العاصمةُ صنعاءُ تحتضنُ عرضاً شعبيًّا مسلَّحاً لـ 16 ألف مقاتل على طريق القدس
خلال تخرُّج الدفعة الأولى من المتدربين المسجلين في الدورات المفتوحة المساندة لـ “طُـوفان الأقصى”:
الحوثي: أمريكا تعلنُ تزويدَ إسرائيل بأدوات القتل وعلينا أن نلتفَّ جميعاً لنصرة فلسطين وشعبها ومقدساتها
كلمة الخرِّيجين: نحن في أتم الجاهزية لرفد ميادين القتال في فلسطين المحتلّة جنباً إلى جنب مع فصائل الجهاد والمقاومة
المسيرة: صنعاء
تأكيداً على صلابةِ الموقف اليمني مع فلسطينَ على المستويَّيْنِ الرسمي وفوقه الشعبي، شهد ميدان السبعين بأمانة العاصمة، أمس السبت، عرضاً شعبيًّا مسلحاً بمناسبة تخرج الدفعة الأولى من الدورات العسكرية المفتوحة “طُـوفان الأقصى” من أبناء أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء.
وتقدمت قوة رمزية للاستئذان من عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، ببدء العرض الذي، قبل أن تسير تشكيلات الخريجين على شكل سرايا بالزي الشعبي من أمام المنصة حاملينَ بنادقهم وأعلامَ اليمن وفلسطين.
ورفع الخرّيجون -الذين يصل عددهم إلى 16 ألف مقاتل- شعارات الحرية والنصرة للشعب الفلسطيني، وهتفوا بعبارات النصرة للأقصى والدفاع عن المقدسات، وشعار الموت لأعداء الإسلام.
ويمثل الخريجون الدفعة الأولى من أبناء أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء الذين التحقوا بدورات عسكرية مفتوحة لقوات التعبئة مع بداية “طُـوفان الأقصى”، وتدربوا في مجالات عسكرية متعددة، معلنين استعدادهم التام للقتال إلى جانب المجاهدين في غزة في معركة الجهاد المقدَّس لمواجهة العدوّ الصهيوني.
وعقب العرض الشعبي المسلح، ألقى عضو السياسي الأعلى الحوثي، كلمةً حيَّا فيها بطولاتِ الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني، مؤكّـداً أن “الشعب اليمني بأكمله يقف إلى جانب إخوانه لنصرة فلسطينَ”.
وأوضح أن “هذه الدفعة هي الأولى من أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء وستلحقها دُفَعٌ أُخرى من عدة محافظات، لحمل السلاح وتوجيهه نحو تحرير الأقصى”، مُشيراً إلى أن “الخريجين جاؤوا لإيصال رسالة واضحة بأنهم على أتم الاستعداد والجاهزية لقتال العدوّ الأمريكي الإسرائيلي”.
وأكّـد محمد علي الحوثي أن “ما يتعرض له الشعب الفلسطيني هو عدوانٌ أمريكي إسرائيلي؛ فأمريكا تزوِّدُ “إسرائيل” بأحدث القنابل والأسلحة لقتل الأطفال والنساء والشعب الفلسطيني”، لافتاً إلى أن “إسرائيل لن توقفَ اعتداءاتها على الفلسطينيين سواءٌ أكانت هناك هُدنة أَو لم تكن”.
ودعا الأنظمة العربية إلى توجيه مقاتلاتها وأسلحتها للدفاع عن غزة، بدلاً عن توجيهِها لقتل اليمنيين خلال الأعوام الماضية من العدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن.
وقال عضوُ المجلس السياسي الأعلى: “لا يصحُّ أن يتوقَّفَ الطيرانُ المقاتِلُ الذي كان يستهدِفُ اليمن، بل يجبُ أن يذهبَ للدفاع عن غزة، وألا يخاف من إسرائيلَ؛ فهي أضعفُ مما يعتقد البعض، وقد ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله”.
وفي العرض الذي حضره رئيس قطاع التعليم والثقافة والإعلام حسن الصعدي، ومستشار المجلس السياسي الأعلى، رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح، ومفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، وأمين العاصمة الدكتور حمود عباد، ومحافظ صنعاء عبدالباسط الهادي، ومسؤول التعبئة العامة بوزارة الدفاع العميد ناصر اللكومي، وعدد من القيادات الإدارية والعسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية، أكّـدت كلمةُ قوات التعبئة التي ألقاها علي الظاهري، جاهزيةَ أبناء الشعب اليمني للقتال إلى جانب إخوانهم في فلسطين.
وَأَضَـافَ “نقول لإخواننا في فلسطين: وأنتم اليوم ترون المتراجعين والمتخاذلين وأصوات التطبيع والخيانة، لا يحزنكم ذلك فَــإنَّ وعدَ الله آتٍ لنصر عباده الذين يحبونه، وها هم طلائع المجاهدين مستعدون لذلك”.
فيما أشَارَت كلمةُ المشاركين في العرض الشعبي، والتي ألقاها منتصر السالمي، إلى أن “المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوان الصهيوني بدعم أمريكي غربي بحق الشعب الفلسطيني وضعت الجميعَ أمام اختبارٍ حقيقي لمصداقيتهم، وبيَّنت من هم الصادقون في انتمائهم ومن هم المُدَّعُون، وميَّزت أنصارَ الحق وَحَمَلَةَ راية الإسلام، وكشفت حقيقة بعض الأنظمة وعمالتها لأعداء الأُمَّــة”.
ودعا أبناء الشعب اليمني للالتحاق بقوات التعبئة العامة للاستعداد للمشاركة في القتال لتحرير فلسطين والقدس والأقصى، لافتاً إلى أن هناك عشرات الآلاف من اليمنيين التحقوا بهذه الدورات العسكرية بغية القتال مع المجاهدين في غزة.
واختتم كلمته مخاطباً المجاهدين في فلسطين “أنتم لستم وحدَكم؛ فها هم أبناء الشعب اليمني يعدون العدة، وجاهزون للتحَرّك بمئات الآلاف، والقتال إلى جانبكم، وما يمنعهم من المشاركة معكم إلا البُعد الجغرافي وبعض الدول، ولكن مهما كانت العوائقُ لن يتردّدوا في المشاركة معكم”.