المدير التنفيذي لمؤسّسة الشهداء حسن علي جَـرَّان في حوارٍ خاص لصحيفة “المسيرة”: عهدٌ علينا أن نسيرَ على درب الشهداء وأن نجعلَ مبادئَهم العظيمةَ بُوصلةَ توجّـهنا في حياتنا العملية
المسيرة| حاوره: محمد حتروش:
قال المدير التنفيذي لمؤسّسة الشهداء، حسن علي جران: “إن المؤسّسة تقدم العديد من الخدمات لأسر الشهداء في عدة جوانب وبرامج متنوعة”.
وَأَضَـافَ جران في حوارٍ خاص لصحيفة “المسيرة” أنهم بصدد تنفيذ مشروع يستهدف الأسر الأشد فقراً من أسر الشهداء الذين استشهدوا وهم لا يمتلكون أبناء وتقريبًا يصلون إلى 2500 أسرة.
ووجّه رسالةً لأسر العظماء الأحياء قائلاً: “لنا شرف كبير بخدمتكم بل وواجب علينا بذل ما بوسعنا في توفير احتياجاتكم وهو عهد علينا أمام الخالدين في عالم الملكوت أننا على الدرب ماضون لا نحيل وَلا نميل، أولادكم فلذات أكبادنا، ولا نتخلى عنهم وهي أَيْـضاً لذوي الشهيد أَيْـضاً، وبالأخص أولاد الشهيد بالسير على درب الشهداء العظماء وَالاقتدَاء بسيرهم وجعل مبادئهم العظيمة بُوصلةَ توجّـهنا في حياتنا العملية”.
إلى نص الحوار:
– بدايةً ما مهامُّكم في مؤسّسة الشهداء وما الفرقُ بينها وبين الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء؟
مؤسّسة الشهداء تعتبر مؤسّسة مجتمع مدني غير حكومية، فيما الهيئة العامة للشهداء هيئة حكومية تتبع رئاسة الوزراء ولها قوانينُ ولوائحُ وأنظمة تسير عليها أثناء القيام بأعمالها وتعتبر المؤسّسة مساندة ومكملة لدور الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء، كما أن الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء تقومُ بواجبها الجهادي والوطني لخدمة أسر الشهداء، وذلك من خلال عدد من البرامج والمشاريع الاجتماعية والصحية والتعليمية وغيرها من المشاريع التي تتطلبُها الحياة البشرية.
أما المؤسّسة العامة لرعاية أسر الشهداء فَــإنَّها تقوم بمساندة الهيئة في تنفيذ برامجها ومشاريعها المتنوعة.
– يعتبر الجانبُ الاجتماعي من أبرز المشاريع التي تعمل عليها الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء.. ما أبرز البرامج التي تنطوي ضمن هذا الجانب ودور المؤسّسة في ذلك؟
يحتوي الجانبُ الاجتماعيُّ على عدد من المشاريع التي تنفذها الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء بالتعاون مع المؤسّسة العامة لرعاية أسر الشهداء وأبرز تلك المشاريع ما يلي:
- برنامج إحسان لكفالة يتيم: وهو برنامجٌ يتكفل بأولاد الشهداء وذلك من خلال صرف رعاية شهرية بواقع عشرين ألفاً لكل ولد من أولاد الشهيد، وهذا البرنامج يستهدف أولاد الشهداء من سن السنة وحتى الثامنة عشرة، وَفي هذا البرنامج العظيم تم احتواء كافة أولاد الشهداء بلا استثناء في أمانة العاصمة وكافة المحافظات المحرّرة، ويكمن دور المؤسّسة في هذا البرنامج العظيم من خلال المشاركة في برنامج إحسان الذي تنفذه الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء وذلك من خلال المساهمة المالية، حَيثُ دفعت المؤسّسة مؤخّراً بفضل الله تعالى ثلاثة وسبعين مليون ريال إلى حساب الهيئة الخاص ببرنامج الكفالة، وعلى سبيل الذكر فَــإنَّنا بصدد تنفيذ مشروع يستهدف الأسر الأشد فقراً من أسر الشهداء الذين استشهدوا وهم لا يمتلكون أبناء وتقريبًا يصلون إلى 2500 أسرة.
- برنامج السلة الغذائية: هذا البرنامجُ يعتبر من البرامج الموسمية الذي تنفذه الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ونحن نقوم بالتعاون مع الهيئة في هذا البرنامج، حَيثُ شاركنا بما يقارب أربعمئة مليون ريال.
- برامج الأضاحي والعيدية والكسوة العيدية: وفي هذه البرامج تقوم المؤسّسة والهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء بتوزيع اللحوم والكسوة، وكذا العيدية النقدية لذوي الشهداء في مختلف المحافظات اليمنية.
– كيف تعالجون الإشكالياتِ التي تواجه أُسَرَ الشهداء؟
يوجدُ في الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء قطاعُ الرعاية الاجتماعية وفي هذا القطاع يتم دراسة كافة الإشكاليات التي يتلقاها من أسر الشهداء، حَيثُ يتم تشخيصها وإيجاد الحلول لها، وحَـاليًّا هناك دراسة لمشروع رعاية خَاصَّة بأرملة الشهيد، بحيث يتم تحديد مبلغ معين يسلم شهرياً لزوجة الشهيد، وهناك دراسة أَيْـضاً لرعاية والد ووالدة الشهيد، بحيث إن كلاً يستلم مستحقاتِه بعيدًا عن أية إشكاليات، وبناءً على تلك المعطيات فَــإنَّ المعونات الخَاصَّة بذوي الشهداء ستكون في أتم التفاصيل شاملة لأولاد وبنات الشهيد، وكذا زوجته ووالده ووالدته.
– برامج التعليم من أهم البرامج الذي تحتاجها أسرة الشهيد.. ما الذي يقدم لهم؟
بلا شك أن برامج التعليم من البرامج الذي تندرج ضمن مهام قطاع الرعاية الاجتماعية الذي تنفذه الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء، ونحن بطبيعة الحال في المؤسّسة نشارك في تلك البرامج التعليمية، حَيثُ يتم منح أولاد وبنات وزوجات الشهداء منحاً مجانيةً في الجامعات الحكومية والخَاصَّة والكليات العسكرية والمعاهد الصحية ثم يتم اعتماد مبالغ مالية تسهم في إعانتهم على إكمال مرحلتهم العلمية.
– ماذا عن الجانب الصحي؟
الجانب الصحي من البرامج التي تعمل عليها الهيئة، حَيثُ يتم تقديم خدمات صحية من فحوصات وعلاجات وعمليات لذوي الشهيد في مختلف المحافظات وهنا تقوم المؤسّسة بطبيعة الحال بتوفير ما أمكن توفيرُه من أدوية ومستلزمات طبية وذلك كمساندة للهيئة في أداء مهامها.
– يعتبر التمكين الاقتصادي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من أهم البرامج التي تركز عليها القيادة الثورية والسياسية بشكل عام.. أين تقف أسرة الشهيد في هذا المجال؟
نولي التمكينَ الاقتصادي اهتماماً بالغاً، حَيثُ تقوم المؤسّسة العامة لرعاية أسر الشهداء والهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء بالتعاون مع مؤسّسة بُنيان بعقد الورشات التأهيلية والتدريبية لذوي الشهداء في عدد من المجالات الاقتصادية أهمها تربية الحيوانات والنحْل والأغنام وغيرها، وكذا الخياطة وصناعة البخور وَالعطور، وكذا صناعة المكملات الغذائية؛ إيمَـاناً بدور أسرة الشهيد العام في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحويل الأسر من الاحتياج إلى الإنتاج.
– هل هناك مشاريعُ أُخرى لم يتم التطرق عليها؟
لدينا مشروعُ الحقيبة المدرسية، وهذا من البرامج التي تنفذها المؤسّسة بالتعاون مع الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء سنوياً، وكذلك مشروع بناء المساكن وتأثيثها، ومشروع عفاف الخاص بتزويج أولاد الشهداء وتحصينهم من الوقوع في شراك الحرب الناعمة.
– ما هي رسالتُكم إلى أولاد وذوي الشهداء؟
لأسر العظماء الأحياء نقول لكم: شرفٌ كبيرٌ لنا خدمتُكم بل وواجبٌ علينا بذلُ ما بوسعنا في توفير احتياجاتكم وهو عهد علينا أمام الخالدين في عالم الملكوت أننا على الدرب ماضون لا نحيل وَلا نميل، أولادُكم فلذات أكبادنا، ولا نتخلى عنهم وهي أَيْـضاً رسالة لذوي الشهيد أَيْـضاً، وبالأخص أولاد الشهيد بالسير على درب الشهداء العظماء والاقتدَاء بسيرهم وجعل مبادئهم العظيمة بُوصلةَ توجّـهنا في حياتنا العملية.
– كلمة أخيرة؟
نشكُرُ عبر صحيفتكم الغرّاء رجالَ المال والأعمال الذين جادوا ولا يزالون يجودون بالمال الوفير؛ دعماً لمشاريعنا، ونحن نعلمُ علمَ اليقين أن عطاءَهم الكبيرَ لذوي الشهداء يأتي إيمَـاناً منهم بفضل وبركة ما يقدمونه، سائلين الأجرَ من الله تعالى.