الآلافُ يحتشدون في العاصمة صنعاء تأييداً ومناصَرةً للشعب الفلسطيني
بيانُ المسيرة:
خروجُ جماهير الشعب اليمني في هذه المسيرات يأتي دعماً للخيارات المتصاعدة لحركات الجهاد والمقاومة ضد “إسرائيل”
نثمِّنُ الاستجابةَ السريعةَ للقوات البحرية في تنفيذ توجيهات السيد القائد
المسيرة – صنعاء:
واصل اليمنيون في العاصمة صنعاء، تأييدَهم وتضامُنَهم مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقصف الوحشي من قبل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وامتلأ شارعُ الستين الشمالي، عصر أمس، بالحشود اليمانية الذين توافدوا من مختلف مديريات العاصمة، مؤكّـدين أن مشاركتهم في المسيرات هو تعبيرٌ واضح عن تضامنهم المطلق مع فلسطين وسكان غزة، ورفضهم للوحشية الصهيونية التي أشهرت سلاح الإبادة الجماعية في القطاع، ومؤكّـدين كذلك جاهزيتهم الكبيرة للمشاركة والانخراط في مواجهة مقبلة مع الكيان الصهيوني أَو الداعم الكبير له أمريكا.
ورفعت الحشود في المسيرة، الأعلامَ الفلسطينية واللافتات والشعارات المؤكّـدة على موقف اليمن قيادةً وشعباً الثابت والمبدئي لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ودعم ومساندة حركات الجهاد والمقاومة ضد العدوّ الصهيوني الغاصب.
وتأتي هذه المسيرات في صنعاء وبقية عموم محافظات الجمهورية بعد ساعات من إعلان الهُدنة في قطاع غزة لتثبت للعالم أجمع أن الشعب اليمني هو المبادر والسباق لمناصرة إخوانه في فلسطين، وأنه لن يتوقف أَو يتوانى عن مناصرة فلسطين مهما كلفه ذلك من ثمن.
وردّدت الحشودُ الهُتافاتِ المؤيِّدةَ والمباركة لمعركة “طُــوفان الأقصى” وما حقّقه أبطال المقاومة من انتصارات عظيمة وتاريخية ضد الكيان الصهيوني، مؤكّـدةً أن خيارات الجهاد والمقاومة هي السبيل الأمثل لردع العدوان الصهيوني الأمريكي والدفاع عن مقدسات الأُمَّــة.
ونوّهت بمواقف حركات الجهاد والمقاومة وفي الطليعة الشعب اليمني في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، عسكريًّا ومالياً وسياسيًّا وبكل الوسائل المتاحة، استشعاراً منهم للمسؤولية والواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه ما يتعرض له الأشقاء في فلسطين من عدوان وحرب إبادة شاملة وسلب ومصادرة لحقوقه المشروعة في مواجهة الاحتلال وإقامة دولته على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.
وباركت الحشودُ في المسيرة، استمرارَ الضربات الصاروخية والطيران المسيَّر، والعملية البطولية التي نفذتها القوات البحرية وتكللت بالسيطرة على سفينة إسرائيلية، نصرةً للشعب والمقاومة الفلسطينية وفي إطار المواجهة الشاملة للعدو الصهيوني الغاصب.
وجدَّدت الجماهيرُ دعمَها وتأييدَها المطلق لكل قرارات القيادة الثورية، وكذا الاستمرار في الاستنفار والتحشيد والجهوزية للمشاركة في معركة الجهاد المقدس ودعم خيارات محور الجهاد والمقاومة حتى تحقيق النصر وتحرير المقدسات وأرض فلسطين المحتلّة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكّـدت الاستمرار في التعبئة العامة في إطار الحملة الوطنية لنصرة الأقصى الشريف وتعزيز خيار وسلاح المقاطعة الاقتصادية للمنتجات والبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني المجرم والغاصب؛ كون ذلك واجب على كُـلّ مسلم وعربي لنصرة فلسطين.
وبارك بيان صادر عن المسيرة العمليات البطولية في غزة الجريحة والضفة الغربية وكلّ المدن الفلسطينية وعلى امتداد الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلّة.
وأشَارَ إلى أن “خروج جماهير الشعب اليمني المجاهد العظيم في هذه المسيرات المباركة والمُستمرّة يأتي دعماً للخيارات المتصاعدة لحركات الجهاد والمقاومة ضد الكيان الصهيوني الأمريكي وعدوانه الإجرامي ضد الشعب الفلسطيني الصامد، وإسناداً وارتباطاً بقضية الأُمَّــة المركزية القضية الفلسطينية”.
وأدان بأشد عبارات الشجب ووسائل التنديد والاستنكار بالجرائم الصهيونية الأمريكية المُستمرّة وجرائم الإبادة الجماعية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني.
وأكّـد البيان استمرار الشعب اليمني في دعم صمود الشعب الفلسطيني الصامد وحركاته المجاهدة في كُـلّ الخيارات التي ينتهجها في معركة التنكيل بالاحتلال الصهيوني المجرم.
وثمّن الاستجابةَ السريعةَ والمباركة للقوات البحرية في تنفيذ توجيهات قائد الثورة ومطالب الشعب اليمني بتوجيه الضربات القوية ضد السفن الإسرائيلية، واعتبار ذلك موقفاً مشرِّفاً لكل اليمنيين الأحرار في الداخل والخارج.
وجدَّد المطالَبةَ للأنظمة العربية والإسلامية بفتح معابرَ بريةٍ لأبناء الشعب اليمني العربي الذي يتألم لصرخات الاستغاثة ودعوات النصرة من المظلومين في فلسطينَ؛ ليتمكَّنَ من المشاركة المباشرة في المعركة المقدسة في فلسطين المحتلّة.
كما بارك البيانُ كُـلَّ المواقفِ المشرِّفةِ الرسمية والشعبيّة المناصرة للأشقاء في فلسطين وفي مقدمتها حملة المقاطعة الاقتصادية التي آتت أكلها، حَيثُ بدأت الشركات الصهيونية والداعمة لها تتكبَّدُ خسائرَ فادحةً اضطرتها للتضليل وادِّعاء عدم ارتباطها بالعدوّ الصهيوني.
وحيَّا كُـلَّ الأصوات الحرة والمواقف الإيجابية من كُـلّ الأحرار في الدول الأُورُوبية والغربية وفي العالم كله الرافضين للعدوان على غزة والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني.