الموتُ يلاحقُ الكيانَ الصهيوني جواً وبحراً وبراً
راكان علي البخيتي
باب خيبر لا يفتحه إلا أهل البيت -عليهم السلام-، فباب خيبر الأمس كان قد اقتلعه الإمام علي -عليه السلام- بيديه الشريفتان بينما اليوم نشاهد كيف أن أبواب الصهاينة تقتلعها أيدي الرجال العظماء من قادة محور المقاومة.
حيث توعد السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- الكيان الغاصب بأنه سيتلقى الضربات من قبل اليمن في حال أن يستمر عدوانه على غزة وأنه لن يتمكّن من العبور من المياه الإقليمية اليمنية، وأن تواجده فيها والمرور منها سيختفي إلى الأبد ناهيك عن الصواريخ التي دكت مكان تموضعه في “أم الرشراش” وغيرها من المدن المحتلّة.
ولكن في المقابل وحين ما يقوم الكيان الصهيوني المحتلّ بتنفيذ عملياته الوحشية ضد أبناء غزة، يلاحظ ويشاهد العالم الصمت العربي الذي لم يسبق له نظير، تحت عناوين ضعيفة وهشة، بل وتسعى الإمارات بمساعدة إسرائيل علناً، وتقوم بإيواء الجرحى واللاجئين الإسرائيليين إلى الإمارات، وأما دور السعوديّة فهو اعتراض الصواريخ والمسيّرات التي تأتي من اليمن والمتجهة نحو المدن التي تحت سيطرة الاحتلال الصهيوني.
وبينما تستمر المواجهات، والمعارك يأتي التشكيك من المرتزِقة وتلك الدول المتصهينة فيما تقوم به اليمن تجاه غزة، حتى وصل بهم الحال إلى الوقوف مع إسرائيل ومسارعة علماء السوء من السعوديّة وغيرها إلى التشويه بحركة الجهاد الإسلامي حماس داعين إلى مواجهتها وتمني زوالها وأفتوا بأنها حركة غير شرعية ولا فائدة في مواجهتها للعدو الصهيوني، معتبرين ذَلك الدور هو خروج عن طاعة ولاة الأمر.
لكنه وفي المقابل وبعد أن اتضحت الرؤية للبعض بعد كُـلّ هذه الأعمال الخارجة عن الدين والشريعة والعرف بدأت بعض الشعوب تصحح مساراتها وتعترف أنها كانت تتجه نحو الضلال، خُصُوصاً بعد التأييد الكامل لكل تلك الأطراف التي كانت تدّعي أنها المعنية بقضايا الأُمَّــة الإسلامية وبمواجهة عدو الأُمَّــة، لكنها أصبحت اليوم متيقنة أنها كان قد غُرر بها، وذَلك أن قضية فلسطين اليوم والقدس الشريف قد كشفت الحقائق المخفية وتبيّن للعالم من هو الذي سيجعل الكيان الصهيوني في خبر كان.
وفيما يتمنى العالم المنافق الحياة للعدو الصهيوني يأتي الدور اليمني البارز وبعد توفيق الله وتأييده بالنصر والغلبة للقوات المسلحة اليمنية وتحت طلب الشعب اليمني وتنفيذاً لتوجيهات السيد القائد -يحفظه الله- لينصب كمين الموت للكيان في كُـلّ شبر وذراع في طريقه وفي مكان تموضعه فيموت براً وبحراً وجواً وذَلك نصرةً للقضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب أطفال وسكان أبناء غزة، وحركة المقاومة الإسلامية حماس التي خذلها القريب ومن يسكن جوارها، وساندها اليمن البعيد بكل ما يملك.
حتى اعترف بهذا المجهود كُـلّ العالم وأصبح ينظر إلى اليمن نظرةً مختلفة عن سابقاتها، حَيثُ إن اليمن كان يعيش وضعاً صعباً وحصاراً خانقاً لكنه أثبت للعالم أن اليمن مِن أجل فلسطين سيتناسى كُـلّ جراحاته وينهض بمسؤوليته أمام الله ويقف سداً منيعاً في وجوه الطغاة والمستكبرين، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، إلى أن تقوم الساعة، وأنه لن يقف مكتوف اليد أمام كُـلّ غطرسة وعنجهية وجرائم العدوّ الصهيوني الغاصب.