الشيخ قاسم: المقاومةُ ليست للبازار السياسي وهي صونٌ وحمايةٌ للبنان وخياراتنا ومنطقتنا
المسيرة | متابعات
اعتبر نائبُ الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن “ما يجري اليوم في فلسطين مسؤولية أمريكية أولاً وإسرائيلية ثانياً، بل القرار في الإبادة الجماعية في غزَّة هو قرار أمريكي باليد “الإسرائيلية””.
وقال: “صحيحٌ أنَّهم عاشوا الجنونَ من “طُـوفان الأقصى” ولكن لو أنَّ أمريكا تريد أن تضع حدًّا أَو أن ترسُمَ مساراً لما استطاعت إسرائيل أن تتقدم خطوة واحدة؛ لأَنَّها أعجز من أن تواجه هذه التطورات، بينما عندما يأتيها المدد السياسي والإعلامي والعسكري والطيران المُستمرّ يوميًّا بكل الذخائر والأسلحة والرعاية الأمنية والعسكرية بشكل مباشر من قيادات أمريكا وجيوش أمريكا، هذا يعني أنَّنا أمام عدوان أمريكي إسرائيلي بقرار أمريكي وبتنفيذ إسرائيلي، هذا خطر على البشرية وهذا يجب أن يُواجه ولا يمكن أن يقبل أي عاقل ما يحصل”.
وأكّـد الشيخ قاسم، أن “حزب الله سيبقى على أعلى جهوزية وفي استعداد دائم وهو يقوم بإشغال العدوّ وإرباك العدوّ وإيقاع الخسائر فيه ومنعه من استخدام كُـلّ قوَّته في مكان آخر، بل وجعله في حالة قلق وسيبقى كذلك”.
وَأَضَـافَ، “نحن على أعلى جهوزية لأي احتمال يمكن أن يطرأ، كُـلُّ هذه التهديدات التي يقولها العدوّ لا قيمة لها بالنسبة إلينا.. نحن نخوضُ في الميدان ونعبِّر عن إيماننا وعن قناعتنا في الميدان ونُوقع الخسائر الكبيرة بالعدوّ في منطقة الجنوب مقابل فلسطين المحتلّة”.
وتابع الشيخ قاسم، “أصبح معلوماً لدى الجميع بأنَّه لا يوجد عدالة دولية ولا يوجد مجلس أمن حيادي أَو يُمكن أن يدير بطريقة موضوعية أَو عادلة، والدول الكبرى هي دول استعمارية لئيمة قاتلة مشاركة في الجرائم الإنسانية ولا يُمكن أن تكون نموذجاً ولا يمكن أن تكون ملجأً، من هنا المقاومة هي الحلُّ الوحيد وكل كلام غير المقاومة لا ينفع في مواجهة هذه التحديات سواء على المستوى الدولي أَو الإسرائيلي”.
وشدّد، “أننا نؤمنُ أنَّ المقاومةَ هي الحَلُّ وعمِلنا على هذا الأَسَاس وتسلَّحنا وسنزداد دائماً وسنبقى في الميدان، هذه المقاومة ليست للنقاش وليست للبازار السياسي، هذه المقاومة هي صونٌ وحماية للبنان وخياراتنا ومنطقتنا، وستبقى قويَّة عزيزةً وستبادر في قوتها إلى أقصى حَــدٍّ، كُـلّ ما نستطيع أن نملكه وأن نتدرب عليه؛ مِن أجل أن نكونَ أقوياء سنقوم به على الرغم من كُـلّ الأصوات التي لا يعجبها ذلك؛ لأَنَّه لا يمكن أن نحمي بلدنا وخياراتنا وأجيالنا وتربيتنا إلَّا من خلال القوَّة التي نملكها، هذا الحقُّ الذي معنا لا يمكن أن يستقيم في واقع الحياة إلَّا بالقوة، سنواجه قوتهم بقوتنا مع حقنا وسننتصر بإذن الله تعالى”.