موقفٌ حازمٌ للمقاومة الفلسطينية أمام تخبُّطٌ إسرائيلي
عبدالحكيم عامر
بعد معركة “طُـوفان الأقصى”، يواجه الجيشُ الإسرائيلي تحديات كبيرة وتفككًا داخليًّا، يعزز هذا التفكك من قوة المقاومة الفلسطينية ويؤثر على القدرة العسكرية والاستراتيجية للجيش الإسرائيلي، حَيثُ تزداد الخلافات والانقسامات داخل الجبهة الإسرائيلية، مما يعيق قدرتها على التصدي للتحديات الأمنية.
حيث يواجه العدوّ الإسرائيلي تحديات كبيرة نتيجة الثبات والصمود والموقف الحازم الذي تتبناه المقاومة الفلسطينية، ويظهر التخبط الواضح في صفوف العدوّ الإسرائيلي، سواءً على المستوى السياسي أَو العسكري أَو الأمني أَو الداخلي، تتلاقى هذه التحديات المتعددة وتتفاعل مع بعضها البعض، مما يعزز الصعوبات التي يواجهها العدوّ الإسرائيلي في مواجهة المقاومة الفلسطينية.
- المعركةُ البرية الإسرائيلية في غزة
في المعارك البرية في غزة، تكبدت قوات الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة، تتضمن هذه الخسائر البشرية، مع سقوط عدد كبير من الجنود الإسرائيليين في المواجهات، بالإضافة إلى ذلك، تعرضت آليات ومعدات الجيش الإسرائيلي لضربات فادحة، تؤدي به إلى نكسات تكتيكية، وهذا يؤدّي إلى تعرض قوات الاحتلال الإسرائيلي للإرهاق الميداني، يمكن لهذا الإرهاق أن يؤثر سلبًا على قدرة العدوّ الإسرائيلي على الاستمرار في المعركة ويعزز قوة المقاومة الفلسطينية.
وتواجه قوات الاحتلال الإسرائيلي تحديًا كَبيراً؛ بسَببِ توغلها في غزة، حَيثُ تعمل المقاومة الفلسطينية على استخدام تكتيكات الحرب في المدن لصالحها، بفضل قدرتها على المناورة واستخدام تشكيلات صغيرة ومرونة في التكتيكات، تتمكّن المقاومة الفلسطينية من تحقيق فعالية عالية في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي، حَيثُ وتمتلك المقاومة خبرة عالية وتنسيقًا دقيقًا بين الوحدات المختلفة للمقاومة الفلسطينية.
- التفكك والصراعات الداخلية في الجبهة الإسرائيلية
تعاني الجبهة الداخلية للعدو الإسرائيلي حالة من التفكك والصراعات الداخلية التي تؤثر على استقرارها وقدرتها على التعامل مع التحديات الخارجية، تتجلى هذه الصراعات في اختلافات منها صراعات سياسية داخلية حادة، حَيثُ تتنازع الأحزاب والجماعات المختلفة على السلطة والسياسات، ومنها صراعات عسكرية داخلية في الجيش الإسرائيلي، حَيثُ يختلف القادة العسكريون في الرؤى العسكرية والاستراتيجيات.
ومنها صراعات أمنية، حَيثُ يواجه العدوّ الإسرائيلي تحديات أمنية داخلية كبيرة، حَيثُ يشهد المجتمع الإسرائيلي تزايد التظاهرات الشعبيّة والاحتجاجات ضد الحكومة الإسرائيلية.
لا يمكن إنكار أن التفكك والصراعات الداخلية في جبهة العدوّ الإسرائيلي تؤثر سلبًا على استراتيجيات العدوّ وعدم قدرته على مواجهة المقاومة الفلسطينية، هذه الظروف تعزز الثقة والإصرار في صفوف المقاومة الفلسطينية، وتعطيهم الثقة في قدرتهم على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.