عـظمةُ الـشّهادة وفـوزُ الآخرة
إيلاف القيلي
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)، كانت ولا زالت منذ زمن تحكى قصص الملوك والحكماء في كتب التاريخ، لم يكن يذكر إلا قصص الأقوى والأعظم بعض تلك القصص وليس كلها.
لم تكتب قصة أبطال اليمن، لم تكتب عظمتهم صمودهم تضحياتهم، لم يُكتب عظمة شهداء اليمن الذين قاتلوا كُـلّ متعجرف، الذين لما يهابوا تلك الدول التي رفعت أقوى الأسلحة ضدهم، لم ترفع أية دولة صوتها في وجه تلك الدول التي كانت تهدّد أن تنهي اليمن بأكمله.
ما قالت تلك الكذبة التافهة بمن تتسمى بحقوق الإنسان، لا يجوز الدعم للسعوديّة بكل أنواع الأسلحة؛ مِن أجل أن يقتل، يقصف، يأخذ تلك الأرواح البريئة، هذه السنين التي مرت على الشعب اليمني، تمر في غزة، يمر على أبطال فلسطين ما مر على اليمن يمر اليوم على الأقصى، بكل وحشية وبكل تجبر وبكل قذارة يمارسون أنواع الظلم والشعوب العربية والإسلامية لم تنطق، لم ترفع صوتها وتقول كفى.
أيظنون أن بسكوتهم سيقل عزمنا، ثباتنا، صبرنا، كلا فما كان ظنكم إلا خيبات متتالية، من اليمن إلى الأقصى يتم الدعم، يتم التصدي، يتم القصف، تلك الصواريخ التي تم صنعها بأيدي اليمنيين يتم تطبيقها وإرسالها للسعوديّة وإيلات، ما كانت اليمن يوماً دولة عادية وإنما كانت بأساً ومواجهة.