المثبطون مختنقون بأمراضهم.. وقاحة وصلت حَــدَّ التواطؤ مع العدو

 

يحيى صالح الحَمامي

ما نشاهده ونسمع عنه من تصريحات العلماء المحسوبين على السنة ومن بعض الإعلاميين التابعين للأحزاب التي حملت همّ الحزبية بل والطائفية المهلكة للحرث والنسل، وما سمعناه عن الناشطين المروجين لسياسة الملوك العميلة، ومن الذين هم يتبنون أنفسهم بالعمل الإعلامي باسم الوطنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وما هم عليه المثبطون من داخل وخارج اليمن، لقد أصبحوا مختنقين بأمراضهم الحزبية والطائفية، الأمر لم يعد لديهم بالريبة بما وصلت إليه قيادة صنعاء من القوة والشجاعة، لقد وجدنا فيهم الوقاحة التي أوصلتهم حَــدّ التواطؤ بإدانة حماس وتجاهل مرتكبي الجرائم في مدينة “غَزّة” يبرّرون جرائم الكيان الصهيوني بالعلن ويراءون أنفسهم أنهم عقلاء، بل ومن أصحاب السياسات والعقول الراجحة يستبقون الأحداث عن المتوقع بما سيحدث.

نقول لهم نحن والكثير من الناس: لم نرَكم إلا في سفاهة أمركم وحقيقتكم مُجَـرّد أبواق وأدَاة تعمل على عكس الصور يتبنون المواقف المخزية، فهم أُناس لا يفقهون قولاً وحديثاً؛ لذلك قناعتهم أودت بهم إلى العمالة والكفر والنفاق وهم لا يشعرون، وهذا ما وصل به حال الكثير من العلماء والقيادات والسياسيين العرب، لقد انكشفت حقيقتهم وبالذات بعد عملية “طُـوفان الأقصى” في يوم السابع من أكتوبر، وما يؤسفنا من ظهور الصورة الحقيقية لعلماء السياسة، وما صرح به العالم البحريني من إدانة لحماس، لا يختلف منطق العلماء عن الصحفيين والسياسيين للمملكة العربية السعوديّة، انكشفت الحقائق وما هم عليه من العمالة ومن السخط والإدانة للمقاومة الفلسطينية “حماس” عَــمَّا حقّقت من انتصار في عملية “طُـوفان الأقصى” مقارنة بالدمار الذي لحق بمنازل أبناء غَزّة ومن عدد الشهداء والبعض في إداناته لحماس ما يضحك والبعض يتهم حماس بالكفر والفجور عندما تلقت الدعم من قبل إيران وكأن دول الخليج تصنع الصواريخ المكية والمدنية!!

نتساءل مع هؤلاء المثبطين كم صواريخ أطلقتها حماس على إسرائيل وكم قذائف أطلقتها عندما تلقت الدعم منكم من قبل أن تتدخل إيران، وكم قدمت العرب من قياداتها العسكرية من قبل أن ترسل إيران قائد فيلق القدس المجاهد الحاج “قاسم سليماني” والذي قدم نفسه شهيداً في سبيل الله؛ لحماية فلسطين وتحرير المسجد الأقصى، نقول لكم أيها المثبطون: إن المقاومة الفلسطينية لم تطلق سوى 13 مقذوفًا من عام 2002م إلى عام 2017م عدد سنوات دعمكم أكثر من عدد الصواريخ التي أرسلتموها للمقاومة وقد تم اغتيالُ صانعي المقذوفات، ولكن سَنسأل من يعي منكم كم أطلقت المقاومة من أعداد كبيرة من الصواريخ على مواقع جيش العدو الإسرائيلي؟

نقول لكم أطلقت حماس خلال عشرة أَيَّـام ما يقارب أربعة إلى خمسة آلاف صاروخ وتبخرت عظمة الجيش الذي لا يقهر، نقول لكم ماذا قدمت الدول العربية الرأس مالية لحركة حماس؟ لا شيء، بينما إيران قدمت الدعم المالي والعسكري وضحت بأكبر القادة الإيرانيين وهو البطل الحاج “قاسم سليماني” شهيد القدس، وقد وجدنا منكم اعتراضًا حتى على تسميته بشهيد القدس، ولكن نقول لكم: أين أنتم يا ملوك وأمراء الخليج العربي من قضية فلسطين وتحرير المسجد الأقصى من قبل أن تأتي “إيران”، من مدت يد العون والمساعدة عسكريًّا واستخبارياً؟!

ألم تكن قيادتكم أيها المثبطون من وجه السخط على “إيران”، لقد عانت الكثير من الدول منكم، لقد أصبحت دول الخليج بوصلة عداء لإيران، ومن السخط على “إيران” قدمتم أكبر خدمة لليهود في المنطقة، لقد بذلتم المال لتدمير الكثير من الدول العربية كالعراق وسوريا وليبيا واليمن، أين موقف ملوك العرب من تحرير فلسطين؟ أين عاصفة الحزم العربي التي أتيتم بها على اليمن لمحاربة المد الإيراني وإعادة اليمن إلى الحضن العربي؟

نقول لكم فلسطين تناديكم وتريدُ العودةَ إلى الحضن العربي، أين من سلّطوا الضوء الإعلامي لتشويه “إيران”، ألم تستحوا لقد وصلَ علماءُ وقيادات العرب إلى الوقاحة وبكُلَّ جراءة إلى تكفير “إيران” بل “وحزب الله” ووصل شعوركم بالقلق والخطر من إيران أكثر من قلق الكيان الصهيوني.

نسأل قيادات دول الخليج على سبيل المثال ما سبب عدائكم لإيران وحزب الله اللبناني بحجّـة الشيعة وأنتم من أصحاب السنة، انكشف زيفكم وخداعكم، لقد وجدنا لديكم الفائض من الكذب والفبركة يا رعاة الإبل، وبالذات من بعد هزيمة إسرائيل في جنوب لبنان عام 2006م، كفى كذباً يا ملوك الخليج العربي لقد سخرتم أموال شعوبكم لبث سموم التفرقة بين الأُمَّــة الإسلامية، ألم تكتفوا يا ملوك الخليج العربي من الزيف والافتراء، ألا تستحون من مسرحية صواريخ الحوثيين تستهدف مكة المكرمة!!

الآن صواريخ ومسيَّرات اليمن وصلت أم الرشراش وتقولون مسرحية، نتساءل مع المثبطين ونقول لهم قوات البحرية اليمنية تستهدف السفن الإسرائيلية أم هي مسرحية؟ كفى أيها المثبطون، قال الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أنفسهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَـمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُـلّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [صدق الله العظيم].

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com