وكان حقاً علينا نصرُ المؤمنين
أميرة السلطان
إن المتتبعَ لأغلب القنوات ووسائل التواصل الاجتماعي يحصر ما يحصل اليوم في فلسطين بيوم السابع من أُكتوبر، متناسين ما كان يعيشه هذا الشعب وعلى مدى 75 عاماً مضت! عقود من الظلم، القهر، القتل، التشريد، التهجير والتدمير لكل ما هو فلسطيني.
أتى يوم السابع من أُكتوبر كرَدٍّ طبيعي لتراكمات تلك السنوات كحق مشروع ومنطقي لوطن خانه الجميع وسقطت معه أقنعة الإنسانية وقوانينها الزائفة التي ظل يكذب بها على العالم، أتت معركة طوفان الأقصى واتضح معها من هو الصادق من الكاذب من هو الذي يحمل روحية الإيمان والعروبة ومن بات متصهيناً فعلاً وفي ظل هذه الأحداث برز الدور اليمني الذي جعل من العالم يقفُ مذهولًا مما يشاهد ومما يسمع.
خطوات تصعيدية اتخذتها الحكومة اليمنية وعلى رأسها السيد القائد/ عبدالملك بن بدر الدين الحوثي والذي أعلن أن اليمن سيتخذ العديد من الخطوات في حال تجاوزت إسرائيل الخطوط الحُمْر، اليمن أعلنت الحرب ضد هذا الكيان اللقيط كرد فعل طبيعي لنصرة المستضعفين في فلسطين خَاصَّة وأن العالم كله يقف في صف كيان العدوّ وهذا ما أتضح جليًّا عندما عارضت أمريكا قراراً بإيقاف الحرب على غزة في مجلس الأمن.
فإذا كان الأمريكي يقف في صف الإسرائيلي ومن معه من الدول التي تسمِّي نفسها بالدول العظمى فإن فلسطين ليست وحدها، هنا اليمن قيادة وشعباً يقف إلى جانبهم، نقفُ إلى جانبهم بالطيران المسير والصواريخ وباحتجاز السفن الإسرائيلية، نقف إلى جانبهم من خلال ما أعلنه متحدث القوات المسلحة من تصعيد في باب المندب باستهداف أية سفينة من أية دولة كانت فهي في مرمى النيران ما دام الدواء والغذاء يُمنع عن غزة.
إن الشعبَ اليمني لن يقفَ في مدرجات المتفرجين ويشاهد غزة وهي تباد، وهو الشعبُ الذي ذاق مرارَة الظلم أن يقعد دونما حركة وغزة تُظلم كان حقًّا على الشعب اليمني نصر المؤمنين في فلسطين وهو من أصبح يمتلك قوة عسكرية يحسب لها العدوّ ألف حسابٍ، والعاقبة للمتقين.