هو الله

 

عبدالسلام عبدالله الطالبي

نعم إنه هو الله سبحانه وتعالى، من أكرم هذه الأُمَّــة بقيادة حكيمة تتجه بها الاتّجاه الصحيح، بقيادة من أهل بيت رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- جاءت لتقدم تعاليم الدين الإسلامي الحنيف كما يريده الله، لا كما تريده أمريكا و”إسرائيل”.

قيادة حكيمة استنهضت الهمم وكانت في مقدمة الصف الأول لتختار لنفسها أن تتقلد وسام الشهادة والبطولة والشرف، نعم قيادة عظيمة لمسيرة قرآنية عمدها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- بدمه الطاهر والزكي ومعه كوكبة من إخوانه ورفاقه الشهداء، حَيثُ قدموا أنفسهم رخيصة في سبيل الله ليحيا الناس كرامًا أعزاء.

ولضمان استمرارية المشروع القرآني والحفاظ عليه كمَـا هو عليه اليوم، حَيثُ نجد بركات وعظمة توجيهات وتوجّـهات السيد القائد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- الذي مكنه الله لمناهضة دول الاستكبار العالمي فحظي بإعجاب كاد أن يجمع عليه أحرار العالم لما هو عليه من العزيمة والإقدام والإصرار على مناهضة الباطل ومناصرة الحق وإغاثة الملهوف ودفع الظلم عن المستضعف والمظلوم.

ترجم ذلك كله مما هو حاصل اليوم ومما تشهده الساحة العربية والدولية من أحداث ينبهر منها العاقل والمتابع والمتأمل، نعم هو الله الذي أنعم على هذه الأُمَّــة بالقيادة الحكيمة والشجاعة المتمثلة في شخصية السيد القائد، وهو الله من ألهمه للمبادرة والتحَرّك ليستنهض شعب اليمن المجاهد والصامد حتى يقوم بواجبه في دعم ومساندة قضية الشعب الفلسطيني، وهو الله من حرك في قواتنا المسلحة الشجاعة والمجاهدة لأن تطلق صواريخها وطائراتها المسيَّرة إلى عقر العدوّ الإسرائيلي، وهو الله من أراد لليمن أن يتصدر المشهد في أخذ الثأر لمظلومية غزة الأليمة في الوقت الذي لم تتجرأ دولة أَو حكومة أن تتكلم أَو تسند أَو حتى تخرج لاتِّخاذ موقف عملي.

وهو الله الذي ولد حالة الإعجاب في نفوس غالبية كبرى من أحرار العالم وما زالت تتنامى مع مرور الأيّام لتعرب عن إعجابها بقيادة اليمن الحكيمة ليتوج هذا الإعجاب بما وفق الله إليه، وذلك بالاستيلاء على سفينة بحرية تابعة للعدو فتصبح في قبضة قواتنا البحرية والذي سبق أن مكنهم الله للاستيلاء على سفينة (روابي) العملاقة.

وهو الله من بيده أن يغير الموازين ويقذف في قلوب الأعداء الرعب ليتهاووا واحدًا تلو الآخر جراء ظلمهم وطغيانهم وجزاء ما فعلوه بحق أطفال ونساء وشيوخ غزة الجريحة والمكلومة، هو الله في كُـلّ الأحوال والظروف الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة ومن بيده أن يقلب الطاولة على رؤوس الساكتين والمتواطئين والمتفرجين من حكام الدول العربية والإسلامية.

وهو الله من بيده تصفيتهم واستبدالهم؛ كونهم متولين عن أداء واجباتهم ومسؤولياتهم، وفي نفس الوقت متولين لليهود والنصارى، لذلك بدوا خانعين وأذلاء وشلالات الدماء تجري في شوارع وأحياء قطاع غزة والمشاهد المؤلمة تكاد أن تنفطر لها القلوب، وهو الله الحاضر والشاهد والعالم بما كان وما يكون وما سيكون.

وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون، فاعتبروا يا أولي الأبصار.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com