بعد عجزه في غزة: الاحتلالُ يصعِّدُ في الضفة المحتلّة.. اقتحامٌ ودهمٌ خلَّفَ 3 شهداء

 

المسيرة | متابعات

شيّعت جماهيرُ فلسطينيةٌ حاشدةٌ في رام الله، الثلاثاء، جثمانَي الشهيدَينِ: ياسين عبد الله الأسمر (22 عامًا) والطفل مالك ماجد البرغوثي (17 عامًا)؛ اللذين ارتقيا فجرًا متأثِّرَين بإصابتهما برصاص الاحتلال.

ووسط التكبيرات، هتفت الجماهيرُ الحاشدةُ للمقاومة ولغزة، داعيةً لتصعيد المواجهة مع الاحتلال والثأر لدماء الشهداء والالتحام بمعركة “طُـوفان الأقصى”، ووسط هُتافات للقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف والناطق العسكري أبو عبيدة.

واستشهد فجر الثلاثاء، الفتى مالك ماجد البرغوثي، برصاصِ قوات الاحتلال خلال اقتحامها قرية كفر عين شمال غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلّة، وقالت مصادر محلية: “إنّ قواتِ الاحتلال نصبت كمينًا خلال اقتحامها للقرية وأطلقت الرصاص بصورة مباشرةٍ على الفتى في الأجزاء العلوية من جسده؛ ما أَدَّى لإصابته بثلاث رصاصات أَدَّت لاستشهاده على الفور”.

وفي السياق نفسه، استشهد شابٌّ فلسطينيٌّ في ساعة متأخرة من الليلة الماضية وأُصيب آخرون بجراح مختلفة برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في بلدتي بيتونيا وكفر عين غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلّة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ “أطقمَ الهلال الأحمر الفلسطيني نقلت الشهيد ياسين عبد الله الأسمر (22 عامًا)، إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله”، مشيرة إلى أنه من أبناء بلدة بيتونيا.

وشهدت بلدة بيتونيا مواجهاتٍ بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال أثناء استعداد الأهالي لاستقبال الدفعة الرابعة من محرّري الصفقة، حَيثُ دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية في محيط سجن عوفر قرب البلدة واقتحم البلدة وشرع بإطلاق الرصاص الحي والقنابل الغازية بكثافة على الشبان، في محاولةٍ لمنع الأهالي من استقبال الدفعة الرابعة من الأسرى المفرج عنهم في إطار صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني.

إلى ذلك، اقتحمت قوةٌ خَاصَّةٌ من جيش الاحتلال الصهيوني، صباح الثلاثاء، مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلّة، وقامت بتطويق أحد المنازل فيها، وعلى الأثر اندلعت اشتباكاتٌ عنيفةٌ بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي استعانت بطائرات “درون” لملاحقة المقاومين، وأفيد عن إصابة عددٍ من الشبان الفلسطينيين بجروح.

على إثرها، استشهد الطفل عمرو أحمد جميل وهدان (14 عامًا) متأثرًا بجروح حرجة أُصيب بها برصاص الاحتلال الحي في طوباس، فيما أكّـد مصدر طبي إصابة مواطنين آخرين بجروح.

وذكرت المصادر أن عدداً من سُكَّان المنزل خرجوا منه، فاحتجزتهم قوات الاحتلال في العراء وسط البرد واستخدمتهم بما يشبه الدروعَ البشرية بعدَما قيَّدت أيديَهم.

واستهدفت قواتُ الاحتلال المنزلَ بالصواريخ، وشوهدت أعمدةُ الدخان والغبار تتصاعدُ منه، ودفعت بتعزيزات من آلياتها ترافقها جرافة عسكرية، وطوقت المنطقة، وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين.

من جهتها، أعلنت كتائبُ الشهيد عز الدين القسام الضفة الغربية – طوباس تمكُّنَ مجاهديها، برفقة إخوانِهم في الفصائل الأُخرى، من الالتحامِ المباشِرِ مع قوات الاحتلال المتوغلة في طوباس في أثناء محاصَرةِ منزل المطارد القسامي محمد أبو الهيثم، والذي انسحب بأمان، في حين احتجزت القواتُ سيارةَ إسعاف في المدينة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com