الحمدُ لله على نعمة النجاة من فتنة الضلال المعاصر
يحيى صالح الحَمامي
الحمد والشّكر لله وحده سبحانه على نعمة القائد الذي تولى أمر النجاة من فتنة الضلال المعاصر، وهو القائد المجاهد السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي -سلام ربي عليه- لقد حمل المسؤولية الإيمانية الكاملة في اليمن، بل ونراه يحمل المسؤولية الإيمانية في شبه الجزيرة العربية، لذلك نراه يجتاز العوائق بقوة الله في جميع قراراته يتولى أمر القيادة في أصعب الظروف وأحدق الأوقات، قائد اليمن هو من رسخ دعائم حُرية واستقلال السيادة في اليمن، تحَرّكاته في سبيل الله لحماية الإنسان والأرض اليمنية الذي قال رسول الله محمد عن قيم ومبادئ وأخلاق الإنسان اليمني -صلوات ربي عليه وآله-: “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، لا ينطق عن الهوى.
قائد الثورة اليمنية حمل مسؤولية أبناء اليمن بكُلَّ ثقة واقتدار، ومن الأهميّة البالغة الحفاظ على قيم ومبادئ الإنسان اليمني العربي المُسَّلم، لذلك قرارات قائد الثورة جهادية إيمانية صادقة غير مهجنة ولا مفتعلة من داخل غُرف السفارات في الخارج، كما وأن حُرية قرار اليمن قد تعمد بالدماء اليمنية الطاهرة، قائد اليمن لا يزال في مواقفه الإيمانية الجهادية كما عهدناه في مواجهة أهل الباطل والكفر والشرك والفساد، لقد نهض سابقًا بالثورة اليمنية من وسط أبناء اليمن ومن بين معاناة الشعب اليمني، وقاد الثورة الإيمانية المستحقة للشعب اليمني رافضاً الوصاية السعوديّة وعمالة النظام السابق الذي كان يعمل تحت إشراف السياسات الخارجية، وبقوة الله تحقّق أهم هدف بناء جيش وطني قوي، وما تحقّق من جهود قائد اليمن والذي نراه دائماً بالتقدم في جميع المواقف التي يتخذها من كتاب الله القرآن الكريم، ونجد تحَرّكاته تأتي من منطلق مسؤولية القائد المؤمن بالله ورسوله، نتساءل من أين أمتلك قائد الثورة اليمنية قرار مواجهة إسرائيل ومناصرة أبناء فلسطين!! الجواب هو من تعاليم الله للمؤمنين في قرار مواجهة الطُّغيان والإجرام الإسرائيلي لا تراجع فيه.
لقد قامت قيادة أبناء اليمن بالدعم العسكري والمشاركة إسناداً ودعماً لفصائل المقاومة في عملية “طُـوفان الأقصى”، فلسطين قضية مركزية للأُمَّـة الإسلامية ليست مسؤولية اليمن والقائد فقط، بل هي مسؤولية على أُمَّـة المليار ونصف المليار مُسَّلم ونجد صمت العرب متعمدًا، لذلك تحَرّكات قائد اليمن بدافع إيماني وواجب ديني وعربي وقومي في مواجهة أعداء الله ورسوله من اليهود والنصارى، قائد اليمن هو خير قائد عرفناه في اليمن، ولا يزال كما عهدناه في قراراته القوية والشجاعة، قائد اليمن كرار غير فرار، لقد تسلح الإيمان واتخذ قرار المواجهة لليهود عندما بانت حقائق العرب وما أصابهم من الضعف والعجز من مواجهة اليهود، حَيثُ وفلسطين تنادي وتستغيث ولا من مجيب حتى لنداء أطفال ونساء غزة، لقد تحَرّك قائد اليمن لمواجهة إسرائيل ومن ورائه شعبٌ يمني عربي مُسَّلم، رّغم المعاناة الاقتصادية التي فرضها العدوان بإشراف أمريكي، لم تنحن هامات أبناء اليمن أمام العدوان بالرّغُم مما ارتكبه من مجازر وحشية وقد قتل آلاف من الأطفال والنساء في اليمن لا تقل جُرماً من جرائم سلاح الجو الإسرائيلي وما يرتكبه من مجازر بحق أطفال ونساء غَزّة، نتساءل: لماذا لم تستجب العرب لنداء أبناء فلسطين، ولماذا لم نجد الحزم والرعد والبرق؛ مِن أجل تحرير أرض فلسطين!! أين أنتم يا ملوك وأُمراء العرب!! لقد خدعتم الأُمَّــة من يوم تربعتم على عرش الشعوب العربية، ولم تتحَرّكوا لمواجهة إسرائيل، أم لم تكن جرائم إسرائيل في غَزّة كافية لكم؟! بالرغم أن الجهاد ضد إسرائيل واجب ديني وعربي وإسلامي وإنساني على الأُمَّــة الإسلامية بكاملها، يا ملوك العرب فلسطين تطالبكم وتناشدكم بالعودة إلى الحضن العربي.
دماء شهداء اليمن ودمّ الشهيد القائد زكية وطاهرة لن تذهب سُدّى، مشروع الشهيد القائد كبير وواسع كعالم القرآن ونقول للشهداء وللشهيد القائد أن المشروع في المسيرة القرآنية لا يزال في توسُع وهذا بفضل عطائكم يا أحرار اليمن، ناموا جميعاً قريري العيون لقد أثمرت تضحياتكم ونتج منها حُرّية القرار اليمني داخل وخارج اليمن، كما وأن صدى الصرخة مدوٍّ في أرجاء اليمن، وتحملها صواريخ اليمن وتصرخ بها من سماء إسرائيل وتحط غضبها في مواقع أعداء الله ورسوله، مجاهدو الجيش اليمني والقوات الجوية يطلقون الصواريخ المجنحة والطيران المسيَّر وتصل أهدافها بمدَياتها البعيدة تدكُ مواقع الجيش الإسرائيل، صواريخ اليمن تضج في مسامع الغرب وتذعر ذِهن ومشاعر أمريكا، صواريخ اليمن والمسيّرات أفشلت قدرات “إسرائيل” الدفاعية، دماء شهداء اليمن حية وقد جرفت عروشَ الطُّغاة والمستكبرين.