الدول.
دخل اليهود المحتلّين أرض فلسطين فرحين بهذا الوعد، الذي استحلوا به كُـلّ المحرمات وانتهكوا به كُـلّ الحُرمات، وأفسدوا به الأرض وأهلكوا به الحرث والنسل، هذا الوعد حضي بمباركة وتأييد من أمريكا وفرنسا.
بريطانيا هي من زرعت الغدة السرطانية “إسرائيل” في وسط هذه الأُمَّــة الإسلامية؛ لقتل أبنائها، ولنشر الفساد، وإهلاك الحرث والنسل، وللسيطرة على مقدساتها أولى القبلتين وثالث الحرمين “المسجد الأقصى”، وهي من دعمت النظام السعوديّ؛ لحماية إسرائيل ومساعدتها في إنجاز مهمتها، ولاجتثاث الإسلام والمسلمين باسم الدين.
في ذكرى هذا الوعد المشؤم، يذوق اليوم اليهود الصهاينة في معركة “طُوفان الأقصى”، ما عملته أيديهم وما كسبته أنفسهم طيلة 70 عامًا في فلسطين وكلّ بقاع الإسلام، على أيدي رجال يمن الإيمان المحاصرين الذين يُشن عليهم عدوانًا، نيابةً عن الأعراب المنافقين، الذين لم يجرؤوا على إظهار موقف مما يحصل للشعب الفلسطيني من قتل ودمار وإدانة ما تقوم به إسرائيل من مجازر وجرائم يشيب منها الرأس، والذي هو واجب ديني ومبدئي على كُـلّ من يدّعي الإسلام أن يُذيق اليهود وبال أمرهم.
إن العمليات العسكرية التي تشنها القوات اليمنية اليوم بفضل الله، هي تنفيذ لوعد السيد القائد، والذي كان قد حذر من قبل العدوّ الإسرائيلي من ارتكاب أية حماقة أَو تمادٍ أَو اعتداء أنه سيقابل بالرد على عمق الكيان الإسرائيلي الزائل، وبالمطالب الشعبيّة، وردًا على المجازر اليهودية، وَنصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم كأقل واجب يستطيع اليمن أن يقدمه، والتي ستُخرج اليهود الصهاينة بوعد الله من فلسطين كما دخلوها بوعد بلفور؛ فهذا وعدٌ من الله غير مكذوب، وستذكرون ما نقول لكم.