مفتي الديار اليمنية: ما يحدُثُ في فلسطين ابتلاءٌ إلهي يتبيّنُ فيه المؤمنُ من المنافق وُصُـولاً لوعد الله

بن حبتور في فعالية واسعة بالذكرى السنوية للشهيد: الموقفُ اليمني تجاه فلسطين له مدلولاتُه وستظل الأُمَّــة العربية ولّادة للقادة الأحرار أمثال السيد عبدالملك الحوثي

 

المسيرة: صنعاء

أكّـد رئيسُ حكومة تصريف الأعمال، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن مساهَمَةَ اليمن في الانتصار للمظلومين في فلسطين وقطاع غزة له مدلولاته الإنسانية والعسكرية والسياسية.

وفي الفعالية الكُبرى التي نظمتها الهيئة العامة للأوقاف بالذكرى السنوية للشهيد، نوّه بن حبتور إلى أن “المواقف اليمنية المساندة لفلسطين تعتبر التزاماً أخلاقياً وأخوياً على شعبنا في نصرة إخوانه الذين يتعرضون لإبادة ومحاولة إخراجهم مما تبقى لهم من أرضهم المغتصبة”.

وفي الفعالية بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى، سلطان السامعي، أكّـد بن حبتور أن “إحياء الذكرى السنوية للشهيد ينسجمُ مع التزامات الجميع الإنسانية والأخلاقية والدينية إزاء هذه الشريحة الهامة في المجتمع والأكثر تضحية”، مؤكّـداً على وجوب مؤازرة كُـلّ مسلم ومسلمة للأشقاء في فلسطين التي تقع تحت وطأة الظلم منذ خمسة وسبعين عاماً، معرباً عن الأسف إزاء تعامل الكثير من المسلمين مع ما يحدث من ظلم وكأنه أمر طبيعي بل وينتقدون أصحاب الأرض لحملهم السلاح ومواجهة المحتلّ ومن أمثال هؤلاء الدول المطبعة مع العدوّ الصهيوني.

وقالَ: “بعض التجار الخليجيين وصل بهم الحال إلى تقديم مئات الملايين من الدولارات إلى اليهود الصهاينة في فلسطين المحتلّة ونسَوا الفقراءَ في الصومال وغيرِها من الدول الإسلامية التي يعيش أهلُها وضعاً معيشياً صعباً”.

وذكر بن حبتور أن “لدى اليهود الصهاينة هاجسًا مُستمرًّا منذ أكثر من ألفَي عام وهو إخضاعُ العالم كله لإرادتهم، من خلال نشر الفتن في أوساط الشعوب والأمم وإفسادها أخلاقياً وتحويلها إلى قطعان تنساقُ وراء غاياتهم الخبيثة”.

وأكّـد أن “الأُمَّــة العربية والإسلامية ستظل حية وولّادة للقادة الأحرار الذين يتصدون لمثل هذا الصلف الصهيوني من أمثال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي يسعى من خلال أقواله وأفعاله إلى خير الأُمَّــة والانتصار لقضاياها المصيرية”.

من جانبه أشاد مفتي الجمهورية، العلامة شمس الدين شرف الدين، بموقف الشعب اليمني الذي وفّقه الله على سلوك الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبذل والعطاء في الوقت الذي ظل فيه الكثيرون في حالة جمود وخنوع وتكاسل.

وأشَارَ خلال الفعالية التي حضرها مستشار المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز الترب، ووزيرا التعليم العالي والدولة بحكومة تصريف الأعمال، حسين حازب، وأحمد العليي إلى أن “إحياء الذكرى السنوية للشهيد من الأمور العظيمة التي لها مردود ونفع على نفوس كُـلّ أبناء المجتمع”، مؤكّـداً أن “العطاء لا يستمر إلا إذَا استمرت التضحيات في سبيل أسمى الغايات”.

ولفت مفتي الديار اليمنية إلى أن “النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- حث المؤمنين على الجهاد؛ باعتباره أعلى منزلة”، حاثًّا أبناء الشعب اليمني على “عدم الالتفات إلى ما يبثه أعداء الأُمَّــة من ادِّعاءات حول الجهاد؛ بهَدفِ تثبيطهم ودفعهم إلى ترك ذلك الوسام الرباني العظيم والرضوخ والاستسلام للهيمنة الصهيونية الأمريكية”.

وأفَاد بأن “ما يحدث في غزة كشف الصادق من الكاذب والمؤمن من المنافق والخبيث من الطيب فضلاً عن كونه ابتلاءً وتحقيقًا لوعد لله”، موضحًا أن “الجهادَ هو طريقُ الأنبياء لبلوغ أعلى مكانة من العزة والكرامة”.

بدوره أكّـد رئيس الهيئة العامة للأوقاف، العلامة عبدالمجيد الحوثي، أن “إحياء الذكرى السنوية للشهيد هو أقل ما يمكن أن يقدمه المجتمع لمن ضحوا بحياتهم في سبيل عزة وكرامة الوطن”.

وأشَارَ إلى أن “ثقافة الجهاد في زمن الشهيد القائد كانت مغيَّبةً؛ مما دفع بالكثيرين إلى القول بأن “من المستحيل أن يصل الشعب اليمني إلى ما وصلنا إليه اليوم من عزة وكرامة واستقرار وأمن ورفعه بين شعوب العالم””.

ولفت رئيس الهيئة إلى ما وصلت إليه الأنظمة العربية العميلة والمطبعة وحكامها من انحطاط وانبطاح؛ لأَنَّهم صنيعة الاستعمار ودول الاستكبار، مؤكّـداً أن أُولئك الحكام يشعرون عند الحديث عن فلسطين بالخزي والعار؛ لأَنَّهم غير قادرين على اتِّخاذ أي قرار.

وأشَارَ إلى أن المجاهدين في غزة يقاتلون أعداءَ الإنسانية من الدول الغربية المتوحشة والتي كشفت الحرب على غزة القناع عن إجرامها ووحشيتها، موضحًا أن “ما ينعم به اليمن من عزة وكرامة ومواقفَ مشرِّفة ترفعُ رأسَ كُـلّ يمني هو نتيجة طبيعية لوجود قائد يتبع القول بالفعل”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com