اليمنُ العظيم.. مدرسةٌ لكل أحرار شعوب العالم
نبيل الجمل
عرفت شعوب العالم بعظمة اليمن وشعب اليمن وحكمة قيادته، وآلاف الفيديوهات عُرضت في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات التي تقدم تغطية لأحداث غزة وهذه من جميع أنحاء العالم التي تحيي اليمن وقيادته وشعبه الحُر، والهاشتاقات في منصة “إكس” بعناوين اليمن والشعب اليمني فخر الأمة.
اليمن رغم أوجاعه والحرب والأزمة والحصار الذي يعانيه والتحالف الدولي ضده، لكنه الوحيد في العالم العربي والإسلامي الذي وقف ضد محور الشر أمريكا وإسرائيل والتضامن الغيور بقصف “إسرائيل” بجميع الأسلحة المتطورة المتنوعة وجميع الأساليب الثورية ضد العدوان والغطرسة الصهيونية على غزة وأبناء فلسطين.
موقف اليمن المشرف والذي رفع رأس كُـلّ عربي جعل الحكومات المطبِّعة والمتخاذلة في خزي أمام شعوب العالم المتعاطفة مع قضية فلسطين
هزيمة إسرائيل مع حركة حماس في الميدان جعلتها في وحشية القصف على الأطفال والنساء في الأحياء السكنية والمستشفيات، كذلك أمريكا خسرت شعبيتَها أمام الجيل الجديد من الدول المتعاطفة مع أمريكا.
وها هو اليمن يدخل المواجهة والنصر قادم بجهودهم بإذن الله.
إذَا وضعنا جانباً كُـلّ الخلاف على تقييم حرب اليمن وأخذنا البيان الرسمي للقمة العربية الإسلامية، الذي يقول إن فلسطين هي القضية المركزية للعرب والمسلمين، وتساءلنا من يترجم هذا النص أكثر، الحكومات التي تقود العالم العربي اليوم، وهي على خصومة مع اليمن، وتتهمه بتعريض الأمن القومي العربي للخطر، أم اليمن؟
عندما يقول الحكام العرب إن حرب غزة التي يخوضها جيش الاحتلال هي أكبر تهديد للأمن القومي العربي، ويكون اليمن هو الطرف الذي يتصدى لهذا الخطر، فهل يستقيم ذلك مع اتّهامه بتعريض الأمن القومي للخطر؟
عندما تحضر مناسبات فلسطين يخرج اليمنيون بملايينهم ولا تتعب حناجرهم من الهتاف لفلسطين وقدسها، وعندما خاضت فلسطين حربها وتخلى عنها العرب لم يتردّد اليمن بالمخاطرة بدخول الحرب، بالصواريخ والطائرات المسيرة، رغم أن بعض الدول العربية قامت باعتراض هذه الصواريخ والطائرات المسيّرة بطلب أمريكي.
السيد القائدُ يعلن أن اليمن سَيواصل إرسال صواريخه وطائراته المسيرة، وأنه جاهز لإرسال مئات الآلاف من أبنائه للقتال مع الفلسطينيين إذَا فتحت له ممرات الوصول إلى الحدود، ويقول بأن يفتحوا لنا ممرات للقتال ضد العدوّ الصهيوني ويعتبروه مُجَـرّد اختبار لليمنيين لكن الأهم أن اليمن يقوم برصد السفن الإسرائيلية في باب المندب، وسيتعامل معها بالطرق المناسبة.
هذا هو اليمن العظيم، الذي يصنع سعادته بعظمة الموقف، مدرسة لكل بلد عربي، وعبء على كُـلّ ضمير عربي، وواجب على الجميع الاعتذار والاعتراف بأن اليمن متقدّم، واليمن مظلوم.