اليمنُ يُعِيدُ البحرَ الأحمر إلى الحاضنة العربية
عدنان عبدالله الجنيد
الحمدُ لله القائلُ: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَـمَعَ الْـمُحْسِنِينَ) سورة العنكبوت- آية (69).
أولاً: نحمد الله ونشكره على نِعمة الهداية والعَلَم الإلهي قائد الثورة اليمنية، سماحة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- الذي أحيا الثقافة القرآنية في شعب الإيمان والحكمة ونبذ الثقافات المغلوطة والهزيلة المصطنعة من قبل دول قوى الاستكبار العالمي، التي تتزعمها أمريكا و”إسرائيل” في المنطقة التي تورث الذل والهوان والاستسلام والانبطاح؛ مِن أجل السيطرة على الشعوب ونهب ثرواته.
وتحل القضية الفلسطينية أولويةً لدى قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في جميع الخطابات والمناسبات، وأن العداء لإسرائيل بالنسبة لنا التزام ديني وموقف مبدئي إنساني وأخلاقي، وقضيتنا المركزية هي فلسطين، مؤكّـداً على ثبات الشعب اليمني في موقفه الإيمَـاني في مناصَرة الشعب الفلسطيني وتحرير المقدسات.
وعندما تنصَّلَ الجميعُ عن تحمل المسؤولية في نصرة القضية المركَزية للأُمَّـة فلسطين، أطل قائدُ الثورة اليمنية -يحفظه الله- قائلاً: (إن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد في حركته في البحر الأحمر وباب المندب على التهريب والتمويه، ولم يجرؤ على أن يرفع العَلَمَ الإسرائيلي على سُفُنِه…، وإن القوات المسلحة اليمنية ستظفر بسفن الاحتلال في البحر الأحمر، ولن نتردّد في استهدافها، وليعلمْ بهذا كُـلّ العالم…، وَإن عيوننا مفتوحة؛ مِن أجل الرصد الدائم والبحث عن أية سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، وباب المندب تحديداً، وما يحاذي المياهَ الإقليمية اليمنية…، منذُ بداية الأحداث في فلسطين وصلتنا رسائل التهديد والترغيب من الجانب الأمريكي…، لسنا من يخضع لأوامركم).
وبعد خمسة أَيَّـام من خطاب القائد، نفّذت القوات البحرية اليمنية عمليةً نوعيةً باحتجاز سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر.
وكان من ثمار هذه العملية ما يلي:
1 – إعادةُ البحر الأحمر إلى الحضن العربي.
2 – إجبارُ العدوّ الإسرائيلي على القبول بالهُدنة.
3 – إعادةُ الشعوب الإسلامية والعربية إلى المسار الصحيح، وإلى الثقافة القرآنية التي تورث العزة والكرامة والثقة بالله، وكسر حاجز الخوف والهزيمة النفسية المصطنعة من قبل دول قوى الاستكبار العالمي التي تتزعمُها أمريكا و”إسرائيل” في المنطقة، وإعادة الأمل لدى الشعوب.
4 – فضح وتعرية الأنظمة العربية المطبِّعة مع الكيان المغتصِب وفضح المنافقين وثقافتهم الغربية المغلوطة الهزيلة التي ورثت الذل والهوان والانبطاح والاستسلام؛ مِن أجل السيطرة على الشعوب ونهب ثرواتها.
5 – زيادة القلق والخوف لدى دول قوى الاستكبار العالمي وفضح قوانينهم الدولية في تغاضيها عن جرائم قتل أطفال غزة.
“الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.