الحديدة: السهلُ التهامي يدفعُ بطوفان بشري جديد نُصرةً لفلسطين والتفافاً حول خيارات المقاومة
جدّدوا تفويضَ قائد الثورة لاتِّخاذ كُـلّ الخيارات المعزِّزة لمسارات الردع ضد الكيان الغاصب:
المسيرة: الحديدة
واصل السهلُ التهامي تدفيقَ طوفاناته البشرية المناصرة لـ “طُـوفان الأقصى”؛ لتؤكّـدَ محافظةُ الوفاء أنها ستبقى على الموعد في مناصرة كُـلّ القضايا الجامعة، حَيثُ احتضنت مدينة الحديدة، عصرَ أمس الجمعة، مسيرةً جماهيرية حاشدةً؛ دعماً ونصرةً للمقاومة الفلسطينية في غزة والأراضي المحتلّة.
وفي المسيرة التي أقيمت بشارعِ الميناء بحضورِ عشرات الآلاف من الأحرار يتقدمهم قيادات السلطة المحلية، أكّـدت الحشود التهامية الأبية جهوزيتها العالية لأية خيارات تتطلبها المرحلة الراهنة للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وتحت شعار “مُستمرّون في نُصرة غزة وجاهزون لكل الخيارات”، رفع المشاركون العَلَمَ الفلسطيني واللافتات التي أكّـدت الجهوزية وإيصال رسائل بتعزيز المشاركة لنصرة الشعب الفلسطيني ودعماً لمقاومته الباسلة في الرد على جرائم العدوان الصهيوني.
وردّد أحرار السهل التهامي الشعارات المؤيدة لقرارات القيادة الثورية بدعم خيارات الشعب الفلسطيني في تنفيذ عملياتها لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، وعبّروا عن الفخر والاعتزاز بموقف قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، وعمليات القوات المسلحة التي تُجسد الدور العروبي المسؤول في مناصرة الشعب الفلسطيني، مستنكرين مواقفَ أنظمة العمالة والتطبيع المخزية وحالة الصمت تجاه ما يرتكبه العدوّ الصهيوني من جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
وأكّـد أحرار الحديدة على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع والمقاومة وخيارات الرد الحاسم على جرائم العدوّ الصهيوني المتواصلة على المقدسات وأراضي ومنازل أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي كلمة له اعتبر المحافظ قحيم، خِذلانَ الشعب الفلسطيني والتآمر على قضية فلسطين وصمة عار في جبين حكام أنظمة الدول العربية بما فيها الدول المطبِّعة مع كيان الاحتلال، مُشيراً إلى المسؤوليات الملقاة على عاتق كافة الشعوب العربية والإسلامية خلال المرحلة الراهنة، خَاصَّة في ظل ما يرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
ونوّه إلى أن الإرهابَ الصهيوني المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في ظل تآمر وتواطؤ دول التطبيع العربية، يواجه اليوم بإرادَة صُلبةٍ ومقاومة حرة، لافتاً إلى أن الشعب اليمني يتوّج مواقف العزة والإباء اليوم بعد تسعة أعوام من معركة المواجهة مع قوى العدوان بالانتصار للسيادة اليمنية، وخوض معركة الجهاد المقدس والمشاركة في الانتصار للقضية الفلسطينية التي تتعرض لتآمر دولي وعربي.
ودعا قحيم إلى مواجهةِ التهديدات الصهيونية بتحفيز مشروع الجهاد وتفعيل سلاح مقاطعة البضائع الأمريكية الصهيونية واتِّخاذ خطوات شجاعة بموازاة مواقف دول محور المقاومة لدعم الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة لمواصلة الجهاد المقدس وردع الاحتلال الغاصب.
إلى ذلكَ، تلا الشيخ صالح الحرازي، بيانَ المسيرة الذي أكّـد ثباتَ مواقف دول محور المقاومة في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الحرة الشريفة ودعمه ومساندته في تنفيذ العمليات العسكرية للرد على جرائم المحتلّ.
وعبّر البيانُ عن الاستنكار الشديد إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بقطاع غزة من جرائمَ دموية غير مسبوقة دون تحَرّك قادة العرب بأية مواقفَ جريئة وشجاعة لنصرة الأطفال والنساء الذين تتم إبادتهم بآلة الحرب الصهيونية بشكل متعمد ومباشر.
ودعا البيانُ إلى فضحِ مواقف التطبيع العربية مع كيان الاحتلال الصهيوني وتعرية زيف شعارات المجتمع الدولي وادِّعاءاته المتعلقة بحماية حقوق الإنسان والدفاع عن حق الشعوب في الاستقلال، داعياً إلى هَبَّةٍ كُبرى لخوض معركة الدفاع عن فلسطين ومقدسات الأُمَّــة ضد العدوّ الصهيوني الغاصب.
وأكّـد بيانُ المسيرةِ استمرارَ نفيرِ وتضامُنِ أبناء الحديدة ودعمهم لكافة خيارات الإسناد المتمثلة بمقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية، والمضي باتّجاه حشد الدعم الذي تتطلبه المقاومة الفلسطينية لردع العدوّ الصهيوني.
وجدَّد البيان التفويض المطلق لقرارات قائد الثورة لدعم قضية فلسطين والعمل على ما يمكن من مواقف تعزّز من خيارات الصمود والنصر للأُمَّـة.