مفتي الديار اليمنية في فعالية خطابية ومعرِض للصور بمجلس الشورى بالذكرى السنوية للشهيد: تكمُنُ أهميّةَ إحياء المناسبة لما لها من أثر في النفوس لتعزيز ثقافة الجهاد والشهادة
خلال فعالية خطابية ومعرِض للصور بمجلس الشورى في الذكرى السنوية للشهيد 1445هـ
العيدروس: نؤكّـدُ مساندة وتأييد وتفويض القيادة الثورية في كُـلّ ما تتخذه من خيارات لمساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة
المسيرة | خاص
قال رئيسُ مجلس الشورى، محمد حسين العيدروس: “إن العدوان الصهيوني على قطاع غزة والتدمير والحصار الجائر هو ذات العدوان الذي يستهدفُ الشعب اليمني ويحاصِرُه منذ ما يقارب التسع سنوت، وأجدّد التأكيدَ على مساندة وتأييد وتفويض القيادة الثورية في كُـلّ ما تتخذُه من خيارات لمساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في حربها ضد الاحتلال الصهيوني ودعمها بالمال والرجال والسلاح”.
وَأَضَـافَ خلال فعالية نظمها المجلس، أمس، بِالذكرى السنوية للشهيدِ، أن “الأوضاع الاستثنائية والمفصلية التي تشهدها المنطقة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان صهيوني وإبادة جماعية من قبل الكيان الغاصب بدعم أمريكي وَتخاذل وتواطؤ دولي وعربي أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف شهيدٍ، جُلُّهم من النساء والأطفال تستدعي من الجميع التحَرّك”.
وفي الفعالية أكّـد العيدروس أن “الذكرى السنوية للشهيد تمثل إحدى أهم المحطات في تاريخ اليمن لاستذكار تضحيات العظماء من أبناء الشعب الذين سطروا أروع الملاحم في جبهات العزة والكرامة”، معتبرًا أن “ما قدمه الشهداء من تضحيات لا يجب أن تكون مُجَـرّد محطة عابرة وإنما يجب أن تكون محطة لشحذ الهمم والتزود بالدروس والعبر لمواصلة النضال والوصول باليمن إلى بر الأمان”.
وأشَارَ إلى أن “الجميعَ مطالَبٌ اليومَ -كُـلٌّ من موقع مسؤوليته- أن يبادِلَ الوفاءَ بالوفاء لتلك الدماء الزكية التي ارتوت بها الأرض اليمنية والعمل بوتيرة عالية للوصول باليمن إلى المكانة التي يستحقها بين الأمم وفاءً لقدسية دماء الشهداء وتضحياتهم”.
وثمّن في الفعالية التي حضرها رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل ونائب رئيس مجلس الشورى محمد حسن الدرة ووزيرا العدل والإدارة المحلية بحكومة تصريف الأعمال القاضي نبيل العزاني وعلي القيسي ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة ونائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء عبد القادر الشامي، الاستجابة السريعة والمباركة للقوات الصاروخية والبحرية في تنفيذ موجهات القيادة الثورية ومطالب الشعب اليمني بتوجيه الضربات للسفن الإسرائيلية التي تمر في البحر الأحمر حتى إيقاف العدوان على غزة.
من جهته أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى المكانة العظيمة التي وصل إليها الشهداء لما قدموه من تضحيات؛ مِن أجل إظهار الحق ومواجهة قوى الباطل والاستكبار، مؤكّـداً على أهميّة إحيَـاء سنوية الشهيدِ؛ لما لها من أثرٍ طيب في النفوس لتعزيز ثقافة الجهاد والشهادة حتى تبلغ الأُمَّــة المكانة التي تليق بها، مبينًا أن الرسول الأعظم وكلّ أولياء الله حملوا تلك الثقافة وكان من ثمارها وصول الإسلام إلى أصقاع المعمورة، لافتاً إلى أهميّة إحيَـاء هذه المناسبة لاستذكار ما قدمه الشهداء من تضحياتٍ؛ باعتبار ذلك يمثِّلُ أحدَ أهم مبادئ تعظيم شعائر الله.
وحث مفتي الديار اليمنية على عدم الالتفات إلى ما يبثه أعداء الأُمَّــة من افتراءات باطلة حول الجهاد؛ بهَدفِ التثبيط وترك الجهاد والرضوخ والاستسلام لأعداء الأُمَّــة.
من جانبه أشاد عضو المجلس، عبد الله نمران، في كلمة أسر الشهداء، بالعمليات التي نفذتها القوات المسلحة والبحرية ضد الأهداف والسفن الإسرائيلية بالتزامن مع ما قامت به المقاومة اللبنانية والمقاومة العراقية ضد الكيان الصهيوني انتصاراً للدماء التي تسفك في فلسطين.
ونوّه بما حظيت به أسر الشهداء بالمجلس من تكريم جسد اهتمام القيادة الثورية والسياسية وقيادة مجلس الشورى لمن ضحوا بأرواحهم؛ مِن أجل الدين والوطن.
وألقيت في الفعالية قصيدة للشاعر معاذ الجنيد، جسد خلالها الشاعر المكانة الرفيعة والمنحة الإلهية التي فاز بها الشهداء، وأهميّة السير على درب الشهداء؛ مِن أجل العزة والكرامة ونصرة الدين.
وفي ختام الفعالية كرّم رؤساء مجالس النواب يحيى على الراعي والشورى محمد حسين العيدروس والقضاء القاضي أحمد المتوكل ونائب رئيس مجلس الشورى محمد حسن الدرة ومفتي الديار اليمنية، أسر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي والشهيد الرئيس صالح الصماد والشهيد عبد القوي الجبري، بدرع المجلس من الدرجة الأولى تكريماً لهم، كما تم تكريم أسر وأقارب شهداء المجلس والهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء بدرع الوفاء عرفانًا لما قدموه من تضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن.