الشيخ دعموش: المقاومةُ فرضت على العدوّ التراجُعَ عن كُـلّ اللاءات
المسيرة | متابعات
شدّد نائبُ رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، على أن الحربَ على غَزَّة لم تكُن عادية، وإنّما كانت حربًا في منتهى الوحشية، حشد لها العدوُّ الصهيوني ألويةَ النخبة، واستخدم فيها أكثر أنواع الأسلحة فتكًا وتدميرًا وأسلحة محرَّمَة دوليًّا. وحاول، على مدى أكثر من شهر ونصف شهر عبر القصف التدميري والمجازر الجماعية، أن يحقّق ولو هدفًا واحدًا من أهدافه المعلَنة، إلا أنه عجز عن تحقيق أيٍّ من أهدافه، فلا هو تمكّن من سحق المقاومة، ولا استطاع تحرير الأسرى الصهاينة بالقوة عن طريق الحرب، ولم يحمِ مستوطناته من صواريخ المقاومة، حَيثُ بقيت الصواريخُ تتساقط ليس على المستوطنات في غلاف غزة فقط؛ بل على “تل أبيب” أَيْـضاً.
وخلال خطبة الجمعة، رأى سماحتُه أن “المقاومة فرضت على العدوّ أن يتراجع عن كُـلّ اللاءات التي أعلن عنها في بداية العدوان. فهو قال لا يريد هُدنة إنسانية ولا وقف إطلاق النار؛ فإذا به يفعل ذلك مرغمًا، وقال لا يريد تفاوض حول الأسرى ففاوض رغمًا عنه، وقال يريد القضاء على حماس، فإذا به يفاوض حماس ويعقد معها اتّفاقا للهدنة بدأ سريانه من صباح اليوم.. وكل هذا يعني أن المقاومة هي التي فرضت إرادتها في نهاية المطاف، وثبتت أن الأسرى الصهاينة لن يعودوا إلا بالتفاوض غير المباشر معها والتبادل، وهذا إنجاز كبير تسجله المقاومة في هذه الجولة من المواجهة”.
وأكّـد الشيخ دعموش أن “العدوّ الصهيوني لم يقبلْ بالهدنة إلا بعدَ ما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادَة أهل غزة وفي تهجيرهم واقتلاعهم من أرضهم، ولن يستطيعَ أن يفعلَ ذلك إذَا استأنف العدوان؛ لأَنَّ المقاومة قوية ومقتدرة وجاهزة للمواجهة مهما طالت مدة الحرب”.
وقال: “صحيحٌ أن الإسرائيلي استطاع أن يقتل حتى الآن أكثر من أربعة عشر ألفًا من المدنيين ويجرح عشرات الآلاف من أهل غزة، ويدمّـر أجزاء واسعة من القطاع، ولكنه لم يستطع قتل روح المقاومة عند أهل غزة أَو كسر إرادتهم، أو النيل من عزم وثبات المقاومة، فالعدوانية الصهيونية التي لا حدود لها يقابلها قوة واقتدار وثبات وبسالة المقاومة، المأساة الكبيرة في غزة جِـدًّا يقابلها صبر وصمود أهل غزة، ونحن على ثقة ويقين أن نتيجة الثبات والصبر هو النصر في نهاية المطاف بإذن الله”.