رئيسي خلال لقائه بوتين: ما يحدُثُ في فلسطين إبادةٌ جماعيةٌ وجريمةٌ ضد الإنسانية
المسيرة | وكالات
أكّـد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، خلال لقائه، الخميس، نظيره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو أن ما يحدث في فلسطين هو إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية مدعومة من أمريكا والدول الغربية، ومشدّدًا على ضرورة اعتماد حَـلّ سريع وعاجل لوقف العدوان على غزة.
وقال السيد رئيسي خلال هذا اللقاء: “إن طفلًا واحدًا يستشهد كُـلّ عشر دقائق في غزة، لذلك فمن الضروري إيجاد مقاربة سريعة وعاجلة تضع نهاية للقصف على غزة”.
وأضاف: “إن ما يؤلم البشرية هو الأحادية والنظام العالمي غير العادل، إذ تحولت غزة اليوم إلى مسرح له”.
وتابع الرئيس الإيراني: “إن ما يحدث في فلسطين هو إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية وهو أمر مؤسف أن يكون أكثر من 5 آلاف طفل قد استشهدوا على يد الكيان الصهيوني”.
كما أكّـد أن جرائم الكيان الصهيوني في غزة مدعومة من أميركا والدول الغربية، وقال: “إن الباعث للأسف هو أن المنظمات الدولية والأُخرى التي تتشدق بحقوق الإنسان فقدت جدواها”.
وخلال اللقاء وجّه الرئيس الإيراني دعوة للرئيس بوتين لزيارة إيران واستضافته في طهران.
وفي تصريح للصحافيين بعد اللقاء أشار الرئيس الإيراني إلى أن فلسطين كانت أحد الموضوعات التي نوقشت مع الرئيس بوتين موضحًا أن إيران وروسيا تجريان تعاونًا جيِّدًا في مجال الطاقة والزراعة والشركات القائمة على المعرفة ومن الممكن اتِّخاذ خطوات أفضل تحقّق مصالح البلدين.
من جهته، قال الرئيس الروسي خلال اللقاء: “إن من الأهميّة بمكان أن نناقش معًا القضايا الإقليمية لا سِـيَّـما فلسطين”، مرحّبًا بالدعوة التي تلقاها من نظيره الإيراني.
وأوضح بوتين أن “التوقيع على اتّفاقية إقامة التجارة الحرّة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد الاقتصادي لأوراسيا مدرجة على جدول أعمال روسيا.
ووصل الرئيس الإيراني إلى موسكو صباح الخميس، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره الروسي الذي أقام استقبالا رسميًّا للرئيس السيد إبراهيم رئيسي.
ويتضمن جدول أعمال الزيارة التي تستمر حتى الجمعة، مناقشة القضايا الثنائية بما فيها التعاون الاقتصادي وكذلك القضايا الإقليمية والدولية لا سِـيَّـما القضية الفلسطينية والتطورات الراهنة في غزة.
وقبيل مغادرته طهران متوجّـها إلى موسكو أعلن الرئيس الإيراني “أن الجهود العاجلة الرامية لوضع نهاية للقصف على غزة ورفع الحصار عن أهاليها وإرسال المساعدات إلى فلسطين ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه العادلة، تمثل الموضوعات التي سيتناولها خلال زيارته لموسكو”.
وأشَارَ إلى أنه سيجري مع الرئيس بوتين “مشاورات حول القضايا الحساسة للمنطقة وكذلك بحث سبل توسيع العلاقات بين البلدين في المجالات المختلفة”، لافتاً إلى أن البلدين حريصان على إرساء السلام والاستقرار في المنطقة ولديهما نظرة مشتركة تجاه قضايا المنطقة والعالم.