فاتورة العُـدْوَان تنهك اقتصادَ العدو و200 مليون دولار نفقات يومية
ناشيونال إنترست: السعودية ورّطت نفسها في سياسة “حافة الهاوية”
أكّدت صحيفةُ “ناشيونال إنترست” الدولية ارتفاعَ فاتورة العُـدْوَان السعودي على الـيَـمَـن إلَى مستوياتٍ فاقت توقُّعات الأسرة المالكة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تكلفة الحرب في الـيَـمَـن تأثرت بالسلب على الاقتصاد السعودي، وأكدت أَن الرياض تتكبد يومياً 200 مليون دولار نتيجة لعملياتها العسكرية في الـيَـمَـن وهي التكلفة التي لا يستطيع الاقتصاد السعودي المتردّي تحملها في الوقت الراهن.
وأضافت الصحيفة أَن ارتفاعَ فاتورة العُـدْوَان السعودي سيدفع آل سعود إلَى الخروق من المأزق الـيَـمَـني الذين وضعوا أنفسهم فيه، مشيرة إلَى أَن هناك مثالاً موازياً يكمن في الإنفاق العسكري المرتفع للولايات المتحدة أثناء حرب العراق والذي بلغ إجْمَالاً 2 ترليون دولار بما يعادل 4.75 % من الناتج المحلي الإجْمَالي الأَمريكي في عام 2011م. في نهاية المطاف فقد اختارت الولايات المتحدة الانسحاب، ويمكن للمرء أن يتساءل هنا إذا ما كان هناك مصير مماثل ينتظر السعوديين في الـيَـمَـن.
وأشارت إلَى أَن دولة العدو تحاول الظهور عسكرياً في المنطقة إلَّا أنها لا تقوم بإنتاج أية أسلحة كبيرة أَوْ منظومات للأسلحة، ورغم ذلك تعتمدُ على استيراد المعدات العسكرية الأجنبية، من طائرات مقاتلة متعددة المهام إلَى صواريخ موجهة، ما جعلها المستورد الأَكْبَر للأسلحة في العالم في عام 2014م، بمجموعِ نفقات دفاعية بلغ 64 مليار دولار، وخلال الفترة بين عامي 2011م إلَى 2015م، ارتفعت النفقاتُ العسكرية للرياض بنسبة 275 % بالمقارنة بالسنوات الخمس السابقة.
هذا هو جزء من الاتجاه العام لشراء الأسلحة في بلدان الشرق الأوسط التي شهدت ارتفاعاً في مبيعات الأسلحة بنسبة 61 % خلال نفس الفترة، وقالت الصحيفة يبدو أن المملكة السعودية قد ورّطت نفسَها في سياسة حافة الهاوية التي يصعب التراجع عنها. ولكن محاولتها إظهار وكأنها القوة العسكرية المتفوقة في المنطقة والمسيطرة على الشؤون الإقليمية قد تنتهي في وقت قريب.