قبائل صنعاء تعلن تهجير وحماية العاصمة وتؤكد: صنعاء أبعد على العدو من عين الشمس
صدى المسيرة- خاص
إحياءً لكنوز أعراف القبيلة ومبادئها المتمثلة في مواجهة مَن يحاولُ البغي والعدوان على وطنهم، وتجديداً لحماية الثوابت والقيم عقدت قبائلُ مديرياتُ ومرافق وطوق صنعاء، أمس الأحد، مؤتمر تهجير وحماية العاصمة صنعاء وتحصينها من كل الغزاة.
وأكّدت القبائلُ من خلال المؤتمر الذي عُقد في ملعب الشهيد الظرافي، تدشينَ التوقيع على قاعدة التهجير بحمايةِ المدينة والتداعي عند الموجب ضدَّ مَن اعتدى أو بغى أو ابتغى ظلماً، مؤكدة أن مؤتمر تهجير صنعاء رسالةٌ إلى قوى الغزو ومرتزقته بأن صنعاءَ محاطة برجالها الأشداء، وأن ما يتوهمه العدو من قُدرة الدخول إلى العاصمة أبعدُ عليه من عين الشمس.
وأشارت القبائل إلى أن ما جاء في وثيقة الشرف القبلية والتهجير، وتعزيز التلاحُم والتكافل في مواجهة الغزاة والمعتدين يعد تجسيداً للماضي العريقِ للقبيلة اليمنية، وأن رهانَ العدو على تفكيك صَفِّ القبيلة أو إغرائها بالأموال والسلاح رهانٌ خاسر.
وفي افتتاحِ المؤتمر ألقى محافظُ محافظة صنعاء الشيخ حنين قطينة، كلمةً دعا فيها أبناءَ الشعبِ اليمني إلى استلهام القيم والمبادئ العظيمة التي تضمّنتها أسلافُ وأعرافُ القبلية التي سار عليها الآباء والأجداد سلَفاً عن سلف، والمتمثلة بوجوب النفير العام للذود والدفاع عن الأرض والعِرض والعاصمة التي تمثل رمزاً مهماً للقيم التي يفتخر بها اليمنيون.
وقال قطينة: إنَّ من أهمّ اﻷسلاف واﻷعراف والقيم التي ورثناها عن أسلافنا أن العاصمة هي هِجرةُ كل أبناء الوطن، ومسئولية أمنها وحمايتها تقع على عاتق كل فرد من أبناء القبائل اﻷحرار، وباﻷخص القبائل المحيطة بها.
واعتبر أيَّ تهاون في حماية العاصمة والحفاظ على أمنها واستقرارها عاراً يلحق بالجميع عبر اﻷجيال.. مؤكداً أهميةَ الدور المناط بالقبائل المحيطة بالعاصمة، في القيام بمسئوليتهم وواجبهم الوطني والديني في حماية العاصمة وترسيخ اﻷمن والاستقرار فيها مهما كانت التضحيات والمؤامرات.
من جانبه، أكَّدَ رئيسُ التلاحُمِ الشعبيِّ القبلي ضيف الله رسّام أن القبيلةَ اليمنيةَ كانت وستظلُّ تأبى الضيمَ وتشكل الصخرةَ الصمَّاءَ التي تتحطم عليها كل أطماع الغزاة والمعتدين.. لافتاً إلى أن وثيقةَ الشرف القبلية ستظلُّ رأسَ حربةٍ في نحرِ كُلِّ معتدٍ وعميلٍ وخائنٍ لوطنه وشعبه.
ويُعتبَرُ التهجيرُ بالعُرف القبلي إعلانَ القبائل تكاتُفَها وهجرتها من كل الأماكن لمحاربة البغي، ويأتي مؤتمرُ التهجير إحياءً لهذا العُرف، لا سيما بعد مراهنة العدو على شق الصَّفِّ القبلي ومحاولات الدفع بعميله علي محسن الأحمر وبعضِ الشخصيات القبَلية المتنكرة للقيم والمبادئ الوطنية والقبَلية؛ للمزايدةِ على مواقفِ القبيلة، والزعم بأن هذه الشخصياتِ ستستطيعُ خلخلةَ الصفِّ القبَلي.