الشعبُ الفلسطيني يتعرَّضُ للإبادة الجماعية ويعيشُ أسوأ كارثة إنسانية
أبو حسين وجيه الدين
الشعب الفلسطيني يتعرض للإبادة الجماعية ويعيش أسوأ كارثة إنسانية في العالم، وهذا على مرأَى ومسمع الجميع، وباعتراف جميع المنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية، وجميع الدول العربية والإسلامية والعالمية نتيجة الحروب العبثية الظالمة الإبادية الأمريكية الصهيونية وبتواطؤ ودعم الدول المطبعة وعلى رأسها السعوديّة والإمارات.
لقد أرتكب العدوّ الأمريكي الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني جميع أنواع الجرائم والمجازر وأبشعها وفرض الحصار الكامل والخانق على هذا الشعب المؤمن الصابر الصامد الصادق الثابت المحاصر المظلوم والمعتدى عليه ظلماً وعدواناً، ويتعرض هذا الشعب لكافة أنواع القتل والجرائم والظلم والاعتداء والحصار والدمار، ويخاطب الشعب الفلسطيني كُـلّ الدول العربية والإسلامية والعالمية وجميع المنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية، وكلّ الأحرار الشرفاء أصحاب الضمير الإنساني وذلك بالتضامن معهم ونُصرتهم ودعمهم وإغاثتهم والتعاون معهم والحديث عنهم من خلال الأحداث والمشاهد المؤلمة الحقيقية بالصوت والصورة والوثائق المتداولة عبر جميع القنوات الفضائية والمواقع والوسائل الإعلامية الناقلة لحقيقة الأوضاع الكارثية المأساوية في فلسطين والجرائم بحق الإنسانية.
لقد أصبحت بيوتهم خالية من السكان، وافتقارها لكل مقومات الحياة الأَسَاسية الهامة التي؛ بسَببِ انعدامها يكون الموت الحتمي والوشيك، والتي بفعل هذا راحَ الضحايا عشرات الآلاف، لا تجد ماءً ولا غذاءً ولا دواءً ولا كهرباء، وأُغلقت المستشفيات وقُصفت ودمّـرت بصواريخ وطيران وقنابل العدوّ الصهيوني ولا يوجد فيها أي شيء حتى أبسط أنواع العلاجات الإسعافية.
فهل نحدثكم عن الأسر المشردة التي تبحث عن لقمة العيش، وعن الأسر النازحة التي تبحث عن أماكن بعيدة آمنة لتأمن من الخوف والابتعاد من قصف طيران وصواريخ العدوّ الصهيوني، التي استهدفت ودمّـرت المستشفيات والمنازل والمباني والأحياء السكنية وقتلت وجرحت عشرات الآلاف من المواطنين النساء والأطفال والرضع والشيوخ والأبرياء، ولم يجدوا مكاناً آمناً لهم ولا حمايةً تحميهم من صواريخ العدوان وتقيهم من حر الشمس وتجنبهم قصف العدوان المباشر والجبان.
هل نحدثكم عن بيوتٍ دمّـرت وأشلاء الأطفال والنساء والشيوخ وكبار السن بُعثرت وتطايرت أجسادهم وتحولت إلى قطعٍ صغيرة لا يمكن جمعها ودفنها، وهل نحدثكم عن الأمراض الجديدة الغربية والخطيرة والفتاكة التي فتكت بالشعب الفلسطيني ونهشت عظامهم وهتكت أجسادهم وأزهقت أرواحهم وجعلتهم كالأشباح، وعن أطفال يموتون باليوم الواحد بالمئات والآلاف وعشرات الآلاف بالمستشفيات؛ بسَببِ قلة الدواء وعدم الغذاء وأصبح الدواء مفقودًا والمستشفيات مدمّـرة خالية من الأدوية ولا يستطيعُ الجرحى والمصابون والمرضى السفر إلى أية دولة من الدول لتلقي العلاجات؛ بسبب الحصار الخانق عليهم، ولديهم مرضى وجرحى ومصابين عشرات الآلاف ينتظرون من يسمع صوت أنينهم وأوجاعهم، فهل من قلوبٍ رحيمة تشعر بهم وآذانٍ صاغية تسمع صوت أنينهم وصرخات أوجاعهم وآلامهم وجعاً وجوعاً وجرحاً وألماً.
فأطفال فلسطين أصبح حالهم من لم يمُت من صواريخ وطائرات العدوّ الصهيوني الأمريكي مات جوعاً ومرضاً من حصارهم ومخنوقاً من سمومهم.
فَــإنَّ من الواجب على كُـلّ الشعوب العربية والإسلامية أن يحملوا الروحية الإيمانية والثقافة الجهادية الاستشهادية وأن يكونوا على أعلى وأرقى مستوى من الوعي والجهاد والثبات واليقظة والتفاعل والتضامن مع الشعب الفلسطيني بمختلف الميادين والأعمال الجهادية، مستشعرين كامل مسؤوليتهم الدينية والوطنية بصدق وإخلاص واهتمام، والانطلاقة القرآنية الإيمانية الصادقة مع القضية المحورية الفلسطينية على كُـلّ المستويات وتقديم التبرعات والدعم لإخواننا في فلسطين ودعم القوة الصاروخية والأبطال المجاهدين الصادقين الميامين بالمال وإسنادهم بالمجاهدين المقاتلين ومساندتهم بالجبهة الإعلامية المكثّـفة وعلى أوسع نطاق.
وعلى جميع الأحرار الأوفياء الناشطين الإعلاميين بدء حملة المقاطعة، مقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية، ولأن عالمنا وشعوبنا العربية والإسلامية من أكبر الأسواق في العالم المستهلكة والمستوردة من الخارج والمعتمدة على شراء البضائع والمنتجات الأجنبية، وبالتالي تذهب أموالنا إلى الخارج وندعم أعداءنا بأنفسنا ومن حَيثُ لا نشعر، وتشكل البضائع الإسرائيلية والأمريكية أكبر مصدر وداعم رئيسي لإسرائيل وأمريكا والدول الغربية والمطبعة الداعمة للعدو الصهيوني الأمريكي.