حزبُ الله: مِلَفُّ الأسرى وثباتُ المقاومين جعل الكيانَ يزيدُ من مأزقه
المسيرة | متابعات
رأى عضوُ المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ حسن البغدادي، أنّ مِلَفَّ الأسرى وثبات المقاومين جعل الكيان يزيد من مأزقه.
وقال البغدادي: “إنّ الحديث عن فكرة بأنّ “إسرائيل” تريد أنّ تشنّ حرباً على لبنان، هي للمزاحِ من النوع الثقيلِ؛ فإسرائيل التي انهزمت في أيار 2000، وانتكست في عدوان تموز 2006، وفشلت بحربها على المدنيين في قطاع غزة المحاصَر، كيف لها وهي المثقلةُ بالهزائم والفشل الذريع أن يُفكر قادتُها الحمقى بحربٍ مع حزب الله؟! ولو كانت تستطيع لما تردّدت لحظةً واحدة، وخُصُوصاً مع الدعم الأمريكي المطلَق لها ووجود المساعد والمؤيِّد والساكت والراضي، ولكنّ خوفها من المقاومة وخوفهم عليها هو الذي منعها من الحرب”.
وَأَضَـافَ، “لأول مرة يشتركُ في هذه المعركة المقاومون والشعوب ومواقفُ من دولٍ لم يكن متوقَّعاً منها ذلك، في الوقت الذي تشعر فيه إسرائيل لأول مرةٍ بهذا القلقِ الناتجِ عن مقاومةٍ حقيقيةٍ قرارُها سياديٌّ بامتيَاز، تعتمد على شبابها وأهل المقاومة، والجميع كان يشعر بالعزة والانتصار؛ ممّا جعلهم يتحمّلون كُـلّ هذه الصعاب والخسائر الفادحة، بينما الانكسار والحزن كان بادياً على قادة العدوّ ومعهم أمريكا وحلفاؤهم، حَيثُ قضّ ذاك الانكسار مضاجعهم، وهو الذي دعاهم لاستئناف العدوان على قطاع غزة”.
وختم الشيخ البغدادي بالقول: “إن إنجازَ مِلَفِّ الأسرى التي كانت تقودُه حماسٌ بكثيرٍ من الوعي والصبر والحكمة، مضافاً لثبات المقاومين، هو الذي جعل قادةَ هذا الكيان المؤقَّت بحالةٍ من التخبّط، ولم تعد هناك آمالٌ بديمومته رغم كُـلّ هذا الدعم، حَيثُ لم يُنجز قادة العدوّ إلَّا مزيداً من قتل الأطفال والنساء والرجال العُزّل، إضافةً إلى هدم المنازل والمراكز الدينية والمؤسّسات الصحية؛ ممّا جعل هذا الكيانَ يزيدُ من مأزِقِه من النوع المدمِّـر”.