لِـمَ لمْ يشكّل النظام السعوديّ “تحالفًا عربيًّا” لاستعادة فلسطين كما فعل في اليمن؟!
محمود المغربي
في 2015 تمكّن النظام السعوديّ في ظرف ليلة ويوم من حشد 19 دولةً وعشرات الآلاف من الجنود والمرتزِقة و270 طائرة حربية حديثة، دون أن يعلم بذلك حتى الجني الأزرق ودفع بهم للعدوان على اليمن لمُجَـرّد الشك بأن لدى إيران المسلمة نفوذًا على صنعاء، وفي غضون ساعات قليلة أسقطت الطائرات السعوديّة الآلاف من القنابل والصواريخ على رؤوس أطفال ونساء اليمن ولم تشرق شمس إلا وقد دمّـر النظام السعوديّ كافة مؤسّسات الدولة والطرقات والجسور والكهرباء والماء والمدارس والجامعات والمعاهد وحتى المستشفيات.
فلماذا لا نجد هذه العزيمة والهمة والإرادَة السعوديّة في فلسطين، التي لم يعد سقوطها واحتلالها من قبل اليهود أعداء الله مُجَـرّد شك، بل أصبح حقيقة وواقعاً وقائماً منذ 75 عاماً، ولماذا تعجز المملكة السعوديّة والدول المشاركة معها في تنفيذ عدوانهم على اليمن بتلك القوة والسرعة والسرية على تنفيذ تحَرّك عسكري مماثل لإنقاذ أطفال غزة اليوم، أَو حتى إطلاق رصاصة واحدة على الكيان الصهيوني، الذي يحتل فلسطين والمقدسات الإسلامية، ونجدهم عاجزين عن إدخَال كرتون ماء لأبناء غزة المحاصرين؟!
ولماذا لا نشاهد العزم والشدة والسرعة والقوة السعوديّة التي تم إظهارها واستخدامها على اليمن تظهر وتستخدم اليوم في فلسطين المحتلّة ودفاعاً عن أبناء غزة؟!
وهل كان سقوط صنعاء تحت النفوذ الإيراني سَيشكل خطرًا على الأُمَّــة العربية والإسلامية أكبرَ من سقوط فلسطين والمقدسات الإسلامية بيد أعداء الله اليهود؟!