رجالٌ حول غزة

 

وردة علي الرميمة

بعد سنوات من الظلم والضيم والقهر والاستبداد، أصبحت تزأر غزة الصمود من تحت ركام الخذلان والتواطؤ العربي والصمت الأممي ومن تسمي نفسها حقوق الإنسان.

أعلنت صرخة الحق التي دوت في أنحاء العالم العربي والإسلامي غير آبهة بترسانة الشيطان الأكبر وبأذرعه التي باتت تعاني هشاشة المفاصل وزهيمر الضمير المفقود.

هي صرخة تردّد صداها في قلوب أهل الباطل من الصهاينة الغاصبين مخلفين فيها رعب عرج عليه القرآن الكريم في محكم آياته قائلاً: (وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ) وخير دليل على هذا الوعد الإلهي تخبط صهيون في 7 / أُكتوبر عندما قُتل العديد من جنوده، حَيثُ ضرب العديد من منشآته بيده على أثر الصدمة والرعب اللذان ولدا فيه الخوف من كُـلّ شيء يراه أمامه حتى ظلهم.

وعلى الجانب الآخر تردّد صدى تلك الصرخة في قلوبِ أهل الحق من رجال الله فاشتعلت نارَ الغيرة في دمائهم فأعلنوّها حرباً وأقسموا أن يكونوا لغزة عوناً، رجالٌ عظماء استجابوا للوعد الإلهي ملبين النداء ولبسوا أكفانهم وتقلدوا مسؤولية الدفاع عن مقدساتهم بكل شجاعة وقوة وصلابة، ولم يراهنوا بقرارتهم على دول الطوق التي مُسخت طبيعتها العربية إلى الطبيعة الصهيونية الشاذة بعمليات استئصال للإسلام ومحوه من قاموس حياتهم واستبدال الحق بالباطل والعزة بالذل والكرامة بالارتهان دون أن يراعوا حقوق شعوبهم عليهم في ما تم تفويضهم به، فكانوا كالحمير تقودهم إسرائيل بخيوط أحذيتهم التي طوقت بها أعناقهم عندما تقلدوا زعامة تلك الدول فخذلوا شعوبهم أولًا ومن ثم خذلوا حق الجوار وبعد ذلك أسرفوا في أذية الكرام من أهل الحق إلا أن هناك رجال وهبوا أرواحهم وباعوها رخيصة لله، لا يقفون عند عملاء الخيانة والارتهان بل صرخوا صرخةً وصل مداها كُـلّ أرجاء المعمورة عامة وإلى أسود غزة خَاصَّةً في حماس وجميع أحرار فلسطين.

إننا إلى جانبكم يداً بيد وقد أقسمنا قسم الأحرار أن سواعدنا لن تخذلكم وجيوشنا رهن إشارتكم نحن منكم وإليكم رسالة خَططناها بدماء الأنصار وحزب الله وإيران وأهل العراق وسوريا وكل حر وضع على عاتقه فلسطين عربية وليس لصهيون فيها شبر من ترابها، هذا قرار وفيه سنخوض حرباً أزلية وليعلم العالم أجمع.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com