الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل ليست كلمة سب أبداً، هي إعلان موقف، أننا نعتبرهم أعداء، نتعامل معهم كأعداء، أما اللعنة على اليهود فقد لعنهم الله في كتابه في عدة آيات
خطورة وضع الأُمَّـة:
- الشعار يترافق معه توعية كاملة، كلها تقوم على أساس أن منابع الشر وجذور الشر، الفساد في الأرض، الإرهاب لعباد الله، الظلم لعباد الله، القهر للبشرية كلها هم أولئك الذين لعنهم الله في القرآن الكريم
استشعر السيد حسين الحوثي خطورةَ المرحلة والوضع السيء الذي تعاني منه الأُمَّـة في شتى المجالات، وكيف يشكل اليهود الخطر الأبرز على هذه الأُمَّـة وعلى دينها ومقدساتها، مدركاً أن رفعَ الشعار (الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود) أصبح (هو العمل الذي تتطلبُه الظروف، ظروف الأُمَّـة، وظروف الـيَـمَـن، ظروفنا كمسلمين، وواقع ديننا، وواقع أمتنا). [خطر دخول أمريكا الـيَـمَـن ص: 6]، مؤكداً على ضرورة أن تعيَ الأُمَّـة وتتنبه للمؤامرة التي تحاك ضدها؛ لأننا في وضعية “يجبُ أن نتجه فيها؛ لأن نتحدث دائماً مع الناس جميعاً عن خطورة المرحلة، وعن خطورة اليهود والنصارى، وعن أضرارهم ومفاسدهم، وعن كيف يجب أن نواجهَهم، وعن موقف نتبناه، أدناه وأقله أن نصرخ في وجوههم، ونرفع الشعار الذي قد جربوا هم مرارته). [خطورة المرحلة ص: 13].
وفي ذات السياق تتجسّدُ في محاضرات السيد حسين الحوثي إشارات إلى الأهداف من ترديد الشعار، والآثار التي يتركها في المجتمع، فيعتبر أنه (عندما نهتف بهذا الشعار يترافق معه توعية كاملة، كلها تقوم على أساس أن منابع الشر وجذور الشر، الفساد في الأرض، الإرهاب لعباد الله، الظلم لعباد الله، القهر للبشرية كلها هم أولئك الذين لعنهم الله في القرآن الكريم، هم أولئك اليهود، هم أمريكا وإسرائيل وكل من يدور في فلكهم. [الإرهاب والسلام ص: 8]
لماذا كلمة (الموت) بالتحديد؟
وفيما يتعلق باختيار كلمة “الموت” في الشعار يؤكد السيد حسين الحوثي أن (من الكلام الذي يسوء اليهود والنصارى ويخافون منه كلمة: الموت [الموت لأمريكا] لا يحب أن يسمع كلمة موت نهائياً نهائياً [الموت لأمريكا الموت لإسرائيل] ولهذا قال الله هناك في الآية : {قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ}(آل عمران: من الآية 119). [سورة النساء الدرس العشرون ص: 11] مضيفا: ـ {وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً} كيف كان القول البليغ بالنسبة لهؤلاء: {مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ} من أخبره أن هناك غيظاً فأن يعرف أنك عارف أن داخله غيض شديد فتقول: موتوا بغيظكم يعني: أنك فضحته أمام نفسه وبينت له بأنك تعرف واقعه وتعرف حقيقته وأنه لا ينفعه خداعه معك وتضليله لا يؤثر عليك، أليس هذا من القول البليغ فعلاً بالنسبة لليهود؟. [سورة النساء الدرس العشرون ص: 13]، معتبراً أن (كلمة الموت لأمريكا ما هي كلمة سب، ما هي كلمة سب أبداً، هي إعلان موقف، أننا نعتبرهم أعداء، نتعامل معهم كأعداء، أما اللعنة على اليهود فاللعنة قد لعنهم الله في كتابه في عدة آيات). [الشعار سلاح وموقف ص: 1]
وفي محاضرة (خطر دخول أمريكا الـيَـمَـن) بعث السيد حسين الحوثي رسالةً لكل من يستنكرون رفعَ الشعار بحجة أن البلد آمن، ولا توجد تهديداتٌ (نقول جميعاً كيمنيين لكل أولئك الذين يظنون أنه لا خطر مُحدق، الذين لا يفهمون الأشياء، لا يفهمون الخطر إلا بعد أن يَدْهمهم، نقول للجميع سواء أكانوا كباراً أم صغاراً: الآن ماذا ستعملون؟ الآن يجب أن تعملوا كُلّ شيء، العلماء أنفسهم يجب أن يتحركوا، والمواطنون كلهم يجب أن يتحركوا، وأن يرفعوا جميعاً صوتهم بالصرخة ضد أمريكا وضد إسرائيل، وأن يعلنوا عن سخطهم لتواجد الأمريكيين في الـيَـمَـن. [خطر دخول أمريكا الـيَـمَـن ص: 2]
وطلب السيد حسين الحوثي من المشككين في جدوائية الشعار (أولئك الذين يقولون: ماذا يعني أن ترفعوا هذا الشعار.. قل: إذا وصل الأمريكيون، إذاً أرنا ماذا تعمل أنت؟ ألم يأن لك أن ترفع هذا الشعار؟ وإذا كنت ستلزم الحكمة التي تراها أنت السكوت، السكوت الذي هو من ذهب! فمتى سيتكلم الناس؟ ومتى سيصرخ الناس؟ ومتى سيقف الناس؟. هل بعد أن يستذلوهم، وأن يضرب الله عليهم أيضاً من عنده الذلة والمسكنة؟ حينها يرى كُلّ يمني ما يؤلمه ولا يستطيع أن يقول شيئاً. [خطر دخول أمريكا الـيَـمَـن ص: 4-5]
ويستغرب السيد حسين الحوثي بشدة من كُلّ المنزعجين والغاضبين (عندما نقول نحن: [اللعنة على اليهود] أليس اليهود على هذه الحالة؟ أليسوا كافرين بمحمد (صلوات الله عليه وعلى آله)؟ أليسوا مستمرين على ما كان عليه سلَفُهم الذين كانوا يستفتحون على الذين كفروا؟ هم كافرون، فلعنة الله على الكافرين. [سورة البقرة الدرس الخامس ص: 18]، مضِيفاً: (عندما نلعن اليهود، اليهود هم متجهون إلى أن يحولونا إلى كفار، فإما أن نلعنهم وإلا فسيحولوننا هم إلى ملعونين عند الله، إذاً أليس الأفضل نلعنهم من قبل ومن خلال لعننا لهم سنكون نلعنهم كما لعنهم الله ونحصّن أنفسنا من ماذا؟ من أن يحولونا إلى كفار). [سورة البقرة الدرس السادس ص: 20].