لا فرصةَ لهروب الجماعات الصهيونية الإرهابية
علي عبد الرحمن الموشكي
لو تصفحنا سِجِلَّ الإجرام الصهيوني في البلدان العربية، ليس فقط في دولة فلسطين المحتلّة لوجدنا أنهم السبب في آلاف المجازر الدامية والإبادة بحق الشعوب العربية، لا يوجد دولة عربية إلا والصهيونية العالمية هي من خططت وأدارت واشترت الولاءات وحركت كُـلّ أجهزتها الإجرامية، لتنفيذ تلك العمليات الإجرامية والإبادة بحق الشعوب العربية، ولو حاولنا قراءة الدراسات والأفكار الصهيونية وخططها الاستراتيجية بحق شعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية لوجدنا آلاف المؤامرات والتي نفذت أغلبها في أرض الواقع سواءً تحت غطاء أممي وإدارة أمريكية، كان وراء تحريك تلك المؤامرات الكونجرس الأمريكي والذي يدار بأيادٍ صهيونية الولاء والانتماء، نافذة وتمتلك رؤوس أموال هائلة جِـدًّا تبذل؛ مِن أجل شراء الذمم والولاءات لتمرير السياسات الصهيونية لإركاع وإذلال الشعوب المستضعفة سواءً العربية وهي الأهم لديهم، أَو البلدان الأُخرى كانت ضحية تلك المخطّطات الإجرامية، وما نراه من سخط عالمي أمام جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين.
وكلّ ذلك تحت صمت عالمي أمام مرأى ومسمع الدول العظمى المتفرجة والتي تكتفي بالحفاظ على سياسة في إطار استقلالها والحفاظ على اقتصادها، وما يجعل الأمريكيين أكثر دموية وأكثر إجرامًا هي الميزانيات الضخمة لليهود النافذين في ولايات رأس الشر والإفساد أمريكا، والتي تعتبر إسرائيل إحدى وأهم الجماعات الأكثر دلالًا وَأكثر مكانة، وتعتبر مسألة أمن إسرائيل من أمن أمريكا؛ لأَنَّها حربتُها الإفسادية في العالم وليس فقط في الوطن العربي.
يحركون المواثيق والقوانين الدولية متى ما يريدون وأنى يشاؤون، ويغضون الطرف عن جرائم الإبادة لماذا؛ لأَنَّ إفسادهم وسيطرتهم لم تصل إلى تلك المنطقة أَو الدولة ويدعمون عملائهم ويحركون تحالفاتهم؛ مِن أجل تنفيذ سياساتهم التدميرية بحق الدول العربية وغيرها، ونحن كشعوب عربية لنا تجارب كثيرة منها، غزو العراق وتقسيم السودان وتدمير ليبيا وتونس ولبنان وسوريا وفلسطين وإغراق مصر بالقروض الربوية، والعدوان العالمي على اليمن وتحريك الدول الموالية لهم كمملكة العهر والحمارات العربية والأردن وغيرها من الدول العربية المطبعة معهم سواءً من تحت الطاولة أَو العلنية وذلك لتنفيذ سياساتهم الإجرامية والعدوانية، كُـلّ ذلك؛ لأَنَّهم يشترون السذج من زعماء الدول العربية ويركعونهم ويزرعون عملائهم في أهم مفاصل الدول العربية؛ لكي يخدموا توجّـههم.
ونحن نرى فجر الحرية في اليمن واستقلالية القرار اليمني والتوجّـه الصحيح الذي يحمل صدق العداء والتوجّـه في الدفاع عن المقدسات العربية وعن القضايا العربية المصيرية التي استأصل عداء بني صهيون وزاد وطال إجرامهم، أمام صمت الدول العربية وأمام قمم عربية تم انعقادها ولكن حملت مخرجاتها العار والخزي للأُمَّـة العربية التي تدار من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن أمام أنصار الله واليمن استطعنا تغيير المعادلة وفتح عيون العالم أمام التحَرّك الصادق بالأقوال والأفعال، وذلك لوجود القيادة القرآنية الولاء والتوجّـه الذي يتحَرّك على ضوء توجيهات الله وثقة بالله وتصديقًا بوعد الله وتوكلاً عليه سبحانه وتعالى.
ونقول للجماعات الإرهابية بني صهيون الذي ازداد استحقاق عقابهم وكَثُرَ ليس هنالك أمامكم فرصة للهروب وإن هربتم فسيتم ملاحقتكم في أرجاء العالم، فالبشرية تعيش في حالة إفساد وإذلال كُـلّ ذلك سببه يعود لإفسادكم المستشري في العالم العربي والعالم الخارجي، وندعو دول العالم لفضح الجرائم الصهيونية والأمريكية بحق شعوب العالم، وندعو لإيقاظ الضمائر التي تصلبت وانعدمت فيها الإنسانية وتلاشت بفعل الإفساد الصهيوني والأمريكي فأمريكا هي الشيطان الأكبر ورأس الشر وأم الإفساد وأُم الإرهاب.