الكيانُ الصهيوني مشروعُ الشر والإجرام العالمي 

 

محمد الضوراني

الكيانُ الصهيوني تأسَّسَ على أرض ودماء الشعب الفلسطيني، هذا الاحتلال الظالم والغاشم والمعتدي ارتكب أبشع الجرائم في حق الإنسانية وجرائم لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، هذا الكيان المجرم هو يمثل مشروع الشر في العالم ويقف مع هذا الكيان الأنظمة العالمية المجرمة بتاريخها الإجرامي النظام الأمريكي وغيرها من الأنظمة الغربية وكذلك عملاؤهم من المنافقين من الأنظمة العربية الذي تاريخها يشهد على تآمرها على الشعب الفلسطيني المظلوم والمعتدى عليه، أنظمة قوية على شعوبها وعلى الأحرار من أبناء الأُمَّــة المناهضين والمعارضين للمشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة واستمراره.

إن المشروع الصهيوني العالمي بثقافته بسياسته وأخلاقه وتوجّـهاته الخبيثة وغير الأخلاقية وغير الإنسانية هو امتداد للمشروع الشيطاني بل ويمثل الشر في العالم بكله، إن الكيان الصهيوني بارتكابه للجرائم التي تدمي القلوب وتجعل العالم بكله يشاهد مدى الشر والإجرام والجبروت والطغيان الذي وصل إليه هؤلاء، بل أصبحوا يتحدون كُـلّ شيء ولا يبالون بارتكاب أبشع الجرائم، بل يتفاخرون بتلك الجرائم وأصبح العالم بكله بكل منظماته الإنسانية وقوانينه التي كانوا يتفاخرون بها ويستخدمونها عندما يحتاجون إليها فقط، بينما هذا الكيان المجرم فتغلق كُـلّ الملفات والقوانين والتشريعات العالمية وحقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة فيجعلون من هذا الكيان المجرم في حالة من الراحة والطمأنينة والاستقرار بل ويدافعون عنه ويتعاونون معه في استمرار جرائمه، نحن اليوم نشهد عالماً يسود الظلم فيه، يسود الباطل فيه، يسود الظلام فيه، ويتوسع محور الشر ويتعمق ويتطور بخططه وسياساته وكياناته العالمية.

إن استهداف الشعب الفلسطيني يمثل استهدافًا لكل الشعوب ودون استثناء، استهداف للقيم والأخلاق والمبادئ، استهداف للفطرة الإنسانية التي فطر الله الناسَ عليها التي لا تقبل بالظلم والإجرام وتنبذ تلك الأعمال بل ويحرمها الله على الناس أجمعين، إن الشعب الفلسطيني يمثل بقضيته العادلة ومشروعه التحرّري العالمي خط الدفاع الأول ضد الطغيان والجبروت والإجرام العالمي.

إن تحَرّك الأحرار والشرفاء من العالم في كُـلّ العالم بعد انكشاف هذا المشروع المجرم للعالم بكله، يعتبر حماية لكل الشعوب والأجيال القادمة من توسع هذا المشروع المجرم بكل أدواته القذرة والخبيثة، لا بدَّ للشعوب الحرة من أن تتحَرّك ضد الكيان الصهيوني وكلّ من يناصره؛ لأَنَّ القضية مصيرية عالمية وليست محدودة فقط بشعوب معينة وفئات محدّدة، هي قضية بين الحق والباطل بكل تجلياتها، بين شعب يدافع عن نفسه ويقاتل لنيل الحرية والاستقلال، وبين كيان غاصب محتلّ ظالم معتدٍ مجرم بكل أهدافه ومشاريعه الفاسدة والتي تفسد العالم بكله.

إن تحَرّك القيادة الثورية والشعب اليمني الحر والجيش البطل المؤمن المجاهد الذي لا يقبل الظلم والعدوان، تحَرّكت القيادة الثورية وهي تعلم واجبها أمام الله وتحَرّك معها كُـلّ الشعب اليمني ولم يبالِ ولم يتردّد ولم يخف من تهديدات أمريكا وإسرائيل بل مستعد للتضحية والفداء والاستشهاد إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والحق والعدل الإلهي الذي لا بدَّ أن يتحقّق بأيدي المؤمنين الصادقين.

إن الشعوب العالمية أمام اختبار كبير إما أن تحمي نفسها والأجيال القادمة وتحمي ميزان العدل الإلهي الصحيح لاستقامة العالم ولكي لا يسود الظلم والفساد والشر من خلال تحَرّك تلك الشعوب ضد الأنظمة العميلة للكيان الصهيوني، فمن يقف مع أمريكا وإسرائيل هو يقف مع مشروع الدمار والشر والإجرام في العالم، ومن يقف مع مشروع الحق لا بُـدَّ أن يقف بقوة مع الشعب الفلسطيني ويتحَرّك بكل ما يستطيع في حماية هذا الشعب المظلوم والمعتدى عليه دون حق من محور الشر العالمي، الشعب اليمني المحاصر والمظلوم لن يترك الشعب الفلسطيني، لن نتركهم ما حيينا وما دام في عروقنا دماء وفي أجسادنا حياة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com