السيد صفي الدين: شهداءُ فلسطين وغزة ولبنان سيرسُمون مستقبلَ بلدنا
المسيرة | متابعات
أكّـد رئيسُ المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، أن “قتالنا بوجه العدوّ أعلى صراخه، وبات المستوطنون يخشَون العودةَ إلى الشمال ويعيشون القلق والضعف والخوف، فيما يُعشش الهلع والذعر في قلوب جنوده وضباطه”، مُضيفاً أننا “في لبنان خَبِرنا هذا العدوّ لسنوات طويلة وهزمناه وما حصل عند الحدود لم يكن قليلًا، وعلى الرغم من إمْكَانياته الكبيرة عند المواجهة إلا أن أمره يفتضح أمام الأبطال والمجاهدين”.
وشدّد سماحته على أنّ “هذه المعركة لن تنتهي إلا بمشاهد انكسار العدوّ على المستويين العسكري والسياسي، مع صعود المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن والعراق”.
وَأَضَـافَ، أن “ما يحدِّدُ تكليفَنا هو رؤيتُنا على المستويَّين الديني والوطني، ورؤيتنا كانت واضحة، والمقاومة تعد الناس بمزيد من الانتصارات والإنجازات؛ فلا يمكننا إلا أن نكون إلى جانب المظلومين في غزة وفلسطين، لذا دخلنا المعركة وطبيعتها تحدّدها أمور أُخرى، ولو لم ندخل؛ مِن أجل الدفاع عن غزة لما كانت مقاومة وطنية، عربية، شرعية، وهذا الموقف تحدّده القيادة حسب الضرورة واللازم، فشهداء فلسطين وغزة ولبنان سيرسمون مستقبل بلدنا، والمشروع الأمريكي الإسرائيلي لن يتحقّق وسيُصاب بالخيبة”.
كما أكّـد السيد صفي الدين أن أهميّة القتال في غزة ولبنان واليمن والعراق بالغة جِـدًّا، ولا يمكن لأحد التقليل منها؛ فهذه المعركة سترسم مستقبل فلسطين، وحين يكون الهدف هو القضية الفلسطينية يكون واضحًا”، معتبرًا أن “وضع الكيان سيكون صعبًا وستلحق به الهزيمة من مقاومين عاشوا الظلمة ممن كانوا أطفالا يرشقونه بالحجارة”.
ورأى أن “استكمال العدوّ للمعركة ستفقده وعيه ويصبح كالثور الهائج الذي ينطح الحائط، ويكون همه القتل والإبادة والتشفي، بدون طريق واضح، هذا ما نركّز عليه من آمال في المستقبل، وهي تأكيد لكل وعد تحدثت عنه قياداتنا”.
وقال سماحته: إن “هناك من لا يسألُ اليومَ عن سلاح المقاومة، ولولا هذا السلاح من كان سيحمينا، من كان سيحمي الأرض المسلوبة؟”، لافتاً إلى أن “من يحمينا هو “الرضوان” والمجاهدون الأقوياء بروحية الشهداء”.
وأشَارَ السيد صفي الدين إلى أنّ “القتالَ هو في سبيل حماية البلد والدفاع عن المظلومين والمستضعفين في غزة، فهل من شعب استضعف في يوم كشعب غزة؟”.
وخَلُصَ مؤكّـداً بالقول: أن “ما حصل في غزة هو فضيحة كبرى للعسكر الإسرائيلي المنهزم، وعلى أيدي “حماس” افتضح العدوّ وأصبحت سمعته أسوأ، وعلى الرغم من ذلك ما زال “نتنياهو” يقول إن معركته هي معركة الحضارة والحرية على “داعش”، والذي فضح الكيان هو استهداف الأطفال والنساء في غزة”.