الشيخ قاووق: كتبنا بدمائنا أن غزّةَ ليست لوحدها
المسيرة | متابعات
أكّـد عضو المجلس المركزي، في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، أن “عملية “طُـوفان الأقصى” هي ذروة العمليات وتاج تاريخ عمليات المقاومة”، مُضيفاً أنها: “زلزال تاريخي أصاب الكيان الإسرائيلي، ولها نتائج استراتيجية كارثية غير مسبوقة على العدوّ، حَيثُ أطاحت بكل عناصر القوة لديه”.
في كلمةٍ له، أشار الشيخ قاووق إلى أن، “العدوّ اليوم في بحر من الخوف من المستقبل ومن واقع الهزيمة التي لا يمكن أن يغيرها بشيء، فمشاهد المذلة موثقة وعلى مرأى العالم، ومستوطنو غلاف غزة باتوا لاجئين في النقب وغير آمنين في المخيمات هناك. لذلك؛ لجأوا إلى سلاح الإرهاب والوحشية للتعويض عن هزيمتهم”، وأوضح، “أنهم أرادوا بالمذابح والمجازر المتواصلة على مرأى العالم كسر إرادَة المقاومة وعنفوان الشعب الفلسطيني وتهجير سكان غزة إلى سيناء، ولكن على العكس من ذلك غرق الكيان الصهيوني في المأزق أكثر فأكثر، وفُضِحَ عجزه أكثر فأكثر”.
ورأى الشيخ قاووق، أن “الولايات المتحدة هي التي تدير المعركة، اليوم، ميدانيًّا ودبلوماسيًا وإعلاميًا، وهي التي تحمي العدوّ في مجلس الأمن وفي المؤسّسات الدولية كافّة، فمن الطبيعي أن يكون هذا هو موقف الأمريكي”، ورأى سماحته أنّه، “من غير الطبيعي، في ظل العدوان الإسرائيلي والمذابح المتواصلة التي يتعرض لها أطفال ونساء غزة حتى اليوم، أن تزود دولٌ عربية وإسلامية الكيان الصهيوني بالنفط والمشتقات النفطية وتقيم علاقات اقتصادية وأمنية وعسكرية مُستمرّة”.
وقال الشيخ قاووق: “من الطبيعي أن يشعر أهل غزة بأن التواطؤ مع العدوّ هو خيانة لدمائهم وأشلاء أطفالهم، فالمطلوب عربيًا أن يجري الضغط على أمريكا والدول العربية التي تمتلك الكثير الكثير من أوراق الضغط”، لافتاً إلى أنهم: “ما يزالون في موقع الخذلان لشعب غزة، ودماء شهدائها، ووصمة عار على جبين المتواطئين والمطبِّعين العرب والمشاركين من أمريكا وأُورُوبا”.
وفي الشأن المحلي، شدّد على أنَّ “المقاومة كانت سبّاقة لنصرة غزة بالعمليات المتواصلة في الميدان، وقد فرضت هذه المقاومة حرب استنزاف حقيقية قاسية غير مسبوقة ومتواصلة وطورت عملياتها كمًّا ونوعًا وعمقًا ووصلت مسيّرات المقاومة إلى حيفا وما بعد حيفا”، وقال: “بالمسيّرات والصواريخ والقذائف والمواجهات، أكّـدنا أننا لن نترك نصرة غزة، وبدماء شهدائنا في الميدان كتبنا أن غزّة ليست وحدَها، على الرغم من التهديدات الأمريكية والرسائل اليومية”.
وختم قائلاً: “حتى اليوم؛ ما توقفت الرسائل والتهديدات الأمريكية وحاملات الطائرات بالبحر؛ مِن أجل الضغط على المقاومة لإيقاف عملياتها في الجنوب، وكان ردّ المقاومة على هذه التهديدات والرسائل في الميدان باستمرار العمليات وتصاعدها”، مُضيفاً، أن “أمريكا فشلت في وقف العمليات لنصرة غزة في لبنان والعراق واليمن.. هكذا هم أوفياء الأُمَّــة وأحرارها وشرفاؤها”.