“أمل” تشيِّعُ أولَ شهدائها على طريق القدس وتدخُلُ المواجهةَ ضد الاحتلال في جنوب لبنان
المسيرة | متابعات
مع إعلانِ حركة أمل استشهاد القائد في أفواج المقاومة اللبنانية ” أمل” علي داوود في المواجهة ضد “إسرائيل” على جبهة جنوب لبنان، تكون الحركة قد أعلنت رسميًّا دخولها ملحمة “طُوفان الأقصى” إلى جانب باقي فصائل المقاومة.
بأكثر من 10 آلاف مشارك شهدت مدينة النبطية تشييعًا حاشدًا للشهيد القائد علي داوود، الضابط في أفواج المقاومة اللبنانية أمل، حَيثُ يشكل استشهاده حدثًا مهمًا بالإعلان بشكل رسمي عن مشاركة حركة أمل عسكريًّا في الحرب ضد العدوّ الإسرائيلي في جبهة لبنان.
انضمام حركة أمل إلى فصائل المقاومة في الحرب يشكل ضغطًا وتهديدًا جديدًا على الكيان الإسرائيلي، حَيثُ نفذت الحركة عمليات عسكرية عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.
الوزير علي حسن خليل تحدث لوسائل الإعلام عن الحدث معتبرًا أن حركةَ أمل متواجدة في القرى الحدودية وبأعلى درجات الاستنفار لمواجهة أي اعتداء ستقدم عليه “إسرائيل”.
بدوره مفتي صور وَجبل عامل الشيخ حسن عبدالله أكّـد، أن “المشهد في تشييع الشهيد علي داوود هو يعبر عن الإرادَة الشعبيّة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي”.
سياسيًّا وعسكريًّا يبدو أن دخول حركة أمل في المعركة بشكل واضح يشكلُ قلقاً جديدًا لـ”إسرائيل” التي تذوقت جرعات الألم من الحركة منذ الاجتياح إلى التحرير، المحلل السياسي حسن الدر اعتبر أنه على الإسرائيلي أن يقلق من هذه الخطوة وأن كُـلّ طفل يولد في الجنوب يتجرع المقاومة.
الحضور الشعبي الكبير في تشييع الشهيد علي داوود أرسل رسائل مهمة إلى “إسرائيل” التي كانت تقصف محيط النبطية أثناء التشييع، أول هذه الرسائل أن الحاضنة الشعبيّة للمقاومة كلها إرادَة في هذه الحرب للانتصار.