وعدُ الآخرة
محمد الفَرِح*
حينما يجتمعُ قائدٌ حكيمٌ وشجاعٌ مع شعبٍ عظيمٍ ومؤمنٍ عاشقٍ للشهادة فقل للصهاينة: (اقترب وعدُ الآخرة) وعليهم أن يرحلوا عن فلسطين وعن منطقتنا ويكفُّوا عدوانهم.
منذ عام ٢٠٠٤م ضحَّينا بخِيرةِ شبابنا وبفلذات اكبادنا وبأعز قادتنا على مدى عشرين عاماً لنصل إليكم.
نعم قاتلنا وقُصفنا بالطائرات ودُمّـرت منازلنا وتعرضنا للسجون والتشريد والاغتيالات والاختطافات وصبرنا على الأذى والتزوير والشائعاتِ، كُـلّ ذلك كنا نراه هَيِّنًا في سبيل الله وفي طريق تحرير الأقصى ورفع الظلم عن الفلسطينيين.
نعم قطعنا طريقًا طويلًا وشائكًا للوصول إلى هذه اللحظة، مع ذلك لسنا نادمين على أية تضحية مهما كانت في ماضينا وحاضرنا، فنحن نرى قتالَكم أيها الصهاينة شيئاً مقدَّسًا نتعبَّدُ اللهَ به، ومقتضى إيماننا بالله يفرضُ علينا ذلك ويُلزِمُنا بقتالكم.
ونرى أن فوزَنا في دنيانا وآخرتنا مرهونٌ بموقفنا منكم.
ثم إننا من خلال القرآن ندركُ مستواكم في الميدان ونعرفُ نقاطَ ضعفكم، ولدينا التشخيصُ الكاملُ لواقعِكم النفسي والمعنوي.
وكُلُّ الأساليب والخداع الذي تمتهنونه لن يَمُــرَّ علينا.
فقد علّمنا اللهُ أنكم تلبِسون الحقَّ بالباطل وتقلبون الحقائقَ وتريدون أن نضلَّ السبيلَ، فلا سبيلض لكم علينا.
أقولها مرةً أُخرى للصهاينة: حينما نصرُخُ بالموت لإسرائيل عليكم أن تدركوا أن الموضوعَ جِدٌّ وليست شعاراتٍ.
* عضو المكتب السياسي لأنصار الله