الزكاة تدشّـن حملة التبرع لصالح غزّة ومجاهديها بمبلغ مليار و390 مليون ريال

في فعالية واسعة بحضور ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية وقيادات الدولة:

 

المسيرة: صنعاء:

في عطاءٍ غير مسبوق على الرغم من إفرازات العدوان والحصار، دشّـنت الهيئة العامة للزكاة وموظفوها على مستوى المركز والمحافظات، أمس الاثنين، حملة الدعم والتبرعات لغزة ومجاهديها بإجمالي مليار و390 مليون ريال.

ويأتي تدشين الحملة استجابةً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والقيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، وانتصاراً للمقدسات والقضية المركزية للأُمَّـة.

وفي التدشين بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، بارك عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، ما حقّقته القوات البحرية من إنجاز باحتجاز سفينة إسرائيلية تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة.

وأشَارَ إلى أن هذه العملية لها تأثير اقتصادي على كيان الاحتلال، وترفع معنويات المجاهدين في غزة، مؤكّـداً استمرار هذه العمليات حتى يتوقف العدوان على غزة.

وقال: “كنا نعتقد أن القمة العربية والإسلامية ستخرج بقرارات تعبر عن تطلعات شعوبها، لكن قراراتها كانت هزيلة، ولم ترتق حتى إلى مستوى ما قامت به بعض الدول غير الإسلامية التي قطعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني”.

ولفت السامعي إلى أن إحدى دول الجوار ذهبت لإقامة حفلات الرقص والترفيه رغم ما يحدث في غزة من مذابح وحرب إبادة جماعية، مشيداً بما قدمته الهيئة العامة للزكاة وكوادرها من عطاءٍ سخي من خلال حملة الدعم والتبرعات للمجاهدين في فلسطين.

بدوره أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى أن الشهداء العظماء صدقوا ما عاهدوا الله عليه وبرهنوا على صدق إيمانهم بأغلى ما يملكون كأصدق تعبير عن ولائهم لله تعالى.

وقال: “ما أحوج الناس إلى استلهام الدروس والعبر من ذكرى الشهيد، وتكريس ثقافة الجهاد والاستشهاد في نفوس الأجيال؛ كي تستعيد الأُمَّــة مجدها وعزتها”.

وأكّـد مفتي الديار اليمنية أن الأحداث التي تعصف بالأمة كفيلة بغربلة الناس كون ما جرى في اليمن من أحداث وما يجري الآن في غزة وفلسطين يفضح المنافقين ويكشف حقيقتهم.

وأشاد بالمواقف المشرفة للقيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وكذا المجلس السياسي الأعلى والشعب اليمني، مؤكّـداً أن وقوف اليمن مع فلسطين وغزة ليس من باب المزايدة بل واجب ومسؤولية في إطار قول كلمة الحق ونصرة المستضعفين والمظلومين.

ودعا العلامة شمس الدين إلى الأخذ بأسباب القوة كون العالم لا يفهم إلا لغة القوة ومنها جمع الكلمة ووحدة الصف والابتعاد عن المذهبية والحزبية والطائفية والحدود الجغرافية المصطنعة والانصهار تحت لواء الحق، وكذا تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية، مؤكّـداً على أهميّة دعم القوة الصاروخية والطيران المسيَّر لما تمثله من منعة وعزة لكل يمني.

بدوره ثمَّنَ مستشار المجلس السياسي الأعلى، رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى، العلامة محمد مفتاح، ما قدمته هيئة الزكاة لأبناء غزة اليوم من دعم مالي.

ودعا كُـلّ الميسورين إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية بالعطاء والإنفاق للأسر المنكوبة وإعانة المجاهدين ودعم القوة الصاروخية والطيران المسيَّر والقوات البحرية لتقوم بواجباتها الجهادية.

وأكّـد أن القوة هي الكفيلة بإيقاف الجرائم والتوغل الصهيوني في غزة، وبدون القوة الرادعة لا يمكن أن يتوقف ذلك العدوان الهمجي.

وأشَارَ مفتاح إلى أن كُـلّ من يمتلك القوة والقدرة ولم يستخدمها لوقف المجازر في غزة، فهو شريك في هذه الدماء مهما كانت الذرائع والمبرّرات، لافتاً إلى أن الواجب على الجميع -سواءً في اليمن أَو أي مكان- السعيُ بكل جهد وتسخير كُـلّ الإمْكَانيات المادية والمعنوية لإيقاف هذه الجرائم ونصرة الشعب الفلسطيني بكل ما هو متاح وممكن.

من جانبه بارك رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، عملية احتجاز السفينة الإسرائيلية من قبل البحرية اليمنية وعمليات القوة الصاروخية والطيران المسيّرِ التي تستهدف عمق الكيان المحتلّ.

ونوّه إلى مواقف اليمن الشجاعة في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته منذ أول يوم من عملية “طُــوفان الأقصى”، في حين تآمرت الدول والأنظمة العربية العملية والمطبعة مع الكيان الصهيوني ولم تحَرّك ساكناً.

فيما حيت كلمة الفصائل الفلسطينية التي ألقاها ممثل حركة حماس في صنعاء معاذ أبو شمالة، قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي واليمن قيادةً وحكومةً وشعباً على المواقف المميزة في دعم فلسطين وأهلها من خلال ضرب العدوّ الصهيوني بالرغم من بعد المسافات بين اليمن وفلسطين، ثم قطع شريان العدوّ التجاري والعسكري عبر البحر الأحمر حتى يوقف عدوانه على غزة.

وأكّـد على دور اليمن العظيم وموقفه الثابت من القضية الفلسطينية والأقصى والقدس ودعم المقاومة ونصرة المظلومين، وخَاصَّةً في هذا الزمن الذي تراجع فيه الكثير.

وثمّن دور شعب وأبطال المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة وكافة المناطق التي يسطرون صفحات المجد في الشجاعة والإقدام لليوم الـ 45 وهم يخوضون معركة الكرامة والشرف أمام أكثر جيوش العالم إرهاباً وبدعم أمريكي غربي غير محدود.

حضر الفعالية ممثلو الجهاد الإسلامي أحمد بركة، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خالد خليفة، والجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين إبراهيم نصوح، ونائب رئيس الغرفة التجارية بأمانة العاصمة محمد صلاح، وتخللتها قصيدة للشاعر معاذ الجنيد، وأوبريت إنشادي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com