العدوُّ يستأنفُ عدوانَه على غزة والمقاومةُ تتصدى وتسقط طائرة “سكاي لارك”
اليوم الـ 56 لمعركة “طُـوفان الأقصى”..
المسيرة | متابعة خَاصَّة
استأنفت معركةُ “طُـوفان الأقصى” البطولية، حضورَها القوي في يومها الـ 56 على الرغم من هُدنةٍ هشة رعتها وساطة عربية أمريكية مشتركة، لم تتجاوز سبعة أَيَّـام؛ إذ لم يدخل إلى القطاع خمس ما كان يدخل قبل المعركة من المواد التموينية والاغاثية والعلاجية.
الاحتلال رفض كُـلّ العروض؛ لأَنَّ لديه قرارًا مسبقًا باستئناف عدوانه
حمّلت المقاومةُ الفلسطينية الاحتلال الصهيوني مسؤوليةَ استئناف الحرب والعدوان النازي على قطاع غزة، بعد رفضه طوال الليل التعاطي مع كُـلّ العروض للإفراج عن محتجزين آخرين.
وقالت حماس في بيان لها، الجمعة: “نحمل الاحتلال مسؤولية استئناف الحرب والعدوان على غزة”، مشيرة إلى أنه “جرت مفاوضات طوال الليل لتمديد الهُدنة”.
وكشفت أنها عرضت تبادُلَ الأسرى وكبار السن، كما عرضت تسليم جثامين القتلى من المحتجزين جراء القصف الإسرائيلي، وعرضت تسليم جثامين عائلة بيباس والإفراج عن والدهم، ليتمكّن من المشاركة في مراسم دفنهم.. إضافة إلى تسليم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين.
وأشَارَت إلى أن الاحتلال رفض التعامل مع كُـلّ هذه العروض؛ لأَنَّ لديه قرارًا مسبقًا باستئناف العدوان الإجرامي.
وحمّلت حماس الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن، المسؤوليةَ الكاملةَ عن استمرار جرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة، بعد دعمها المطلق له، وبعد الضوء الأخضر الذي منحته إياه مجدّدًا عقب زيارة وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، للكيان بالأمس، وإعلانه عن نيّة الاحتلال استئناف العدوان، بموافقة أمريكية على الخطط الجديدة، والتي أودت بحياة العشرات من المدنيين والأطفال الأبرياء حتى اللحظة.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي: “إن حربَ الإبادة الصهيونية تتواصلُ بحق شعبنا وأرضنا، ولا تخفي هذه الحرب نوايا وأهداف العدوّ الحقيقية التي يسعى لتحقيقها والمتمثلة بشكل أَسَاسي في قتل أكبر عدد من الفلسطينيين وتهجير من تبقى منهم”.
وأضافت حركةُ الجهاد في تصريح صحفي، أن “هذا المخطّطَ تتضحُ تفاصيلُه من خلال وقائع الحرب الوحشية سواء أعداد الشهداء في صفوف المدنيين من النساء والأطفال وضرب المباني السكنية ومطالبات جيش العدوّ للمواطنين بالتوجّـه نحو رفح وتحذيرهم من البقاء في خانيونس”.
وأشَارَت إلى أن “هذا وغيره يكشف حجم الخداع والتضليل الذي يمارسه العدوّ على العالم الذي لا زالت بعض دوله وحكوماته ووسائل إعلامه محكومة لدوائر القرار الأمريكي التي تهيمن على كُـلّ شيء وتفسد منظومة القيم الإنسانية بكاملها”.
استهدافُ دبابات وتجمعات وقصفٌ صاروخي على مغتصبات
أعلنت فصائل المقاومة تصديها لعدوان الاحتلال الصهيوني، الجمعة، باستهداف دبابات وتوجيه رشقات صاروخية واستهداف تجمعات العدوّ بالقذائف المختلفة.
وأعلنت كتائب القسام مغتصبتي “نتيفوت” وسديرت وقاعدة رعيم العسكرية برشقات صاروخية.
واستهدفت ناقلة جند صهيونية يعتليها عدد من الجنود بقذيفة “تاندوم” والأسلحة الرشاشة شمال مدينة غزة.
وقالت كتائب القسام في بلاغ لها: “إنها دكت تجمعات قوات العدوّ شمال غرب مدينة غزة برشقات من منظومة صواريخ “رجوم” عيار 114ملم وقذائف الهاون من العيار الثقيل”.
كما أعلنت قصف عسقلان وسديروت وبئر السبع برشقات صاروخية، وأكّـدت القسام “قصفها “تل أبيب” برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين”.
وأعلنت كتائب القسام استهداف دبابةً صهيونيةً بعبوة “شواظ” شمال مدينة غزة، وقالت الكتائب في بيانٍ لها: “تمكّن مجاهدو القسام من استهداف قوة صهيونية راجلة متمركزة داخل مبنى في بيت حانون بــ 4 قذائف مضادة للأفراد والتحصينات”.
بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنها أسقطت عصر الجمعة، طائرة صهيونية من نوع “سكاي لارك” بدون طيار في سماء المنطقة الوسطى.
كما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت و”كيسوفيم” و”نيريم” و”ناحل عوز” برشقات صاروخية مكثّـفة وتجمع جنود وآليات العدوّ المتمركزة في محور التقدم “نتساريم” بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
وأكّـدت مصادر محلية، أن المقاومة الفلسطينية خاضت اشتباكات ضد جيش الاحتلال في منطقة الواحة شمال غرب المدرسة الأمريكية شمال القطاع وفي منطقة تل الهوى جنوب قطاع غزة.
وقالت سرايا القدس مساء الجمعة: إن “مجاهدينا يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود العدوّ الصهيوني في محيط مستشفى الرنتيسي بحي النصر في مدينة غزة”، كما جددت قصفها لـ “كيسوفيم” برشقة صواريخ 107.
وكان الإعلام العبري قد أفاد بإصابة 4 جنود في معارك بعمق قطاع غزة وتم نقلهم بمروحية عسكرية إلى مستشفى سوروكا.