السفنُ الإسرائيلية أمام قرارِ الإغلاق اليمني
غازي منير
عملية نوعية قامت بها القوات البحرية اليمنية من جديد، جاءَت استجابةً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- وتلبيةً لتطلعات ومطالب الشعب اليمني العظيم، ولصرخات إخواننا في غزة الذي يتعرضون للقتل والحصار والأسر والتهجير من قبل كيان العدوّ الصهيوني.
بعد رصد دقيق وبحث حثيث ودرجة تقصٍّ قصوى للقوات البحرية اليمنية تم تحديد هُــوِيَّة سفينتين إسرائيليتين في باب المندب وهما سفينة “يونتي إكسبلورر” وسفينة “نمبر ناين” وبعد أن تجاهلتا التحذيرات تم استهداف السفينة الأولى بصاروخ بحري والثانية بطائرة مسيَّرة بحرية.
العملية أصابت الكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا بالرعب والهلع، وقد ظهر ذلك من خلال الانزعَـاج في تصريحاتهم ومدى تخبطهم وإرباكهم، فقد أعلنوا اعتراض عدة صواريخ وطائرات مسيَّرة بينما القوات البحرية اليمنية لم تطلق سوى صاروخ واحد وطائرة واحدة، ولأنهم متعودون على استباحة البحر الأحمر والعبور فيه كأنه بحرهم تفاجأوا وأربكوا بعد الاستهداف.
اليوم اليمن يثبت بجدارة أن البحار نقطة قوة وليست نقطة ضعف كما كانت قبل ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة، حَيثُ كانت نقطة مجمدة وغير مفعلة، اليوم أصبحت نقطة قوة أرسل من خلالها شعاع ثورتنا المباركة إلى أصقاع الأرض وعرفنا العالم كله.
أصبح اليمن حاضراً عسكريًّا وبقوة في البحر لمصلحة القضية القومية الإسلامية، التي ينبغي أن توظف كُـلّ الإمْكَانيات لخدمتها، ويقول لقوى الشر والطغيان كفاكم مهزلةً واستباحةً لمياهنا الإقليمية، طالما أنتم في مواجهة مع إخواننا في فلسطين فأنتم أمام مواجهة حقيقة معنا ومع المنطقة ككل.
إن العملية ترتبط بالتطورات في غزة وستستمر القوات المسلحة اليمنية بفرض إرادتها أمام السفن الإسرائيلية حتى يتوقف العدوان على غزة، ومن يحاول أن يستخف أَو يقلل من هذا الإنجاز عليه أولاً أن يراجع إسلامه وعروبته وإنسانيته، ومن ثم يراجع تصريحات الكيان الصهيوني والتجار الإسرائيليين وسيعرف مدى تأثر اقتصادهم سلبًا بشكل كبير.