هل أمريكا مَن تقود الحرب على غزة أم شريك فقط؟!
محمد الموشكي
من الغباء بل من السذاجة أن نقولَ: إن أمريكا شريكة في المجازر الذي ترتكب في غزة؛ لأَنَّ أمريكا وبالمختصر وهو الأمر الواقع وهي الحقيقة الجلية هي من ترتكب هذه المجازر الشنيعة بحق الأطفال والنساء في غزة وهي من تقود هذه الحرب الإجرامية الظالمة.
نعم، أمريكا هي من تقود هذه الجرائم وهي من تقود هذه الحرب، فهي من تدعم الاحتلال الصهيوني بالسلاح والعتاد العسكري من الطلقة حتى الصاروخ وَأمام العلن وتصرح بهذا الأمر وبكل فخر وعنترية، بل وقالت وبكل صراحة على لسان وزير دفاعها من وسط تل أبيب إن أمريكا لن تسمحَ لحماس بالانتصار في هذه الحرب، وأمريكا هي ومن ثاني يوم من بعد ٧ أُكتوبر المبارك أعلنت عن تقديم دعم مالي بِـ ٩ مليارات دولار للكيان المحتلّ.
وأمريكا هي من أرسلت البوارج والأساطيل القتالية الأضخم لديها لحماية الكيان الصهيوني، وأمريكا هي من أرسلت رئيسها ووزير خارجيتها وكبار المسؤولين لديها للأراضي الفلسطينية المحتلّة وفي ذروة التصعيد وبشكل مغامرة لتطمين الصهاينة، وَلإرسال رسائل واضحة للعالم أن من يقف ضد الكيان الصهيوني هو سيقف ضد أمريكا.
وأمريكا هي من أرسلت رسائل التهديد والوعيد لكل الأنظمة العربية والإسلامية في حالة وقفت هذه الأنظمة الخانعة مع غزة ولو حتى بموقف إعلامي أَو سياسي قوي وواضح يؤيد المقاومة الفلسطينية، وأمريكا هي وَأمام العالم من تفشل أي قرار في مجلس الأمن أَو في الأمم المتحدة يدعم غزة أَو حتى يطالب بوقف الحرب من قبل الطرفين أَو حتى يطالب هذا القرار بإدخَال المساعدات الإنسانية.
وهناك الكثير الكثير من الأدلة الذي تثبت وبكل وضوح على أن من يرتكب هذه المجازر الشنيعة في غزة وهذه الحرب الإجرامية هي أمريكا.
وهنا نكرّر وَنقول نعم وألف نعم، من لا يعتبر أمريكا هي من تقود الحرب الإجرامية والجرائم الشنيعة بحق غزة وأطفالها ونسائها فهو ساذج حتى النخاع.