رسائلُ القيادة والجيش والشعب اليمني للأحرار في فلسطين
محمد الضوراني
يستمرُّ الشعبُ اليمني المجاهد الحر في مواقفه المشرِّفة من منطلق إيماني وهو يستشعر واجبة أمام الله، بل ويتحسر ويتألم لألم ومعاناة الشعب الفلسطيني، والذي يعتبر خطَّ الدفاع الأول عن الأُمَّــة الإسلامية والعربية ضد الكيان الصهيوني الظالم والمجرم، والذي يعادي الإسلام والمسلمين بل ويستهدف كُـلّ الشعوب الحرة في العالم، ويتحالف في ذلك مع أمريكا ودول الغرب ومعهم الأنظمة العميلة والفاسدة والمنحنية والخاضعة والتي سقطت أخلاقياً ودينياً وإنسانياً، تحَرّك الشعب اليمني الحر بقيادته الحرة والشريفة والمجاهدة ممثلة بالسيد القائد العَلَم عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله ورعاه وسدَّد خطاه- هذه المواقف للقيادة الثورية والسياسية عرت وكشفت وفضحت كُـلَّ الأنظمة العربية العميلة والتي ادعت الإسلام ونصرة الإسلام والمسلمين وغيرها من عبارات انكشفت وتعرت أمام مواقفهم المخزية والدنيئة المتآمرة على الشعب الفلسطيني الحر والبطل، بينما تلك الأنظمة أعلنت عاصفة الحزم والتي أعلنت من واشنطن لقتل وحصار الشعب اليمني بقيادته وجيشه الحر والبطل.
لكن الشعب اليمني بقيادته وجيشه البطل والحر وشعبة المجاهد البطل المؤمن بقضيته، الحق والعدل الذي يتحَرّك من خلالها ومن منطلق إيماني وواجه ويواجه كُـلّ التآمر عليه بوقفة مشرفة وكبيرة يفخر بها كُـلّ الأحرار في العالم، يفخر بها الأحرار من كُـلّ الشعوب الحرة، أثبت الشعب اليمني وفاء ليس له مثيل، وصبر كبير وإخلاص مع القضية الفلسطينية التي تحَرّك؛ مِن أجلِها بثورة أعلنها ولم يتراجع عنها رغم المعاناة ورغم الاستهداف الكبير ورغم التضحيات الجسام، ولكن الشعب اليمني علم كُـلّ الشعوب أن الثورة الحقيقية والصادقة والمستقلة هي ثورة الأحرار في اليمن ثورة أبناء الإيمان والحكمة.
إن القيادة الثورية والسياسية والجيش اليمني والشعب الحر يرسلون رسائل للعدو الصهيوني أن استمرار الاستهداف للشعب الفلسطيني فهو يعتبر استهداف للشعب اليمني، وفي مواجهة ذلك فَــإنَّنا مُستمرّون في مواجهتكم، وأن الشعب الفلسطيني ليس بمفرده، فمعركتهم معركتنا ومصيرهم مصيرنا وتضحياتهم تضحياتنا، وهذا هو العهد بيننا وبين الله الذي وعد بالنصر من تحَرّك في سبيله وفي نصرة المستضعفين من عباده، وفي مواجهة المستكبرين والظالمين وأعداء الدين وأعداء الحرية من منطلق إيماني.
إن المسيرات المليونية واستمرارها بزخم كبير وبوتيرة مُستمرّة مع تحذيرات الجيش اليمني ومع قرارات القيادة الثورية في اتِّخاذ القرارات المناسبة، بل والاستمرار في اتِّخاذ الإجراءات العسكرية المناسبة للضغط على الكيان الصهيوني ومن ناصرهم ووقف معهم حتى إيقاف العدوان الظالم على الشعب الفلسطيني ولن نتفرج والشعب الفلسطيني يقتل، يستعد كُـلّ الشعب اليمني للمواجهة وهم بالآلاف بل الملايين سوف يتحَرّكون مع القيادة والجيش.
ننصح الكيان الصهيوني أن يفهم ويعقل ويأخذ الدروسَ من الخسارة الكبيرة التي مني بها النظام السعوديّ والإماراتي في اليمن والهزيمة الكبيرة نتيجة عدوانهم على الشعب اليمني بتوجيهات وأوامر أمريكية وصهيونية، معركتنا اليوم معركة وعد الآخرة وهي معركة مباشرة بيننا وبين الكيان الصهيوني الفاسد الظالم والمعتدي، المحتلّ للأراضي الفلسطينية الإسلامية والعربية والمقدسات الإسلامية والعربية، والتي لا بدَّ من أن تتحرّر على أيدي المؤمنين الصادقين المخلصين ويسقط من خلالهم هذا الكيان ومن ناصرهم ووقف معهم وساعدهم، وهذا وعدُ الله ووعدُ الله سَيتحقّقُ بأيدي المؤمنين الصادقين.
نقول لأمريكا وبني صهيون ومن تحالف معهم: إن العين بالعين والجروح قصاص، ولن نترك الشعب الفلسطيني وحيداً ونحن معهم ونحن إلى جانبهم مهما كان ويكون، وتهديداتكم تحت أقدامنا ولا تخيفنا أَو ترعبنا.