مواطنون لـصحيفة “المسيرة”:نحمد الله أن مَنَّ علينا بهذه القيادة المباركة ارتياحٌ شعبي واسع لعملية الاستيلاء على سفينة إسرائيلية
المسيرة: منصور البكالي:
لاقت العمليةُ العسكرية البطولية للقوات البحرية والاستيلاء على سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر واقتيادها إلى الشاطئ اليمني ارتياحاً شعبيًّا واسعاً، حَيثُ عمَّت الفرحة الكبرى كُـلّ المحافظات اليمنية.
وعمت الفرحة الكبرى كذلك كُـلّ العواصم العربية والإسلامية، مؤكّـدين أن اليمن تصدر المشهد في مناصرته للقضية الفلسطينية قولاً وفعلاً، وأن العمليات التي نفذها أزعجت العدوّ، وستجعله يفكر كَثيراً بعدم المغامرة والتهور أَو ارتكاب أية حماقة.
واعتبر مواطنون في حديثهم لصحيفة “المسيرة” ما حدث إنجازًا تاريخيًّا عظيمًا، وحدثًا لا يمكن أن يمحى من الذاكرة اليمنية، مقدمين الشكر للقيادة الثورية والسياسية والعسكرية التي استجابت لنداءات الشعب اليمني، وقدمت ما كُـلّ ما في وسعها لمساندة إخواننا المظلومين في قطاع غزة، مطالبين بالمزيد من الضربات النوعية والعمليات الموجعة للاحتلال الإسرائيلي.
وأكّـدوا وقوفهم خلف قيادة السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي –يحفظه الله- مجددين تفويضهم المطلق له في اتِّخاذ كافة الخيارات المطروحة على الطاولة؛ لإجبار كيان العدوّ الأمريكي الصهيوني على وقف العدوان على غزة، ومطالبين بفتح حسابات للتبرع لدعم وإسناد القوات البحرية اليمنية لتستمر في عملية التحديث والبناء لقدراتها ومهاراتها، واستمرار فتح باب التجنيد فيها طوال العام، مؤكّـدين أن التهديدات الأمريكية والإسرائيلية لا ترعب الشعب اليمني الصامد للعام التاسع على التوالي أمام العدوان الأمريكي السعوديّ الغاشم، ومطالبين القوات المسلحة الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار البلد.
ناصر المستضعفين وأمل الشعوب المخذولة:
وفي السياق يقول المجاهد الجريح بشير سريع: “يوم الاستيلاء على السفينة الإسرائيلية هو يوم تاريخي حقّق فيه الشعب اليمني إنجازاً غير مسبوق في مسيرته الجهادية، وشعرنا جميعاً بفرحة وسرور لا يوصف”.
ويضيف: “من تابع الأخبار أولاً بأول يسبِّحِ اللهَ ويحمَدْه ويسجُدْ له شكراً، ومهابة وإيماناً بنصره الموعود”، مؤكّـداً أنه بكى وبكى معه الكثير من الحاضرين من شدة الفرحة واستشعار نعمة الله علينا وفضله، الذي مدنا بقيادة قرآنية تهدينا إلى ما فيه الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.
ويتابع سريع في حديثه لصحيفة “المسيرة”: “مشاهدة السفينة الصهيونية وهي بقبضة القوات البحرية اليمنية، آية من آيات الله التي تحدث بها قائد الثورة سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي، حين قال: بإذن الله سنظفر بها، وسنبحث عن كُـلّ السفن الإسرائيلية ونضربها، فكان وعد الله بأن يحقّق ما تحدث به القائد في غضون أربعة أَيَّـام، حينها تساءلت مع نفسي: من أين هو التوفيق لهذا الشعب والقائد العظيم، وكلما تكلم به تحول إلى أفعال منذ الفترة الأولى للمسيرة القرآنية؟ إنها رعاية الله وتوفيقه ومصاديق وعوده وآياته المحكمات”.
ويزيد قائلاً: “من يريد اليوم أن يعرف أهل الحق من أهل الباطل فعليه بالنظر إلى الدروس والعبر، ومراجعة شريط الذاكرة إلى ما قبل الحرب الأولى على صعدة، حين كانت هذه المسيرة القرآنية في مرحلة استضعاف جِـدًّا، وكانت كُـلّ أبواق النظام العميل تنال منها، وتضلل الشعب، وتقف حاجزاً عن الاقتراب من قيادتها وأفرادها المجاهدين الذين كانوا بعدد الأصابع، ولله الحمد عرفنا المسيرة في ضعفها وقوتها وهي هي المملؤة بالمعجزات والانتصارات”.
ويشير سريع إلى أن “وقوف الشعب اليمني وقيادته مع القضية الفلسطينية ومشاركة أهالينا وإخواننا وأطفالنا في غزة مآسيَهم وآلامهم هو من منطلق التجربة والواقع المشترك، والمصير المشترك، والعدوّ المشترك لنا جميعاً، ونحن اليوم نشاطرهم أحزانهم وآلامهم كما نشاطرهم صمودهم واستبسالهم في ميادين المواجهة، ولن نبخل عنهم وكلنا وكلّ ما نملك فداءً لهم ومددًا وعون ونصر لهم وجاهزون للتضحية بكل غالٍ ونفيس؛ مِن أجلِهم”.
من جهته يقول كمال الريمي: إن “من أفضل الأيّام التي عشتها وأنا أشاهد قنوات الإعلام المختلفة وهي تنقل بيان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، والجميع في صمت وذهول لشجاعة وصدق وإباء القيادة اليمنية، وحرية واستقلال القرار اليمني، المُستمرّ في مساندة إخوتنا وأهلنا في قطاع غزة بكل ما أوتي من قوة وبأس، حتى يتوقف العدوّ الصهيوني الأمريكي عن العدوان على غزة”.
ويأمل الريمي في حديثه لـ “المسيرة” من القيادة إعلان رقم حساب لدعم القوات البحرية اليمنية، وتكثيف الجهود لتطويرها وتحديثها، وفتح مجال التصنيع للسفن والبارجات العملاقة، موضحًا أن “العالم اليوم يقوم على القوة البحرية التي تهيمن في البحار والمحيطات، وشعبنا اليمني الكريم والوفي لقيادته لن يبخل ولن يتردّد في دعم هذا الخيار”، مؤكّـداً بالقول: “إننا حاضرون وطائعون لسيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي، سيد القول والفعل، الذي بات اليوم هو لوحده أمل الشعوب العربية والإسلامية المخذولة، وناصر المستضعفين في الأرض”.
ويشير الريمي إلى “وجوب توحيد الصفوف خلف القيادة اليمنية ومحاولة لَــــمِّ الشمل ولملمة الجراح بين القوى السياسية اليمنية، وفتح صفحة جديدة مع المغرر بهم ممن ذهبوا للقتال في صف العدوان علينا من أبناء شعبنا؛ كون صنعاء أملًا وحاضنةً للجميع ولا يمكنها غير التعامل مع كُـلّ من أساء إليها بالعفو والإحسان”.
وفي السياقِ، يقول المواطن ياسر مجاهد الكوكباني: “شعرنا بالفرحة والنصر والفخر والإعزاز؛ لانتسابنا لهذا الشعب واتباعنا لهذه القيادة، ووقوفنا مع فلسطين”، معتبرًا السفينة الصهيونية قطرة في بحر مما هو قادم من الانتصارات والتمكين الإلهي لعبادة المخلصين المجاهدين.
ويتابعُ الكوكباني في حديثه لصحيفة “المسيرة”: “كان العدوُّ الأمريكي السعوديّ ومن خلفهما الصهيوني يحاصروننا ويمنعون عنا دخولَ سفن الغذاء والدواء والمشتقات النفطية، وكنا قادرين على منع ذلك بقوة السلاح، وحين كان الموقف ضرورياً وحاسماً؛ مِن أجل فلسطين وأطفال ونساء غزة بادرت القيادة لاتِّخاذ هذا الموقف المشرف لكل الأُمَّــة”.
ويزيد بقوله: “نحن من منتسبي أجهزة الأمن اليمني، نقولُ بأن المسؤوليةَ علينا تتطلب المشاركة في توفير وحفظ أمن أهلنا في غزة، ونطالب الدول الحدودية مع فلسطين المحتلّة بفتح ممرات عبور لشعبنا وَمجاهدينا، وسنضمن لهم بفضل الله وعونه إزالةَ الغدة السرطانية من جسد الأُمَّــة الكيان خلال أَيَّـام وشهور معدودة إن شاء الله”.
المعادلةُ تغيَّرت:
بدوره يقول المجاهد أدهم فيصل محمد العذري، من أبناء قبائل نهم: “تغيرت المرحلة وأصبحنا أمام معادلة جديدة.. أوقفوا عدوانكم على غزة واخرجوا من فلسطين نوقفْ عملياتنا اليمنية المساندة”.
ويرى أن “اليمن أثبت للعالم أجمع أنه يمتلك قيادةً حرة وشجاعة، ومستقلة، إذَا قالت فعلت، وَإذَا فعلت غَيَّرت الواقع، وهذه نعمةٌ من نِعَمِ الله على أمتنا التي باتت اليوم تستمع إلى قائد الثورة سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي، وهو يخطب ويقدم الدروس؛ ليهدي الأُمَّــة ويحرس المجتمع البشري بكله من مخطّطات الماسونية العالمية، ومن يدور في فلكهم”.
ويضيف العذري في حديثه لصحيفة “المسيرة”: “كنا نتطلعُ من القيادات العربية والإسلامية أن تخرُجَ بمواقفَ عملية لنصرة أهلنا في قطاع غزة، ولكنها أثبتت مدى ارتهانها للغرب ومدى عمالتها وخيانتها للأُمَّـة وشعوبها وللقيم والمبادئ الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه فلسطين، ولكن الله حتماً عوض هذه الأُمَّــة بقائد شجاع يقرّر وشعبه ينفذ، وهذا القائد ليس له مثيلٌ في العالم اليوم، والحمد لله أن جعلنا من جنوده وأتباعه والسامعين الطائعين له”.
ويقول العذري: “قالها القائد لشعبنا في فلسطين “لستم وحدَكم” واليمن معكم، وهذا هو الواقع اليوم الذي أثبتته طائراتنا المسيَّرة وصواريخنا المجنَّحة والبالستية، وقواتنا البحرية التي سيطرت على السفينة الصهيونية ومنعت مرور كافة السفن المتعاملة مع كيان العدوّ، كما هو شعبنا حاضر بقوافل الدعم المالي على مستوى كُـلّ مديرية وقرية وحي وحارة ومؤسّسة ووزارة، ومنتظرين من دول الجوار فتح طريق لنعبر إلى فلسطين المحتلّة ونشارك إخواننا المجاهدين تضحياتهم وجهادهم وثباتهم وصبرهم، حتى تحقيق النصر أَو الشاهدة بإذن الله”، متابعاً “نقول للقوات البحرية كتب الله أجوركم فأنتم تخففون الضغط الأمريكي الصهيوني على إخوانكم المجاهدين في قطاع غزة، وإن مصير هذا الكيان الطارئ إلى زوالٍ، إن شاء الله”.
أما محمد محمد المرشدي فيقول: “هذا هو الإنجاز العظيم الذي أثبت للعالم أن في اليمن قيادةً وشعباً إذَا قالوا فعلوا”، لافتاً إلى “أننا نستطيع القول بكل يقين إن هذا القائد العظيم لم يأتِ به اللهُ لنا وحدَنا أَو لليمن فحسب، بل هو اليوم قائد لكل شعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية التي خذلتها وخانتها قياداتها وحكوماتها، باستثناء شعوب محور المقاومة التي لها قيادات نتفق وإياها في التخطيط والتنفيذ والهدف، وما حقّقته القوات البحرية اليمنية ليس بالمعجزة، ولا المستحيل إذَا ما استشعرت الأُمَّــة وجيوشها المسؤولية، وهذا أمر حتمي وضروري، وسنشاهد في الأيّام والفترات القادمة المزيد من الانتصارات الموعود بها من قبل الله”.
ويضيف المرشدي في حديثه لصحيفة “المسيرة” “أتمنى أن تدرك كُـلّ الشعوب العربية والإسلامية أن الوقت تغير وأن الواقع اليوم يمضي بخطوات ثابتة نحو تحقيق العزة لله ولدينه ولكتابه وأوليائه ولهذا الأُمَّــة وشعوبها إن هي وحّدت جهودها نحو القضية الفلسطينية الجامعة، لكل أحرار العالم، وندعوهم إلى الضغط على حكوماتهم بالمظاهرات والمسيرات لتغيير المواقف الرسمية المعلنة من جرائم الإبادة الجماعية لإخوتنا وأهلنا في قطاع غزة، وأن يتحَرّكوا خلف محور المقاومة، لضرب الكيان الصهيوني ومن يقف لمساندته، وعلى الشعوب اليوم أن تقاطع كافة المنتجات والبضائع الأمريكية والإسرائيلية، وأن تضغط على حكوماتها لتمنع تصدير النفط للأعداء، وإغلاق السفارات الغربية وطردها”.
ويتابع المرشدي “العالم لا يفهم غير لغة القوة، وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وعلى شعوب أمتنا التحَرّك الجاد لنصرة إخوانهم في فلسطين وتقديم قوافل الدعم والإسناد لهم بالموقف والكلمة والمال والسلاح والجهاد، ونطالب القوات البحرية والجوية اليمنية بالمزيد من المواقف والإنجازات حتى يتراجع العدوّ الصهيوني ومن خلفه عن جرائمهم في غزة ويكون للشعب الفلسطيني حق القرار في إقامة دولته وتحرير أرضه كاملة من أي تواجد صهيوني”.