احتشادٌ جماهيري كبيرٌ في ميدان السبعين بصنعاءَ تأييداً لقرار القوات المسلحة ولأية خيارات تتخذها القيادة الثورية نصرة لغزة
المسيرة – خاص
احتشد الآلافُ من المواطنين اليمنيينَ، مساءَ أمس، في ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء بشكل عفوي بعد سماعهم بيانَ المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، العميد يحيى سريع، وإعلانها منع مرور السفن من العبور إلى داخل الكيان الصهيوني.
وعبّر المحتشدون عن فرحتهم إزاءَ منع مرور كافة السفن المتجهة إلى كيان العدوّ الصهيوني في وقت يعاني فيه الأهالي بغزةَ من حصار خانق لكل مقومات الحياة، مؤكّـدين دعمَهم لكافة الخيارات المساندة لفصائل المقاومة الفلسطينية.
وَأكّـدوا جهوزيتَهم العالية للمشاركة الميدانية في مواجهة الكيان الصهيوني على أرض المعركة في الوقت المناسب والمتاح.
وردّد المشاركون خلال الاحتشاد الهُتافاتِ المعبرةَ عن ارتياحِهم الكبيرَ لقرارات القوات المسلحة اليمنية الداعمة لإخواننا الفلسطينيين، رافعين الأعلامَ الفلسطينية واليمنية والشعاراتِ المؤكِّـدةَ على وحدة القضية والمظلومية، إضافةً إلى الأهازيج والبرع الشعبي المعبِّرة عن فرحتهم.
وعلى صعيد متصلٍ، أكّـد وزيرُ الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، ضيف الله الشامي، أن قرار اليمن الأخير هو من أقل ما يجب تقديمه دعماً لأهلنا في غزة.
وقال الشامي في تصريح خاص لقناة “الميادين”: “إن الولايات المتحدة أعلنت أنها تقودُ الحربَ على غزة وحصارها”، موضحًا أن “القرارَ اليمني الأخير بمنع السفن من بلوغ موانئ الاحتلال يأتي رفضاً للفيتو الأميركي الأخير”.
وأشَارَ الشامي إلى أنه “لا خطر على الملاحة الدولية على الإطلاق، والاستهداف فقط سيكون للسفن التي تشحن البضائع إلى كيان الاحتلال”، منوِّهًا إلى أن “ما يعنينا في مواقفنا دعماً لفلسطين هو رضا الله ونعلمُ أن لدى الأعداء قوةً كبيرةً لكننا أعددنا ما استطعنا من قوة”.
وأكّـد أنه “لا يمكن أن نسمحَ للسفن بنقل الدواء والغذاء للاحتلال بينما أهلُنا في فلسطين ممنوعون من ذلك”، مؤكّـداً أن “إلغاءَ القرار الأخير مرهونٌ بإيجاد مسار دائم وكامل لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني”.
وفي السياق، أثار القرارُ مخاوفَ لدى الكيان الصهيوني المؤقَّت، حَيثُ نشرت وسائلُ إعلام إسرائيلية أنباءً تتحدَّثُ بأن هذه خطوةٌ كبيرةٌ ولها تداعياتُها على الاقتصاد الإسرائيلي.
وقال مستشارُ “الأمن القومي” في كيان العدو: “ما يفعلُه “الحوثيون” هو حصارٌ بحريٌّ علينا”.