الحوثي: إيقافُ برنامج الأغذية العالمي للمساعدات في اليمن سلوكٌ غيرُ أخلاقي

خلال رسالة بعثها لمديرة برنامج الأغذية العالمي

المسيرة – متابعات

أعرب عضوُ المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، عن الأسف العميق لقرار برنامج الأغذية العالمي وقفَ المساعدات الإنسانية عن الشعب اليمني، معتبرًا ذلك يشكّلُ تهديداً خطيراً للأمن الغذائي والإنساني لليمن.

وقال الحوثي في رسالة بعثها، يوم أمس، إلى المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين: إن “إيقاف برنامج الأغذية للمساعدات في اليمن، سلوك يتعارض مع واجباته الأخلاقية والإنسانية ويرقى إلى أن يكون جريمة ضد الإنسانية”، مُشيراً إلى أن “اليمنَ ليس مُجَـرّد بياناتٍ إحصائية وأرقام، إنه بلدٌ يعيشُ في كابوس من الدمار والفقر والموت”.

وَأَضَـافَ أن “الأطفال يموتون جوعاً، والأُمهات يبحثن عن لقمة عيش ليطعمن أطفالهن المنهكين، وكلّ هذا ناتج عن العدوان والحصار غير الشرعيين على شعبنا وبلدنا منذ أكثر من ثماني سنوات ونصف”، داعياً برنامج الأغذية إلى إعادة النظر في قرار وقف المساعدات الإنسانية، والتراجع عنه واتِّخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين المستحقين دون انقطاع أَو خفض.

ولفت إلى أن “تخفيض المساعدات سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وزيادة معاناة ملايين اليمنيين”، وقال: “كما تعلمون، إن اليمن يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حَيثُ يعاني أكثرُ من 20 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ومن بينهم أكثر من 12 مليون شخص على حافة المجاعة”.

وَأَضَـافَ “لقد تم تبريرُ القرار بأنه ناتجٌ عن القيود التمويلية التي يواجهُها برنامجُ الأغذية، لكننا نعتقد أن هناك خياراتٍ أُخرى يمكن اتِّخاذها لتجنب وقفِ المساعدات الإنسانية، فمن الممكن، على سبيل المثال، تحويل المساعدات العينية إلى نقدية؛ ما سيوفر نفقات التشغيل، وسيسمح للمستفيدين باستخدام المساعدات في شراء الغذاء الذي يحتاجونه”.