رئيسا إيران وكوبا يؤكّـدان ضرورةَ تشكيل تحالف عالمي لدعم فلسطين

 

المسيرة | وكالات

شدّد الرئيسُ الإيراني السيد إبراهيم رئيسي على أن لدى إيران وكوبا مكاسبَ وقدراتٍ مرموقةً، في مجالَي النانو وبیو تكنولوجيا؛ إذ برأيه تبادل هذه الإمْكَاناتِ له ثمارٌ عديدة ومتوفرة في البلدين، والوثائق التي وُقّع عليها اليوم تسهّل مسار الشراكة.

وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الكوبي ميغيل دياز كانيل، والذي زار طهران، صباح الاثنين، أكّـد السيدُ رئيسي أن العلاقاتِ الثنائيةَ بين إيران وكوبا ما تزالُ وديةً ومتناميةً بعد انتصار الثورة الإسلامية، وإحدى مصاديق هذا التعاون المتين في المجال العلمي والتقني هو إنتاج اللقاح بالتعاون مع كوبا.

ولفت السيد رئيسي إلى أنه أجريتُ لقاءات ومفاوضات جيدة وبنّاءة مع الرئيس الكوبي خلال زيارته إلى كوبا، موضحًا: “في زيارة اليوم، تطرق الوفدان الإيراني والكوبي إلى معظم القضايا المرغوب فيها بالإضافة إلى اللقاء بينَ الرئيسَين”.

كما أشار الرئيس الإيراني إلى إمْكَانات البلدين في مجالات الزراعة والمناجم والطاقة وغيرها، قائلًا: “إن لدى المسؤولين الكبار للبلدين إرادَة جادة لتطوير مستوى العلاقات الثنائية”. وتابع السيد رئيسي: “أننا اليوم نشهد فتح السبل الجديدة للتعاون الثنائي بينَ البلدَينِ بفضل زيارة الرئيس الكوبي إلى طهران”.

وأكّـد رئيسي أن تعزيز التعاون وتبادل الإمْكَانات بين الدول التي تُفرض عليها العقوبات من السبل المؤثرة لإحباط العقوبات، وقال: “في المحادثات التي أجريت في كوبا وإيران، اتخذنا قرارًا لتوثيق مستوى العلاقات في مختلف المجالات، وهذا من أهم السبل لإحباط العقوبات”. وقال: “المثير للأسف والحزن بالنسبة إلينا، وجميع شعوب العالم، هو الهجوم على الشعب الفلسطيني الذي يريد الدفاع عن أرضه ووطنه”.

وأسف السيد رئيسي لاستشهاد أكثر من 6 ألفَ طفل وأكثر من 4 آلاف مرأة في فلسطين، وتدمير عدد غير قليل من المنازل وتشريد أهالي القطاع بيد الكيان الصهيوني، مشدّدًا على دعم إيران للشعب الفلسطيني.

ورأى أن الأممَ المتحدة ومجلسَ الأمن الدولي وجامعةَ الدول العربية والكثيرَ من المنظمات والأنظمة لحقوق الإنسان فقدت فاعليتها، واليوم نشهدُ عدمَ جدوى المنظمات العالمية التي تدّعي دعم المظلومين.

وشدّد السيد رئيسي على أنّ البلدين متفقان على ضرورة تشكيل تحالف عالمي لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، بمشاركة الدول المتحالفة في مختلف القارات.

وكان قد وقَّع الرئيسان الإيراني والكوبي ومسؤولون رفيعو المستوى من الطرفين بيانًا مشتركًا و7 وثائق تعاون ثنائية. وقد جرى التوقيع على مذكرات التفاهم ووثائق التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكوبا في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والصحة والزراعة والطاقة والتعدين والاتصالات والطب.

في السياق، أكّـد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل خلال لقائه السيد الخامنئي، أن العلاقات بين كوبا وإيران في المسار الصحيح ونركز على تعميق العلاقات الاقتصادية، وأشَارَ إلى أن “ما يحدث اليوم في غزة إبادة جماعية لا يمكن القبول بها”.

وقال: “المنظمات الدولية تتفرج على قتل الآلاف من سكان غزة وهذا مثير للاستغراب، وأُولئك الذين كانوا يشتكون من القتل في أوكرانيا الآن يلتزمون الصمت أمام القتل في غزة وهذا يدل على وضعية سلبية”.

وأكّـد الرئيس الكوبي، أنه “يمكن لكوبا وإيران أن تكونا إلى جانب بعضهما البعض ولاسيما في وجه التدخلات والعقوبات الأمريكية”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com