على واشنطن الانتباه وأخذ تحذيرات الرئيس المشاط بمحمل الجد

 

يحيى صالح الحَمامي

على واشنطن الحيطة والحذر من تحذيرات قائد الثورة اليمنية ويجب الانتباه وأخذ دعوات رئيس الجمهورية اليمنية المشير الركن مهدي محمد المشاط، على محمل الجد، كما أن قرار القيادة الثورية والسياسية والعسكرية في اليمن ثابتة من ثبات الإيمان في قلوب أبناء سبأ.

لا تراجع ولا تهاون عن مناصرة أبناء فلسطين، فقد اليد الطولى وصلَ تأثيرها وصداها خارج الغلاف الجوي، كما أن مواجهة الكيان الصهيوني واجب ديني وعربي وإنساني، والذي شن العدوان على مدينة “غَزّة” وتلقى الدعم من قبل الأنظمة الأوروبية التي تقودها الشر والشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية، وما قام به جيش الكيان الصهيوني بالغارات الجوية التي خلفت وراءها أبشع الجرائم بحق المواطن الفلسطيني، المخالفة للقانون الدولي، ماذا خلف سلاح الجو الإسرائيلي من القتل والذي وصل إلى ما يقارب خمسة عشر ألفًا من المدنيين الأبرياء جُلهم من الأطفال والنساء دون رقيب ولا حسيب، ولم نجد دولة عربية ولا غربية تدين جرائم الكيان الصهيوني، لذلك فَــإنَّ من واجب القوات المسلحة اليمنية المشاركة العسكرية إسناداً ودعماً لأبناء فلسطين.

الجيش اليمني بقوة امتلك القدرة والقوة الجبارة وسوف يلاحق ويتابع القوات الإسرائيلية أين ما وجدت في البر والبحر والجو، كما لم ولن يتردّد جيشنا اليمني أَو يتراجع عن قرار قائد الثورة والحرية في زمن الذل والانبطاح وهو خير قائد لليمن -يحفظه الله- السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي -سلام ربي عليه والرحمة- وما صرح به هو ناتج عن ثقة القائد اليمني العربي المُسَّلم بالله، لذلك أنت قائد عظيم للشعب اليمني الكريم المؤمن بالله، الملتزم بتوجيهات ربنا، كما لا يتم تحرير فلسطين والمسجد الأقصى بالإدانات إلا من خلال المواجهة لليهود، والجهاد واجب على الأُمَّــة الإسلامية جمعاء، قال تعالى: “وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ، فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ” (193) [سورة البقرة].

على واشنطن الانتباه لتحذيرات قائد الثورة اليمنية وأن تستجيب لدعوات رئيس الجمهورية اليمنية، كما يجب على الأنظمة الغربية بشكل عام أن تغير من سياستها وتعاملها مع الأنظمة الإسلامية، كما هي بحاجة إلى تهذيب سلوكها السياسي وأن ترتقي بعلاقتها الدولية مع الكثير من الأنظمة، نحن لم نجد أمريكا سوى متعرية ومتكشفة، وقد أصبحت سياستها مشؤومة لدى العالم، ومن همجيتها عندما أعطت الكيان الصهيوني حق الدفاع عن النفس، وتجاهلت حق الشعب الفلسطيني من الدفاع عن أرضه، وكأن العالم لا يسمع ما تقول ولا يشاهد ما تقوم به وتعمله من سياستها الهمجية، التي لم تتوقف أمام بند واحد من القانون الدولي، ولم تحترم الحقوق ولا الحريات للعرب، ولم تضع مجال بتحديد مصيرها وتتجاهل الحرية وتقف حجر عثرة أمام الشعوب التي تطالب باستقلال قرارها، دول الغرب لم تعمل بالقوانين المتعارف بها دوليًّا.

على قيادة الأنظمة العربية أن تصحوَ من غفلتها وتلتزم بتوجيهات ربنا وما فرض علينا من واجب كمُسَّلمين، الجهاد فرض واجب على الأُمَّــة الإسلامية ضد اليهود، قال الله تعالى: “قَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ، فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” (39) سورة الأنفال.

على واشنطن والأنظمة العربية والإسلامية العميلة أن تعي وتتفهم تحذيرات قائد الثورة اليمنية وعليها أن تأخذ دعوات الرئيس المشير الركن “مهدي المشاط” بمحمل الجد، ونسأل عملاء الماسونية كيف لأبناء اليمن حرية قرار مواجهة الكيان الصهيوني؟ الجواب لقد دفعنا مِن أجل مواجهة اليهود الثمن الغالي، قرار المواجهة لم يأت من فراغ ولم يأت إلا من خلال هزيمة عملاء الماسونية العالمية في شبه الجزيرة العربية، وعلى رأس الهزيمة والانكسار المملكة العربية السعوديّة ودويلة الإمارات المنتحلة لشخصية العرب، مواجهة الكيان الإسرائيلي آتية من مشروع المسيرة القرآنية، ثقافة الجهاد والاستشهاد أثمرت العزة والكرامة.

قائد اليمن إلى الأمام لم نرك إلا قائداً مغواراً وشجاعاً، ومن خطاباتك وقراراتك نجد تجليات الإيمان والحكمة اليمانية، ومواقفك وقراراتك نجد فيها الحق والعدل، أنت لست وحدك، أنت بالله وبجانبك الشعب اليمني العظيم، نحن وإياك لا نخشى إلا الله سبحانه وتعالى، دماء أطفال ونساء غَزّة غالية لدي الأحرار، ومن تهديدات الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني الغاصب والمحتلّ نقول لهم كما قلت سابقًا لا تخيفنا، لن يخذلك الله، ولم تنحنِ جباه اليمن إلا لله وحده، نحن وإياك بالله أقوى.

نقول لأمريكا وإسرائيل لم يخلق الله البشرية إلا لتفنى بل وينسف الله الجبال ويدك الأرض ويجعلها ربكُ قاعاً صفصفاً، حفظ الله اليمن أرضاً وشعباً وقيادةً، ولا نامت أعين الجبناء، قال الله تعالى: “قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ” (14) [سورة التوبة] [صدق الله العظيم].

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com